الأدلة تكذب سعي الفرنسيين ربط هجوم نيس بالتطرف الإسلامي

17 يوليو 2016

استدعت فرنسا 12 الفا من احتياطي قوات الشرطة للمساعدة في تعزيز الأمن في أعقاب الهجوم في نيس الذي أودى بحياة أكثر من 80 شخصا.

وحض وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف “كل الفرنسيين الوطنيين الراغبين” إلى الالتحاق بخدمة الاحتياط للمساعدة في حماية حدود البلاد.

6

وقد قاد منفذ هجوم نيس، الفرنسي التونسي الأصل، محمد لحويج بوهلال، شاحنة ضخمة ليصدم بها حشودا تحتفل بيوم الباستيل (العيد الوطني الفرنسي) في شارع ديزونغليه الخميس قبل أن تتمكن الشرطة من قتله.

لكن على الرغم من أن كل الوقائع والتحقيقات تشير إلى أن منفذ هجوم نيس الفرنسية، شخص له سوابق جنائية في السرقة والإجرام، إلا أن باريس تصر على أن الهجوم له علاقة بالتطرف الديني الإسلامي.

فبعد الحادثة بفترة وجيزة، وقبل وضوح تفاصيل وهوية منفذ الهجوم الدموي، خرج الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مباشرة بعد الحادث، ليقول “إن فرنسا مهددة من قبل الإرهاب الإسلامي”.

تبعه رئيس الوزراء مانويل فالس مدليا بتصريحات في مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، نشرت الأحد 17 يوليو/تموز، قال فيها إن الرجل الذي قام بالهجوم بشاحنة وقتل ما لا يقل عن 84 شخصا أثناء احتفالهم بالعيد الوطني في مدينة نيس الفرنسية تحول إلى التطرف الديني منذ فترة حديثة، مضيفا: “التحقيق سيثبت هذه الحقائق ولكننا نعرف الآن أن القاتل تطرف بسرعة جدا”.

وعلى الرغم من أن منفذ الهجوم الدموي وفقا لمعارفه والمقربين منه كان يتعاطى الخمر وله سوابق في الإجرام والسرقة، إلا أن هذا الأمر لم يمنع تنظيم “داعش” من تبني الهجوم.

وكانت التحريات قد أثبتت بعد تحديد هوية منفذ الهجوم بالشاحنة، وهو التونسي المقيم في فرنسا محمد الحويج بوهلال، أن له سوابق إجرامية، وأكد النائب العام الفرنسي فرانسوا مولاينس، في مؤتمر صحفي أن “منفذ الهجوم، كان قد حكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر هذا العام”.

وقال إن “القضاء الفرنسي حكم على بوهلال بالسجن ستة أشهر جراء مشاركته في شجار نتيجة حادث سيارة”، مؤكدا أن “له سوابق ما بين عامي 2010-2016 تتعلق بالسرقة والتهديد والعنف، إلا أنه لم يكن ملاحقاً من قبل المخابرات الفرنسية، ولم يكن اسمه مدرجاً في قائمة المشتبه بصلتهم بالإرهاب في البلاد”.

ولم تقدم السلطات الفرنسية بعد دليلا على أن التونسي البالغ من العمر 31 عاما محمد لحويج بوهلال، الذي قتلته الشرطة بالرصاص، له أي صلة بتنظيم “داعش”، إلا أن فالس قال إنه ليس هناك شك في دوافع المهاجم، ما يناقض الحقائق التي أدلى بها القضاء الفرنسي، وكذلك ما صرح به أقرباء منفذ الهجوم التي تنفي أن تكون للأخير أي ميول دينية.

وفي الوقت الذي لم يتبق فيه على الانتخابات الفرنسية الرئاسية والبرلمانية سوى أقل من عام، يصعد ساسة المعارضة الفرنسية، لتوظيف هجوم نيس، من أجل الضغط وتوجيه التهم للسلطات في ما وصفوه بـ”قصور أمني” أتاح للشاحنة السير لمسافة كيلومترين عبر حشود ضخمة قبل وقفها في نهاية الأمر.

وقال احد جيران لحويج بوهلال، حيث كان يعيش مع عائلته في مجمع من الشقق، تصنف بالخطرة، في بولفار هنري سابيا، إنه لا يصدق أنه قد انضم إلى تنظيم داعش.

ونقلت عنه وكالة اسوشيتدبرس قوله “لم أره ابدا يذهب إلى الجامع، ولم يكن مسلما (ملتزما). وقد رأيته يدخن في رمضان”.

 

وأعلنت فرنسا بدءا من يوم السبت حدادا لثلاثة أيام على ضحايا الهجوم.

وتنشر السلطات الفرنسية نحو 120 ألفا من الشرطة والجيش في عموم البلاد، ويتألف احتياطيها من نحو 9 آلاف من عناصر الشرطة العسكرية و 3 آلاف من عناصر الشرطة العادية.

 

 

 

Author

ارودغان

الإرهاب

باريس

داعش

فرنسا

هجوم نيس


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.