الحوار التونسي بين الحكومة والمعارضة
تقرير وكالة انباء الشرق الاوسط افغانستان
افتتحت في تونس جلسات الحوار الوطني بعد أن كانت تأجلت لساعات على خلفية إصرار جبهة الإنقاذ المعارضة على توقيع جميع الأطراف على خارطة الطريق قبيل بدء الجلسة وهو ما رفضته الترويكا الحاكمة على اعتباره يندرج في إطار “الشروط المسبقة”.
شروط عادت وقبلت بها الترويكا لينطلق الحوار الوطني وسط الكثير من الهواجس والقلق من عدم القدرة على التوصل إلى حلّ للأزمة السياسية في البلاد.
وفي الجلسة الافتتاحية تحدث رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر قائلاً “على الرغم من الصعوبات التي ستواجه الحوار لا بد من الإصرار على إنجاحه”.
وأضاف أن “أمام المجلس الوطني التأسيسي استحقاقات مصيرية ويجب إلتئامه بكل أعضائه”.
بدوره أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي العريض على أهمية الحوار الوطني وضرورة المساهمة في إنجاحه لاستكمال مسار الإنتقال الديمقراطي وتوفير كل شروط وضمانات انتخابات نزيهة وشفافة وذلك بعد المصادقة على الدستور والقانون الانتخابي والهيئة المستقلة للانتخابات.
جلسة الحوار كانت سبقتها مواقف عديدة على خلفية التوقيع على خارطة الطريق. فقد اعتبر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن اشتراط توقيع وثيقة خارطة الطريق قبل الجلوس الى الطاولة للتحاور هو محاولة لإفشال الحوار.
واتهم الأمين العام للحزب عماد الدايمي الأطراف الراعية للحوار بعدم الحيادية وبالزج بشروط إضافية في آخر لحظة لخدمة مصلحة طرف على حساب الآخر.
من جهته أحدث النائب المستقل بالمجلس التأسيسي محمد الناجي الغرسلي بلبلة في قاعة المؤتمرات متهماً الجبهة الشعبية بإفشال الحوار الوطني خدمة لمصالح اجندات خارجية متهماً المملكة العربية السعودية بالتدخل في الشأن التونسي.