الصحف التركية تنتقد أردوغان وتعنون ” اللاواقعية التركية”
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
كتبت صحيفة “طرف” التركية وتحت عنوان ” اللاواقعية التركية” أن مواقف رجب طيب اردوغان من مصر لا تنسجم مع حقائق ما يجري هناك.
وتابعت، “نحن نتحدّث عن بلد أكثر أهمية بكثير من تركيا في تقرير مصير الشرق الأوسط. وموقف العالم من إزالة سلطة الإخوان المسلمين لا يتوافق مع ما يرغب به اردوغان. فمواقف اردوغان تعكس إصراراً على عدم فهم ما يجري هناك خصوصا عندما يتعجّب من احتفال ميدان التحرير بتصدي الجيش لمعتصمي رابعة العدوية”.
أضافت الصحيفة، “المسألة ليست في الديموقراطية بل في طبيعة السلطة الدينية التي كانت. تركيا مطالبة بالواقعية وبالعودة الى التعقّل في مقاربة الحدث المصري”.
صحيفة “يني شفق” تناولت مسألة الديمقراطية بين الغرب والعرب، حيث كشف ابراهيم قالين كبير مستشاري رجب طيب أردوغان في حوار مع الصحيفة إن المستشرقين كانوا يكررّون عبارة أن العالم الاسلامي لا يتقبل الديموقراطية.
في حين أظهرت الانتخابات في مصر وتونس أنّ العرب وبكل وعيهم، مستعدون للديموقراطية لكن السؤال الأساسي عما إذا كان الغرب مستعداً لها.
لقد تخلى الغرب عن الديموقراطية عندما وصلت “حماس” إلى السلطة وتخلى عنها بعد وصول الإخوان المسلمين في مصر.
وقال قالين إن العسكر في مصر يدفع الإخوان المسلمين للجوء إلى العنف لتبرير انقلابه والجميع سيكونون خاسرين.
وتساءل قدري غوسيل في صحيفة ” ميلليت”: هل نصبنا الأفخاخ لأنفسنا”؟ ويعقّب قائلاً: هل نصبت بعض القوي الأفخاخ لرجب طيب أردوغان وتركيا أم نحن الذين نصبناها بأنفسنا؟ لقد بدأت أولى الأحداث من تفجيري الريحانية ثم الانقلاب الذي أطاح بالإخوان المسلمين في مصر ثم التغيير في إمارة قطر وتفككّ المحور التركي – القطري- السعودي.
ثم سيطرة الأكراد على رأس العين ومناطق أخرى في شمال سورية.
وخلص الكاتب إلى القول إن هذه التطورات دفعت أكثر من أيّ وقت مضى إلى مزيد من العزلة التركية في المنطقة.
وبالنتيجة إن عزلة تركيا المخيفة هي محصلة السياسات الإسلامية والمذهبية لحزب العدالة والتنمية واشارة ساطعة على الأزمة البنيوية في السياسة الخارجية التركية التي تنزل إلى القاع مع كل حدث جديد في المنطقة.
