تركيا تتحرك ضد من ؟ داعش أم سوريا ؟

4 يوليو 2015

تركيا تتحرك ضد من ؟ داعش أم سوريا ؟

 

أعلنت مصادر أمنية أن تركيا نشرت قوات إضافية وعتادا على امتداد جزء من حدودها مع سوريا مع اشتداد حدة القتال شمالي مدينة حلب، لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري .

وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف إجراءات الأمن وأرسل قوات خاصة أيضاً مع احتدام القتال. وقال داود أوغلو للقناة السابعة التركية “صحيح أننا اتخذنا اجراءات احترازية لحماية حدودنا.

هناك أوامر بالتحرك اذا استجدت أي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي”، مضيفاً “(لكن) يجب ألا يتصور أحد أن تركيا ستدخل سوريا غدا أو في المستقبل القريب”.

وتابع داود أوغلو يقول “من الخطأ توقع أن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل من جانب واحد في الوقت القريب ما لم تكن هناك مخاطر”.

وقال إن الرئيس السوري بشار “الأسد يتعاون مع متشددي داعش في مهاجمة المعارضة المعتدلة”.

وأشار داود أوغلو إلى أنه إذا أصبحت حلب معزولة بسبب القتال فإن هذا سيؤدي إلى تدفق بشري كبير جديد على تركيا .

بدوره، قال مسؤول تركي رفيع المستوى، لـ”رويترز”، إن أنقرة لا تشعر بارتياح لوجود مقاتلي تنظيم “داعش” هناك ولا لاحتمال سيطرة القوات الكردية على الحدود بالكامل

. وأضاف أن الطريق بين تركيا وحلب مهم وأن أنقرة ستتحرك إذا سيطرت القوات الكردية على جرابلس، وهي بلدة سورية إلى الغرب من نهر الفرات على الجانب الآخر من الحدود من بلدة كاركاميس التركية.

وتابع “أرسل جنود كثيرون حالياً إلى منطقة الحدود. يوضح هذا إصرار تركيا. لكن هذه ليست قطعاً استعدادات لعبور الحدود”، مضيفاً أنه لا توجد خطة لدخول سوريا من جانب واحد. وقال شاهد من “رويترز”، إن الوضع في جرابلس بدا هادئاً، اليوم الجمعة، ولا توجد علامات على نشاط كبير في موقع تابع للجيش على الجانب التركي من الحدود.

وبحثت أنقرة مسألة إقامة “منطقة آمنة” داخل الأراضي السورية بسبب مخاوف من تقدم الأكراد السوريين ووجود مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”- “داعش”، بالإضافة إلى احتمال تدفق موجة جديدة من اللاجئين الفارين من الصراع.

وشنت قوات الجيش السوري غارات جوية مكثفة، يوم الجمعة، على مواقع مجموعات مسلحة في مدينة حلب وحولها. وحلب هي محور هجوم للمقاتلين يهدف إلى انتزاع مناطق يسيطر عليها الجيش السوري  .

وترى أنقرة في تنامي وجود الأكراد تهديداً، وتعتقد أن “وحدات حماية الشعب” الكردية السورية على الحدود تابعة لـ”حزب العمال الكردستاني”، الذي حارب الدولة التركية منذ العام 1984 في صراع راح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص .

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بلكيج إن هناك مخاوف من تدفق موجة جديدة من المهاجرين على تركيا التي تستضيف بالفعل أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري .

وأضاف للصحافيين “يعيش ما يتراوح بين 4 و4.5 مليون شخص هناك. من المهم بالنسبة لنا ألا يتم دفع هؤلاء الناس للنزوح شمالا إلى حدودنا.. من المهم منع الدولة الإسلامية والنظام (السوري) من مهاجمة هذه المنطقة”. وتابع “يظهر هذا بوضوح سبب رغبتنا في إقامة منطقة آمنة ومنطقة حظر طيران.

بهدف إقامة منطقة آمنة لهؤلاء الناس حتى يتمكنوا من البقاء والعيش داخل سوريا”. ومن جهته، قال السفير الأميركي في أنقرة جون باس، للصحافيين أمس الخميس، إن تركيا والولايات المتحدة تعملان معا لمواجهة تهديد وجود مقاتلي “داعش” في شمال سوريا. لكن وزارة الخارجية الأميركية قالت إنها لا تملك “دليلاً قوياً” على أن تركيا تبحث إقامة منطقة عازلة في سوريا.

وقال شهود إن قتالاً عنيفاً وانفجارات سُمعت من بلدة كيليس الحدودية التركية الليلة الماضية على بعد نحو 50 كيلومتراً من مدينة أعزاز السورية الصغيرة. وأضافوا أن الوضع هادئ صباح اليوم الجمعة.

وذكرت قوات الأمن أن القتال في أعزاز يدور بين مقاتلي “داعش” من جانب، وتحالف يضم “جبهة النصرة ” ومجموعات مسلحة من جانب آخر. ويسيطر الجيش السوري وجماعات متحالفة معه على الأحياء الغربية في حلب.

Author

الجيش التركي

تركيا

داعش

سوريا

مدينة حلب


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.