مخاوف افغانستان من سياسة المفاوضات مع طالبان وباكستان

28 فبراير 2015

مخاوف افغانستان من سياسة المفاوضات مع طالبان وباكستان

 تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان 

 

رنكين دادفر سبنتا مستشار الأمن في حكومة كرزاي الرئيس السابق لأفغانستان : قال في لقاء خاص مع احدى الفضائيات الخاصة داخل البلاد : على الحكومة الجديدة أن تكون حذر في التعامل مع ملف الصلح والسلام مع طالبان في المحادثات والمفاوضات

. وأضاف المستشار سبنتا أني متفائل لمحادثات السلام ، ولكنني أشك في صدق التعامل باكستان في الآونة الأخيرة

. يقول المستشار سبنتا منتقدا سياسة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة تجاه المحادثات والمفاوضات مع باكستان ، وقال بسبب هذه السياسة خسرنا العلاقات التي بنيناها في ظل الحكومة السابقة “كرزاي” مع الهند وهذا تقريبا ما تريده منا باكستان

. البعض الأخر من المحللين والقادة السياسيين في البلاد لديهم خوف من سياسة الحكومة الجديدة مع باكستان وقالو : باكستان لم تستطع ان تلبي رغباتها وتحصل على ما تريد عليه بالحرب ، الآن هي تريد بالسياسة أن تكمل طموحاتها وتحصل على ما تريده من بلادنا

. المستشار سبنتا وخلال لقاءه الصحفي الخاص قال : أنا متفائل جداً بمحادثات الصلح والسلام ولكني قلق على العلاقات الدبلوماسية التي تربط افغانستان بجميع الدول العالمية والتي من الممكن أن تدهور بسبب السياسة الجديدة التي تمليها باكستان على الحكومة الجديدة ، وأخاف أيضاً من فقدان السيطرة على القرارت الوطنية ويصبح هنالك من يتخذ القرارت هذه من خارج البلاد .

عملية الصلح والسلام لها ثمن باهظ ، ولكن نحن لا نريد أن يدفع شعبنا وحكومتنا هذا الثمن .

هنا يستمر المستشار سبنتا بتوجيه الأنتقاد الى الحكومة الجديدة والسياسيين الموجودين في هذه الحكومة فيقول : هؤلاء السياسيين ليست لديهم أي خلفية سياسية ولا يعرفون كيف يتعاملون بالدبلوماسية مع الدول الأخرى ، لم يكن من الضروري أن نلغي علاقاتنا الدبلوماسية مع الهند بسبب بعض الأرهابيين على الحدود مع باكستان ، كان من الأفضل على حكومتنا أن تواجه هؤلاء المسلحين بالقوة ولا يجب أن نرضخ لمثل هؤلاء .

هنا حذر القائد الجهادي السابق عبد رب الرسول سياف ومحمد اسماعيل بشكل علني رئيس الجمهورية محمد أشرف غني من السياسة التي تتبعها حكومته في التعامل مع حركة طالبان وباكستان .

رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني من جهته قال أيضا أنا موافق ومؤيد لعمليات ومحادثات الصلح والسلام مع طالبان أو باكستان أو أي مجموعة مسلحة أخرى ولكني قلق وسأعلن موقفنا من هذه المحادثات بعد أن أرى نتائجها ، نحن ندافع عن عملية الصلح والسلام لكي لا تتبدل حركة طالبان الى “داعش”

. نريد أن نجلس على طاولة المفاوضات مع طالبان لكي لا تأتي منظمة أخرى مثل داعش ، هذه المحادثات والمفاوضات يجب أن تنعقد ضمن القوانين والأحكام في افغانستان

. من جانب أخر قال حزب الدعوة الأسلامي الأفغاني برئاسة القائد السابق للجهاد عبد رب الرسول سياف :نحن متفائلون بالصلح والمفاوضات ولكننا نشك في صدق نية باكستان تجاه بلادنا ونريد من الحكومة الحالية في البلاد أن تكون حذر في خطاها وقراراتها خلال هذه المفاوضات مع طالبان او مع باكستان.

منظمة حقوق الأنسان تحذر الحكومة الحالية : الصلح والسلام بدون حقوق النساء ومشاركتها في المجتمع ليست مقبولة ، وأية مفاوضات تحجب حقوق النساء في البلاد ستكون هي تجارة سياسية رخيصة على حقوقنا ولن نقبل بهذا . الحكومة الأفغانية أتخذت القرار ببداء المحادثات مع طالبان بعد زيارة رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني راحيل شريف لكابول 3 مرات خلال 4 أشهر والتقى الرئيس محمد أشرف غني وعدد من قادة الحكومة الجديدة . هنالك مصادر تقول ان المحادثات ستبداء خلال هذا الشهر الجاري في الدوحة عاصمة قطر .

Author

أفغانستان

السلام

المحادثات

المفاوضات

باكستان

طالبان

هند


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.