ماذا حدث في مصر

7 يوليو 2013

ماذا حدث في مصر

تقرير وكالة انباء الشرق الأوسط أفغانستان

في الحدث المصري، حث معهد بروكينغز Brookings Institution الولايات المتحدة على تكثيف تواجدها العسكري في المنطقة، في اعقاب التطورات المصرية، “وانشاء قواعد عسكرية اضافية .. سيما وانها تعتمد بشكل شبه حصري على حاملات الطائرات .. التي قد تحتاجها في مواجهة مرتقبة مع ايران”. وعزت مطلبها الى الكلفة الباهظة لابقاء حاملة طائرات واحدة تحت الخدمة التي تصل الى “نحو 12 مليار دولار، اي نحو ستة اضعاف كلفة منشأة ارضية محصنة جيدا”.

واعرب مجلس العلاقات الخارجية Council on Foreign Relations عن قلقه ممن سيخلف مرسي بعد الاطاحة به، مؤكداً انه “لا يوجد زعيم سياسي بديل” نظراً لقصور قوى المعارضة عن “حشد وتوحيد وبلورة زعامة” لها مما يحفز رغبة القوى العلمانية في عودة الحكم العسكري نكاية “بالديموقراطية الاسلامية”. واستدرك بالقول إن مصر تمر في مرحلة “توفيق بين نموذج الاسلام السياسي ونمط حكومة عصرية.” وحذر انه لا يجوز للولايات المتحدة “الاستخفاف برغبة مرسي التمسك بشرعية منصبه”.

من جانبها ناشدت مؤسسة هاريتاج Heritage Foundation الرئيس اوباما “تحذير مرسي من حملة قمعية” قد يشنها سيما وان جهوده منصبة على “توسيع قواعد قوته وتوطيد سيطرته على تنظيم الاخوان المسلمين عوضاً عن تحقيق الاهداف المعلنة لثورة مصر الديموقراطية وانعاش الاوضاع الاقتصادية المتدهورة هناك.” واوضحت المؤسسة انه ينبغي على الولايات المتحدة “مقاومة ادعاءات مرسي غير القانونية لسلطات غير مقيدة (منحها لنفسه) ورفضها تمويل سعيه لتركيز السلطة بين يديه وقمع الحريات السياسية.”

وتناول المجلس الاميركي للسياسة الخارجية American Foreign Policy Council تداعيات تقلص الدعم الشعبي لمحمد مرسي الذي بلورته “حركة مناهضة وليدة، لكنها بعيدة كل البعد عن التوحد .. بيد ان مطالبتها مرسي تقديم استقالته والا ستلجأ لاسلوب العصيان المدني الشامل يجد ما يؤيده في حشد جمهور تأكيد على جدية تهديدها.”

وشكك معهد واشنطن Washington Institute بقدرة تنظيم الاخوان المسلمين “انقاذ مرسي،” سيما وان فرص تدخل اجهزة الدولة لفك الاعتصامات تبدو بعيدة المنال، سيما وان “تهديد القوات المسلحة لمرسي بامهاله فرصة 48 ساعة .. حفزت مشاعر المتظاهرين لاصطفاف الجيش الى جانبهم ضد الرئيس المنتخب.”

في تغطية موازية، اوضح المعهد عينه ان انتشار وتوسع رقعة الاحتجاجات تدل على “عمق مشاعر الاحباط بين مختلف شرائح الشعب المصري لسياسات مرسي بعد الاطاحة بحسني مبارك … لا سيما لقراراته الدستورية يوم 22 تشرين الاول – اكتوبر التي اعطى نفسه الحق شبه المطلق في ممارسة السلطة الرئاسية ..” كما اشار المعهد الى تآكل سلطات الرئيس مرسي الفعلية التي تجسدت في “رفض وزارة الداخلية مطلبه لتوفير الحماية لمقر الاخوان المسلمين الرئيس الذي احرقه المتظاهرون.”

اما معهد المشروع الاميركي American Enterprise Institute فقد تناول الاوضاع في مصر من منظار جيو-استراتيجي وتداعياتها على الوضع الدولي الشامل. وقال ان “اي ارتفاع جديد في سعر النفط الخام سيترك اثراً مؤقتاً على المدى الآني، على الارجح.” كما ان اقصاء مرسي “يترجم بأنه انتكاسة ملحوظة لحركة حماس .. لكنه لا يوفر طمأنينة لاسرائيل،” في ظل تصاعد اعمال العنف في شبه جزيرة سيناء.

واعرب معهد بروكينغز Brookings Institution عن اعتقاده ان “استئثار واحتكار الاخوان المسلمين للسلطة هو ما دفع جمهور المحتجين للتظاهر ضد حكومة تم انتخابها بحرية،” فضلاً عن استعداء السلطات الجديدة للسلك القضائي “والدخول معه في حرب مفتوحة لفرض سيطرتها عليه.” اذ “ولأول مرة في تاريخ البلاد جرى اعتداء وحشي ادى لاعدام اربعة مصريين يتبعون المذهب الشيعي،” والسماح “للمتطرفين السنة الترويج لخطاب الكراهية ضد الاقليات والمذاهب الدينية.”

كما تناول معهد بروكينغز، في تغطية موازية، وضع المعارضة المصرية التي تسير دون قبطان “مما يؤشر على غياب مرشح ليبرالي ذو حظوظ قوية لتبوأ منصب الرئاسة في مصر.” واستدرك المعهد بالقول ان مسلك المعارضة الراهن يضعها “كمن يلعب بالنار .. وقد يؤدي الى فرض الحكم العسكري لعقد قادم من الزمن .. شبيه بعقد الثمانينيات في اميركا اللاتينية” التي سيطر العسكر على عدد من بلدانها. وحذر المعهد من انجرار قوى المعارضة الى الطعن “بالشرعية التي لا تستند استمراريتها الى الكفاءة او الاداء حصريا، والا سيكون من الجائز تبرير قيام الثورة في اي مكان واي زمان، من ضمنها عدد من الديموقراطيات الاوروبية.”

وحذر معهد بروكينغز من مساعي اقصاء الاخوان المسلمين، بل شدد على “حق الشرائح الاجتماعية التي تدعم فكرهم ورؤيتهم لانشاء احزاب تعبر عن مطالبهم. ان اي سعي لحظر الاحزاب الاسلامية.. سيؤدي الى ابعاد ليس اعضاء الاخوان المسلمين فحسب بل غالبية الشعب المصري .. الذين يرون ان السياسة ينبغي ان تعكس نفوذ الاسلام” في المجتمع.

معهد الشرق الاوسط للدراسات Middle East Institute أشار الى المتاعب التي ابرزتها الازمة المصرية للرئيس اوباما، سيما “في معارضتها الحازمة والشديدة لعودة الجيش للسلطة في مصر .. اما وقد وقفت المؤسسة العسكرية الى جانب المتظاهرين وبموازاة الاهداف الاميركية، يتعين على ادارة الرئيس اوباما مراجعة موقفها. فالمؤسسة العسكرية اثبتت بالتجربة نيتها التخلي عن السلطة لصالح القوى المدنية.”

وفي الشأن اللبناني، حذر معهد كارنيغي Carnegie Endowment من تداعيات هزيمة القوى السلفية على يد الجيش اللبناني في ظل “نظام سياسي مشلول في لبنان. واي انتقال لعدوى الحرب في سورية سيكون بمثابة صب الزيت على النار.” وحث المعهد القوى الخارجية على “ابقاء مستويات الدعم الحالية للجيش اللبناني وتطويرها.”

وبشأن إيران، تناول معهد الدراسات الحربية Institute for the Study of War التحولات التي طرأت على عمليات سلاح البحرية الايرانية واتخاذه تدابير جديدة من شأنها “ترجمة طموحات ايران الاستراتيجية الشاملة.” واوضح ان تعزيز التشكيلات والتدريبات العسكرية “يؤشر على نية ايران تطوير وتوسيع نطاق عملياتها البحرية خدمة لاهدافها الاستراتيجية.”

وفي تداعيات التنصت والتجسس الداخلي، أعرب معهد المشروع الاميركي American Enterprise Institute عن اعتقاده بسوء تقدير وادارة الرئيس اوباما لمسألة التجسس الداخلي ومحورها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي، ادوارد سنودن. وجاء على لسان المندوب الاميركي الاسبق للهيئة الدولية، جون بولتون، ان الشعب الاميركي “شهد مراراً وتكراراً اخفاقات الرئيس اوباما في معالجة حوادث الانشقاق مما يخوله القول الى اي مدى وصل اليه الرئيس اوباما من الضعف وانعدام الكفاءة .. ويضع (الرئيس الاسبق) جيمي كارتر في مرتبة أعلى بالمقارنة” من حيث ليونة تعامله في مسائل الدفاع والسياسة الخارجية.

المصدر مراكز بحوث وقناة الميادين

Author

الحدث

الوضع

امريكا

بحوث

خطر

مراكز

مصر


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.