يوم القدس العالمي في أخر جمعة من شهر رمضان في أفغانستان

31 يوليو 2013

يوم القدس العالمي في أخر جمعة من شهر رمضان في أفغانستان
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
ثمة مفهوم اسلامي بحت لرفض الظلم في العالم الأسلامي وأفغانستان وواحدة من هذه الدول الاسلامية ترفض الظلم وتقوم لنصرة المظلوم في كل مكان ، يقوم على معالجته بأدوات ثلاث حددها لنا الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه و اله وسلم) في حديثه الشريف: (من رآى منكم منكرا فليغيره بيده، فان لم يستطع فبلسانه، فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان).

وبما اننا كمسلمين في افغانستان او العالم ننفر غريزيا من كل ما هو مخالف للطبع الايماني والانساني، فاننا وعشية احياء  مراسم يوم القدس  العالمي بالجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك لهذا لا نتردد  قط في افغانستان وخصوصاً العاصمة كابول في اعلان موقفنا المندّد بالمؤامرة ــ الصهيونية ــ الاقليمية الساعية الى “تدمير فكر العودة وهذا الحق ” في المنطقة، باساليب ارهابية رخيصة  وجبانة تنم على مدى  الحقد الاسود الذي يعتمل في صدور اعداء هذا المحور المجاهد.
ومن المؤكد ان هذا الموقف اذا ما استنفر او استفز  فانه يشكل (خميرة ثورية) عند الاقتضاء.
ومع قراءتنا لأهداف  المقدس الراحل الامام الخميني(قدس سره) من وراء اعلان اليوم العالمي للقدس الشريف، نعي تماما ان تسمية هذا اليوم وفي الشهر الفضيل بالذات كانت له مؤديات تعبوية استنهاضية جهادية، شكلت في ما بعد الحجر الاساس لـ (حق العودة) بوجه المشروع الصهيوني الغاصب والغاشم في العالم الاسلامي، وهو المحور الذي تحوّل خلال العقدين الماضيين الى شبح مخيف يقض مضاجع “اسرائيل” الغاصبة وحماتها الغربيين واعوانها الاقليميين.
وإننا لندرك جيدا ان الغرب المتصهين ، غير جدير ابدا في نشر الديمقراطيات والحريات والتعدديات بالمنطقة ، كما اننا نعلم تماما بان انظمة البترودولار في منطقة الخليج الفارسي ومعها تركيا “المتأسلمة”، تشكل قواعد عسكرية واستخبارية تخدم ــ دون قيد أو شرط ــ الاستراتيجية اليهودية الصهيونية .
من هنا فاننا نرفض بكل قوانا المخطط الذي ينفذه هذا التحالف  المعادي، لانه يستهدف “قضم” حق العودة .
اضف الى ذلك انَّ المواقع التي تؤلف محور العودة  لم تعد ترضى لنفسها ان تكون في (موضع المتفرج)، مع ما تختزن من رصيد تعبوي  هائل يؤهلها لتطبيق الحديث النبوي الشريف بشكله الكامل، وذلك بعدما استفادت من شقّيه الثاني والثالث  اتماما للحجة، ومنعا من تطور الازمة الاقليمية الى ما قد لا يحمد عقباه.
وانطلاقا مما مضى يجب القول: ان احياء يوم  القدس العالمي هذا العام، سيوجه شعارات ومواقف اكثر خصوصية وصرامة  ليس الى “اسرائيل” فحسب، وانما الى كل اولئك المتخندقين معهما من العواصم  نظرا لدورها الخياني المفضوح  في الالتفاف على حق العودة  التي خرجت من رحم الامة الاسلامية ، وحققت لها انتصارات رائعة اسقطت ما يسمى (اسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر) من جهة، واحبطت المشاريع الاستكبارية للغزاة الصهيونيين .
وبكل ثقة نعتقد بان يوم القدس العالمي الذي انتج ثماره  الطيبة طيلة العقود الثلاثة  الماضية وكان آخرها انطلاق الربيع العربي والثورات  الشعبية التي اطاحت بطواغيت العصر في تونس ومصر وليبيا، وهي مهيأة لاحقا لاسقاط حلفاء “اسرائيل” في البحرين، سوف يكون  يوما حافلا بالمزيد بالعطاءات ولربما المفاجآت.

وقد برهنت السنين الماضية صحة هذه المقولة في مواطن عديدة.
وعلينا ان نؤكد على ان يوم القدس الذي انطلق لتعميم الحرية والانعتاق في عموم فلسطين المحتلة،  يقف بكل وضوح الى جانب التطلعات المشروعة للعرب والمسلمين بخاصة والمحرومين والمستضعفين بعامة اينما كانوا، وازاء ذلك ليس من الغريب ان تكون أفغانستان مع المطالب المحقة والعادلة للشعوب المضطهدة كالشعب الفلسطيني .

وأخيرا وليس اخر الشعب في أفغانستان يقوم في كل اخر جمعة من شهر رمضان المبارك باحياء يوم القدس العالمي لنصرة المظلوم وليقولو للعالم اجمع باننا سنكون من ضمن من سيحرر القدس من ايدي الاحتلال الصهيوني الغاصب وسنخرجهم من هذه الارض المقدسة المباركة  .

 

Author

أفغانستان

الأخيرة

الاحتلال

الجمعة

العالمي

القدس

رمضان

فلسطين

يوم


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.