يتجه الناخبون في ألمانيا يوم الأحد لمنح المستشارة أنجيلا ميركل فترة ثالثة في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ أزمة الديون الأوروبية التي بدأت قبل أربع سنوات، ولكن قد تضطر لتشكيل إئتلاف مع خصومها اليساريين ويدخلون حزباً جديداً مناهضاً لليورو إلى البرلمان، بحسب التوقعات.
أما الدول الأوروبية فتتابع عن كثب هذه الانتخابات، حيث يأمل بعضهم بأن تخفف ميركل من موقفها تجاه دول اليورو التي تواجه صعوبات مثل اليونان، إذا اضطرت لتكوين “إئتلاف كبير” مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
ولكن من غير المحتمل حدوث تغييرات كبيرة في السياسة لأن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط يتفق مع جوهر موقف ميركل حتى مع اتهامه لها بالقيادة الضعيفة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، وستنشر أول نتائج لاستطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في الساعة السادسة مساء، ويحق لنحو 62 مليون ألماني المشاركة بهذه الإنتخابات.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن نسبة التأييد لكتلة ميركل المحافظة التي تضم حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي تبلغ نحو 39 في المئة متقدمة نحو 13 نقطة على الحزب الديمقراطي الاشتراكي ثاني أكبر الأحزاب.
كما إن ثلث الناخبين ذكروا قبيل الإنتخابات أنهم لم يختاروا بعد الحزب الذي سيعطونه صوتهم مما يزيد من حالة عدم اليقين.
وكان موقف ميركل القوي ودفاعها عن مصالح ألمانيا خلال أزمة اليورو أدى إلى تجاوز شعبيتها 60 %، كما حققت ميركل (59 عاماً) وهي ابنة قس بروتستاني من ألمانيا الشرقية اقتصاداً قوياً وسوق عمل مزدهرة لألمانيا منذ توليها السلطة في 2005.
