ليبيا خلال أسبوع “أغتيال إجلاء محاربة الإرهاب”

18 مايو 2014

ليبيا خلال أسبوع “أغتيال إجلاء محاربة الإرهاب”

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

أغتال مجهولون، مساء يوم السبت، أحد مشايخ تنظيم أنصار الشريعة، فيما هاجم آخرون إذاعة تابعة التنظيم فى مدينة بنغازى، شرقى ليبيا، بعبوة ناسفة، حسب ما أفاد أحد منتسبى التنظيم.

 وقال يوسف الجهاني، أحد منتسبى تنظيم أنصار الشريعة الليبي، لوكالة الأناضول، أن “مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ محمد عاشور التابع لتنظيم أنصار الشريعة وذلك عبر إمطاره بوابل من الرصاص أثناء خروجه مساء السبت من مسجد باب السلام بحى السلام فى بنغازي”.

 وفى حادثة أخري، حسب الجهاني، فإن “مجهولين هاجموا بعبوة ناسفة، مساء السبت، مقر إذاعة (نور على الدرب) التابعة لتنظيم أنصار الشريعة فى منطقة الليثى ببنغازي؛ ما تسبب فى أضرار مادية بالمقر دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية “.

وتابع المتحدث إن “المقر المستهدف ملاصق لمسجد خباب إبن الإرث فى منطقة الليثى وكان يُستخدم خلوة لتحفيظ القران الكريم فى وقت سابق

طلب ما يسمى بالجيش الوطني الليبي من المدنيين يوم السبت مغادرة مناطق في مدينة بنغازي قبل شن هجوم جديد على المتشددين الاسلاميين وذلك بعد يوم من سقوط عشرات القتلى في أسوأ اشتباكات تشهدها المدينة الواقعة بشرق ليبيا منذ شهور.

وشوهدت عشرات العائلات وقد حزمت أمتعتها وهي تخرج من المناطق الغربية من المدينة حيث دارت اشتباكات استمرت لساعات الجمعة بين مقاتلين إسلاميين وبين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد المنشق خليفة حفتر .

وقال حفتر الذي كان يرتدي زيا عسكريا إن قواته انسحبت بشكل مؤقت من بنغازي لاسباب تكتيكية. وقال للصحفيين في ناد رياضي في بلدة الأبيار الصغيرة الواقعة شرقي بنغازي “سنعود بقوة.”

وأضاف إن قواته بدأت هذه المعركة وستواصل حتى تحقق أهدافها.

 وقال إن الحكومة والبرلمان غير شرعيين لانهما أخفقا في تحقيق الأمن.

وأردف قائلا إن الشارع والشعب في ليبيا معه. وقال إن قواته انتشرت في عدة مناطق بشرق ليبيا.

وفي طرابلس قال نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا إن حفتر يحاول القيام بانقلاب.

وقال أبو سهمين في مؤتمر صحفي تلفزيوني إن قوات الجيش الوطني الليبي التي قامت باشتباكات في بنغازي خارجة عن نطاق سيطرة الدولة الليبية وهي تحاول القيام بانقلاب لمصلحتها.

وقال مسؤول في وزارة الصحة الليبية إن عدد القتلى ارتفع إلى 43 قتيلا وإن أكثر من 100 شخص أصيبوا.

 وقال حفتر إن 60 متشددا وستة من جنوده قتلوا كما أصيب 250 متشددا و37 من رجاله.

 وذكر موقع اخباري ليبي في ساعة متأخرة من مساء السبت نقلا عن بيانات رسمية إن 75 شخصا قتلوا كما أصيب 141 .

وقال مسعف في مستشفى استقبل 40 جثة على الأقل “نستقبل المزيد من الجثث من مناطق خارج بنغازي.”

ومددت السلطات إغلاق مطار بنينا في بنغازي يوم السبت.

 وقال مسؤول أمني مصري إن شركة مصر للطيران قررت وقف رحلاتها إلى بنغازي حتى يتحسن الوضع الأمني هناك.

 وأعلن الجيش الليبي منطقة حظر طيران فوق مدينة بنغازي بعد أن استخدمت قوات حفتر مالايقل عن طائرة هليكوبتر واحدة في القتال الذي وقع يوم الجمعة وذلك حسبما ذكر بيان على موقع قيادة الاركان على الإنترنت.

 ومنذ الانتفاضة التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بنظام معمر القذافي مازالت ليبيا عاجزة عن فرض سيطرتها على كتائب من المعارضة السابقة رفضت نزع اسلحتها وأقامت مناطق نفوذ خاصة بها.

وتبذل بنغازي -مركز الانتفاضة ضد القذافي- على وجه الخصوص جهدا لاحتواء العنف ومنع هجمات ينحى باللائمة فيها على انصار الشريعة التي يعمل أفرادها غالبا بشكل علني. وأدرجت واشنطن الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية.

وكان حفتر شخصية بارزة في انتفاضة 2011 التي أطاحت بالقذافي وقد أثار شائعات عن وقوع انقلاب في فبراير شباط بظهوره بزي عسكري للدعوة لتشكيل لجنة رئاسية لادارة البلاد حتى إجراء انتخابات جديدة.

والحكومة في ليبيا ضعيفة كما يعاني البرلمان من الشلل بفعل المشاحنات السياسية مما أعاق تحقيق أي تقدم يذكر على طريق إرساء ديمقراطية كاملة منذ عام 2011.

ولم تتم صياغة الدستور الجديد حتى الآن في حين شهدت البلاد تعيين ثلاثة رؤساء للحكومة منذ مارس آذار.

وتساعد الولايات المتحدة ودول أوروبية في بناء جيش نظامي لكن القوات المسلحة الليبية والحكومة لا تستطيعان السيطرة على كتائب المقاتلين الذين حاربوا القذافي.

وتضرر قطاع تصدير النفط الحيوي بشدة ويتكرر استهداف المسلحين له اذ يسعون لنيل حصة أكبر من الثروة النفطية والحصول على مزيد من الحكم الذاتي لمناطقهم أو حتى الحصول على خدمات أفضل. ومنذ الصيف الماضي أغلق محتجون مسلحون موانيء وحقول نفط بشكل متكرر لينخفض انتاج ليبيا من النفط إلى نحو 200 ألف برميل يومياً بعد أن كان 1.4 مليون برميل يوميا قبل بدء الاحتجاجات

قال اللواء الليبى المتقاعد خليفة حفتر إن العملية العسكرية التى بدأها، أول أمس الجمعة، فى مدينة بنغازى، شرقى البلاد، “ليست انقلاباً ولا سعياً إلى السلطة ولا تعطيلا للمسار الديموقراطى الذى اختاره الليبيون”.

وفى بيان مصور بثته قنوات ليبية محلية، مساء أمس السبت ، قال حفتر أن ما قام به “هو استجابة لنداء الشعب الليبى وهى معركة الدفاع عن الشعب وصيانة لأرواح ضباط وجنود الجيش الليبى التى تزهق كل يوم”.

واتهم اللواء المتقاعد “جزء من السلطة بالتواطؤ مع الإرهاب ورد على اتهامات الحكومة الليبية ورئاسة أركان الجيش الليبى له بالخروج عن الشرعية بقولة: “نحن شرعيتنا من الشعب ونحن نريد ليبيا خالية من الإرهاب، ونريد جيش وشرطة وننفذ إرادة الشعب الليبي”.

 وتابع حفتر خلال بيانه، الذى قال إنه صدر فى مدينة بنغازي، إن “دماء كل الليبيين عندنا مقدسة، ولم نكن نريد أن يحتكم الليبيون إلى السلاح، لكن ما دام الإرهاب قد فرض علينا المواجهة فلتكن بالسلاح”.

 وشهدت مدينة بنغازي، الجمعة، اشتباكات مسلحة بين كتيبة “رأف الله السحاتي”، انضمت إليها لاحقا قوات من “كتيبة 17 فبراير”، التابعتين لرئاسة أركان الجيش الليبي، وبين قوات تابعه لحفتر، الذى أعلن “انقلابا تلفزيونيا” فى فبراير الماضى ولفت حفتر إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن وقوع “ثمانية قتلى و37 جريحا” ضمن صفوف قواته.

 فيما أفاد مدير الشؤون الإدارية والمالية فى وزارة الصحة الليبية على نطاق الشرق الليبي، عبد الله الفيتوري، لوكالة الأناضول، مساء السبت، بأن حصيلة هذه الاشتباكات ارتفعت إلى 75 قتيلا و141 جريحا من طرفيها.

وقال مصدر مقرب من حفتر فى وقت سابق للأناضول إن اللواء المتقاعد يسعى إلى “تطهير بنغازى من المليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن فى المدينة، فى إطار عملية أطلق عليها اسم “كرامة ليبيا”.

Author

إرهاب

اغتيال

ليبيا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.