أمريكا تعلق تسليم 4 طائرات أف-16 لمصر

25 يوليو 2013

أمريكا تعلق تسليم 4 طائرات أف-16 لمصر
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
بعدما أعلن عن تأجيل تسليم شحنة مكونة من 4 طائرات أميركية طراز إف-16 إلى مصر لأسباب سياسية، قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إنهم يراجعون التزاماتهم ويتشاورون مع الكونغرس بخصوص ما يمكن فعله في الخطوة التالية.
وبينما شدد مؤيدون على أهمية تلك الشحنة لأنها تمنح أميركا نفوذاً على الجيش المصري، قال منتقدون إنها تشكل مضيعة للمال وتعتبر هدية قد تستخدم لاحقاً ضد المصالح الأميركية.
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات سنوية بقيمة 1.3 مليار دولار للجيش المصري اضافة الى 250 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية. وتهدف هذه المساعدات التي تقررت بعد اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 الى ترسيخ عملية السلام بين مصر واسرائيل وجعل القاهرة دعامة لسياسة الولايات المتحدة العربية مع ضمان حق مرور سفن البحرية الاميركية في قناة السويس.
ويغطي الدعم الاميركي نحو 80% من نفقات عتاد الجيش المصري ونحو ثلث ميزانيته وفقا لمركز ابحاث الكونغرس. وهو يشمل ايضا تدريب مئات الضباط المصريين سنويا في المدارس العسكرية الاميركية وتصريحا بتصنيع الدبابة ام1ايه1 ابرامز في مصر منذ 1988. ويريد الجيش المصري التزود ب1200 قطعة من هذه الدبابات.
وبشكل عام، فإن تمكنت إدارة أوباما من إرسال الطائرات إلى مصر، فستكون تلك هي أول مساعدة عسكرية معلومة يتم تقديمها لمصر منذ تظاهر الملايين من المصريين ضد نظام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وما تلا ذلك من قيام الجيش بعزله من منصبه.
ونقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن مصدر يعمل في القاعدة الجوية التابعة لسلاح البحرية في فورت وورث بولاية تكساس، حيث كان من المفترض أن يتم إرسال الطائرات، قوله ” تم تأجيل إرسال الشحنة 24 ساعة على الأقل نظراً لأسباب سياسية”.
وتحدث مسؤولو الخارجية الأميركية عن قانونية إرسال طائرات إلى مصر، وهو أمر مثار للتساؤلات بسبب قانون تم تدشينه عام 2012 يمنع الرئيس من إرسال مساعدات عسكرية إلى أي حكومة في العالم يثبت وصولها إلى السلطة من خلال انقلاب عسكري.
وما زالت تحرص إدارة أوباما حتى الآن على عدم استخدام كلمة “انقلاب عسكري” لوصف الإطاحة بنظام الرئيس مرسي. وسبق لجاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، أن دافع في العاشر من الشهر الجاري عن فكرة استمرار تقديم المساعدات العسكرية.
وقال حينها “لا أعتقد أنه من مصلحة الولايات المتحدة أن نُدخِل تغييرات فورية على برامج المساعدات الخاص بنا”. وهو الموقف الذي حظي بانتقاد البعض بمن فيهم السناتور راند بول، الذي قال :” برفض الرئيس وصف الموقف في مصر بأنه انقلاب ومواصلته تقديم المساعدات لمصر، فإنه يقول صراحةً بذلك ( أنا أتجاهل سيادة القانون )”.
وبينما كان مرسي رئيساً للبلاد، سبق لأوباما أن أرسل 12 طائرة من طراز إف-16 إلى الجيش المصري، وهو الإجراء الذي حظي بانتقاد البعض باعتباره خطوة داعمة لمرسي. لكن بعض الخبراء الأمنيين أوضحوا أن إطاحة الجيش بمرسي تلقي بالضوء في الوقت الحالي بشكل مختلف على تلك الشحنات وتبرز أهمية التمتع بنفوذ وتأثير على الجيش المصري.
وسبق لمسؤولين في وزارة الخارجية أن دافعوا في تصريحات لهم مع شبكة فوكس نيوز خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي عن المساعدات العسكرية التي يتم منحها سنوياً لمصر، بتلويحهم للخلافات في الرأي بين الجيش المصري وحكومة الرئيس مرسي.
وبينما قال أحد المؤيدين ” يحظي الجيش المصري منذ فترة طويلة بعلاقات ودية مع إسرائيل وهو ركيزة من ركائز الدعم بالنسبة لمعاهدة السلام بداخل الحكومة المصرية”، وصف البعض الآخر مثل هذه الهدايا التي تُمنَح للجيش المصري بـ “الفكرة السيئة”.
ونقلت الشبكة عن مالو انوسينت، خبيرة السياسة الخارجية لدى معهد كاتو، قولها :” نحن نرسل في الواقع المساعدات العسكرية الأميركية إلى حكومة يديرها الجيش .. وهي الحكومة التي نسلت عن العملية الديمقراطية من خلال انقلاب عسكري. وأتصور ان دافعي الضرائب لن يكونوا سعداء إن علموا الطريقة التي تُنفَق بها أموالهم”.
وأضافت انوسينت أن قطع المساعدات قد يبعث بإشارة إيجابية، مفادها أن أميركا لن تتسامح مع الانقلابات العسكرية، لكن يجب وقف المساعدات العسكرية بشكل تدريجي على الأقل.

Author

16

4

أف

أمريكا

تسليم

تعلق

طائرات

لمصر


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.