ذكرى أحتجاجات حديقة تقسيم في تركيا
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
شبح احتجاجات تقسيم لا يزال يخيم في أجواء اسطنبول، وإن مر عليها سنة، من ساحة تقسيم العام الماضي انطلقت شرارة احتجاجات هزت البلاد، التحرك الذي بدأ اعتراضاً على مشروع بناء أعدته السلطات في حديقة غيزي الخضراء، سرعان ما توسع خارج الميدان.
محاولات إخلاء ساحة الاعتصام من الشرطة تخللته مواجهات عنيفة أججت غضب المحتجين، في مدن مختلفة من تركيا خرج ناشطون إلى الشارع للمطالبة بإسقاط حكومة رجب طيب اردوغان.. أكثر من ثلاثة ملايين شخص شاركوا في التحركات وفق منظمة تركية، وثمانية أشخاص قتلوا في المواجهات مع الشرطة، وجرح ثمانية آلاف، فيما أوقف المئات.
في الذكرى الأولى لأحداث ميدان تقسيم يطرح احتمال تكرار هذا المشهد تطورات رئيسية شهدتها الساحة السياسية خلال العام المنصرم، الانتخابات البلدية عززت قبضة اردوغان على الحكم، حزبه فاز في صناديق الاقتراع لا سيما في اسطنبول وأنقرة، برغم ذلك تعتزم المعارضة المضي بمطالبها.
تنسيقية تضامن تقسيم التي تضم اتحادات عمالية وقوى معارضة تؤكد عدم تخليها عن مطالبها، أبرزها إسقاط التهم الموجهة إلى المشاركين في احتجاجات ساحة تقسيم العام الماضي، استعداد السلطات للتجاوب مع هذه المطالب يبقى غير واضح، حيث أصدرت محكمة تركية أخيراً مذكرات توقيف بحق 47 مشتبه بهم في قضية مرتبطة بأحداث تقسيم.
