بعد قيام النظام البحريني بإصدار قرار تعسفي بإسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم أبرز رجال الدين في البلاد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الانترنت وثيقة تكشف طلب الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز من نظيره البحريني حمد بن عيسى آل خليفة إتخاذ إجراءات صارمة بحق آية الله عيسى قاسم.
الإجراء السعودي والذي يعتبر تدخلا في الشأن الداخلي لبلد آخر جاء بسبب قلق الرياض من التهديد الذي يشكله ممارسات شيعة البحرين على الأوضاع في المناطق الشرقية بالسعودية.
ومن المعروف أن آل سعود لهم يد في معظم الأزمات التي تشهدها المنطقة إبتداء من اليمن إلى سوريا ولبنان.
وكانت جريدة الوطن السعودية قد نشرت تقريراً في وقت سابق من هذا الشهر مقتطفات من حديث الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية عبر فيها عن تشاؤومه من إطالة أمد الحرب في اليمن ووجه إنتقادات مبطنة إلى الدول التي تشارك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في عدونها على اليمن.
وصرح ولي العهد السعودي قائلاً: الملاحظ أن عملية عاصفة الحزم طال أمدها وخرجت عن توقعاتنا، نتيجة لعدم قيام دول التحالف بالمهام الموكلة إليهم، وبالنسبة للملف السوري كان المتوقع إزاحة نظام الأسد بمساعدة تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وعولنا كثيرا على هذه التطمينات ولكن لم تتحقق هذه الوعود على أرض الواقع ويؤسفنا أن العالم العربي شهد خلال السنتين الماضيتين بالتحديد أزمات وصراعات كثيرة.
وأضاف محمد بن نايف: كل هذه الأمور تحتم علينا أن نراجع سياساتنا وحساباتنا وإن تطلب الأمر فعلينا تقديم تنازلات حقيقية ومؤلمة في نفس الوقت في كل من الملفات الآنف ذكرها إذا ما أردنا جر العالم العربي إلى بر الأمان وتخليصه من الاقتتال والتناحر.
