نظام البحرين يريد التقارب مع إسرائيل والمعارضة ترفض

7 أكتوبر 2013

نظام البحرين يريد التقارب مع إسرائيل والمعارضة ترفض

تقرير وكالة انباء الشرق الاوسط افغانستان

أثارت تصريحات وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون الخليجي السفير حمد العامر، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حول إمكانية التقارب مع اسرائيل، في ظل التقارب الأميركي ـ الإيراني موجة من الغضب والحنق في الأوساط البحرينية والقومية، وكذلك بين صفوف المعارضة.

وكتب العامر «عندما تضيق بك الدنيا ابحث عن صديق جديد»، و«صديق اليوم يختلف عن صديق الأمس… مصالح واهواء واهداف.

 لم تعد الصداقات التاريخية تنفع ولم يعد حليف الامس ينفع»، وذلك في أعقاب نشره مقالا وصفه بالمهم للكاتب الصهيوني آرون كولمان تناول «التحالفات المتوقعة بين دول مجلس التعاون وإسرائيل حول تفكيك البرنامج النووي الإيراني».

وحذرت الجمعيات السياسية المعارضة البحرينية الست السلطات من التطبيع مع الكيان الصهيوني والتحالف معه، مطالبة الحكم في البحرين بموقف واضح وصريح لا لبس فيه من تصريحات الوكيل، «فالصمت عليها يشي بأن الجهات الرسمية تتبنى هذه التصريحات وتمارسها وتخطط لإقامة علاقات تحالفية مع الكيان الصهيوني».

وكان المقال المنشور لكولمان حول التحالفات المتوقعة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل حول تفكيك البرنامج النووي الإيراني، قد أشار إلى معلومات تفيد بعقد لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين من دول مجلس التعاون الخليجي.

واعتبرت المعارضة تصريحات العامر بأنها تشكل خرقا صحيحا للدستور ولقرار مقاطعة الكيان الصهيوني، واستخفافا بموقف الشعب البحريني الرافض لكل أنواع التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين وأراض عربية أخرى في هضبة الجولان وجنوب لبنان.

لافتة الى ان من شأن توجهات التطبيع التي تهرول اليها الحكومة البحرينية ودول خليجية أخرى أن تزيد التوترات الإقليمية في منطقة الخليج العربي وتبدد الثروات الطبيعية والموازنات العامة في دول مجلس التعاون الخليجي لتتضاعف الازمات السياسية والاحتقانات الامنية والاستقطابات الطائفية والفئوية والأزمات المعيشية المستفحلة، وعلى رأسها أزمتي الاسكان والبطالة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه السلطة عن انزعاجها من التقارب الأميركي الإيراني. وأشار رئيس «جمعية الوحدة الوطنية»، المقربة من السلطات، الشيخ عبد اللطيف المحمود، خلال خطبة الجمعة إلى أن «هناك أهدافا مشتركة بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في تمزيق البلدان العربية إلى دويلات، وإشعال نار الحرب الطائفية بين أبناء الدولة الواحدة».

وأتهم المحمود «النظام الإيراني بالمشاركة في التنظيم، والتخطيط، ووضع الإستراتيجية المالية والإعلامية والدولية للأحتجاجات في البحرين التي انطلقت في شباط العام 2011 حتى الوقت الحالي».

ورفض خلال الخطبة ما جاء في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الأمم المتحدة بأن البحرين بها توتر طائفي، وأبدى استياءه من مساواة أوباما البحرين بما هو حاصل في العراق وسوريا، كما فعل من قبله وزير الخارجية البحريني ورئيس الوزراء ورئيس المجلس الوطني وغيرهم من الشخصيات الرسمية في السلطة.

وفي تبرير لما جاء في خطاب الرئيس الأميركي، قال السفير الأميركي في المنامة توماس كراجيسكي أمس، إن أوباما لم يقصد مساواة الوضع في البحرين بتلك الدول، ولكنه كان يشير إلى مخاطر التوتر الطائفي على البحرين والذي لا يستطيع أن ينكره أحد، مؤكدا حرص بلاده على المحافظة على العلاقات الوثيقة القائمة مع البحرين في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

جاء ذلك خلال زيارة كراجيسكي للنائب أحمد الساعاتي الذي سلمه رسالة تتضمن استياء «الشعب البحريني من مواقف الحكومة الأميركية غير الودية من البحرين».

وفي تصعيد للموقف الرسمي وذلك الموالي له، دعا العقيد السابق في جهاز أمن الدول عادل فليفل للاعتصام أمام منزل السفير الأميركي في 17 تشرين الأول الحالي، للاحتجاج على سياسة بلاده في البحرين.

وأيدته في هذه الدعوة شبكات إعلامية تابعة للتيار السلفي، كما أبدت شخصيات موالية للنظام استعدادها للمشاركة في الاعتصام الذي سيطالب بطرد السفير الأميركي من البحرين.

Author

اسرائيل

البحرين

المعارضة

اليهود

ترفض

تقارب


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.