يعد الحزب السلفي وحزب التحرير اللذان يدارا من قبل السعودية من أشد المخاطر التي تواجه دولة قرغيزستان وكل منطقة آسيا الوسطى .
ولقد استطاعت المملكة السعودية عن طريق ارسال الدعاة السلفيين وبناء المدارس والمساجد الكبيرة وتحمل التكاليف الباهظة من ارساء دعائم السلفية والفكر المتطرف الوهابي في منطقة آسيا الوسطى .
والمقلق أن الكثير من شبان قرغيزستان وقعوا تحت تأثير هذه الافكار المدمرة . إن الافكار السلفية أكثر رواجا بين الشباب سكان المدينة والضليعين باللغة الروسية وأيضاً بين الايغوريين الذين يقيمون في هذا البلد. لا يقبل أتباع هذه الحركات علماء ودياناتهم الاصلية وانما يعملون بفتاوي المشايخ الذين يملكون شعبية على شبكات الانترنت في كافة البلدان .
أفكار السلفيين لها قبول واسع من قبل المعارضين والمحتجين في كل من روسيا ,كازخستان وقرغيزستان, لأن الدعاة التقليديين في قرقيزستان (المبلغين) لايتدخلون في المسائل السياسية وهم غير قادرين على الاجابة عن الأسئلة التي تطرح عليهم في مجال السياسة .
عمل السلفيون في السنوات الاخيرة بشكل سري فكانوا مثلا مثل المسلمين المحليين لايضعون القبعة البيضاء التقليدية ويقيمون الصلاة على طريقة المذهب الحنفي ويعقدون جلساتهم ويأخذون دروسهم في شقق سكنية يصعب التعرف والسيطرة عليها .
بالاضافة الى أن السلفيين وحزب التحرير يملكون أنشطة واسعة بين السجناء القرغيزيين . في هذه الايام قام حزب التحرير بتجديد النظر بطرق أنشطته والان يقوم باختيار استراتيجية تتناسب مع خصائص المنطقة وللتأكيد على الانخراط في المجتمع يقوم الحزب بإدخال اعضاءه في أجهزة الدولة المختلفة ومن بينها المؤسسة العسكرية .
الكثير من السلفيين الكازخستانيين اصبحو تكفيريين منفذين والان يشاركون في كثير من العمليات الارهابية التي تحدث في كازخستان ولكن وسائل الاعلام لاتنشر هذه العمليات . تريد الدول الغربية بالاستفادة من نمو هذه الافكار التكفيرية السعودية زعزعة استقرار منطقة آسيا الوسطى وأيضا تريد زعزعة الاستقرار والامن في كل من ايران وروسيا اللتان تملكان امناً واستقراراً على أراضيهما .
