أكد الباحث والأستاذ الجامعي الصيني وو تشون في ذكرى رحيل الامام الخميني (ره) أنه منذ قيام الثورة الأسلامية حدثت تغيرات هائلة في الحضارة الأسلامية, وعلى أي باحث يريد البحث في الاسلام لايمكنه ان يتجاهل ايران.
وبالإشارة إلى أفكار مؤسس الجمهورية الإسلامية إعتبر تشون الامام الخميني (ره) واحدا من الزعماء الروحيين في العالم حيث أن حياته كانت بسيطة معروفة. مضيفاً: (الامام الخميني (ره) هو نموذج للوحدة الحقيقية للمسلمين والمجتمعات الإسلامية.
إحياء ذكرى آية الله الخميني من أجل الحفاظ ذكراه حية في الأذهان
وأضاف الدكتور المعروف بـ “هونان” (محلل لشؤون الشرق الأوسط وأستاذ جامعي): في جنوب الصين الصينيون يرون من الأمام الخميني نموذج من البساطة والوحدة في العيش وقال إنه في ظل قيادة الإمام الخميني (ره) التزم الامام المبادئ الصحيحة للقيادة وبعد وفاته بقي علمه وذِكراه راسخاً ايضا.
يقول (وو تشونغ) أن البساطة ونوع الحياة من دون رفاهية لمؤسس الثورة الأسلامية الأيرانية هو نموذج للحياة في كل انحاء العالم ومخصوصا المجتمعات الأسلامية وأكد مؤلف العديد من الأعمال على الإمام الخميني (ره) وإيران في مقابلة أنه هناك الكثيرمن التعاليم في حياة الأمام البسيطة من نمط وحدة العيش , إدارة الطاقة ,التوجه الى الله , والروحانيات , والعالمية هو من اهمها كما أكد مجددا على أنه سعى في ترجمته لأثار الأمام الراحل بإيصال القيم الأطباع العالية للامام إلى المسلمين الصينين, الذين لديهم شغف للتعرف على أفكار مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وحث (ووتشونغ) مسلمي الصين على القراءة للإطلاع على السمات البارزة والفضيلة للإمام الخميني (ره)، مؤكداً أنه أقتبس من شخصية الإمام الراحل أنماط متعددة الأبعاد في حياته.
وأضاف: يتعلم العالم الإسلامي اليوم من تعاليم وقيادة الإمام الخميني وذكرياته التي لاتنسى في توحيد العالم الإسلام. أيضا ذكر الدكتور “هونان” أن الثورة الإسلامية في إيران كانت حركة كبيرة في دنيا مليئة بالظلم والكفر بقيادة الإمام (ره).
يذكر أن للباحث الصيني وو تشون عدة مقالات و كتب حول إيران و الإمام الخميني من اهمها كتاب -الحكومة الإسلامية- ( 21 عاما من حياة الإمام الخميني (ره) ترجمها ونشرها إلى اللغة الصينية، كما تناول الباحث في مقالاته حرب العراق على إيران وأهداف أميركا في إشعال الحروب في الشرق الأوسط.
