لافروف من طهران يدعو المجتمع الدولي لأنجاح جنيف 2

12 ديسمبر 2013

 

لافروف من طهران يدعو الغرب لأنجاح جنيف 2

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء في طهران “الدول المسؤولة” الى التحرك حتى يفضي مؤتمر السلام الدولي حول سوريا في كانون الثاني/يناير “الى نتيجة”.

وأكدَ لافروف أنّ اتفاقَ جنيف بين ايرانَ والدولِ السِتّ قد يمهدُ لاتفاقٍ نهائيّ، كما أكد أهميةَ انعقادِ مؤتمرِ جنيفِ اثنين بشأنِ سوريا وشددَ على ضرورةِ حضورِ ايران لقدرتِها على أداءِ دورٍ إيجابيٍّ في حلِّ الأزمةِ السورية.

ولافروف موجود في طهران منذ الثلاثاء لاجراء محادثات تتعلق بالبرنامج النووي الايراني وبملف سوريا التي تدعم موسكو وطهران نظامها في الحرب ضد مقاتلي المعارضة.

وقال لافروف: “أكدنا حق ايران في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وسنبذل جهدنا للانتقال الى الخطوة النهائية لحل ازمة النووي، واكدنا ضرورة التعاون المستمر على الصعيد الاقليمي، أما الحل في سوريا فعن طريق جنيف اثنين وحضور ايران مهم جدا في المؤتمر، وايران من بين الدول التي سيكون موقفها مؤثر جدا، ويجب الا يتدخل احد في محادثات السوريين، ونحن نشدد على ان لجميع الطوائف والمذاهب حقوقا متساوية في سوريا”.

وقال لافروف “على كل الدول المسؤولة ان تفعل شيئا ليفضي مؤتمر جنيف 2 الى نتيجة ايجابية” وذلك ردا على سؤال لاحد الصحافيين عن شائعات مفادها ان الرياض التي تدعم المعارضة ستهدد الدول الحليفة للنظام السوري اذا ترشح الاسد لولاية جديدة في 2014.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف “الذين لا يريدون التوصل الى مثل هذه النتيجة يثبتون عدم التزامهم بمطالب الاسرة الدولية”.

واضاف “مبادرة جنيف 2 مدعومة من المجتمع الدولي ومن قرار دولي وعلى دول المجتمع الدولي ان تطبقه”.

واكد الوزير الروسي اكثر من مرة ان ايران “لاعب اساسي” في تسوية النزاع الذي اوقع اكثر من 126 الف قتيل خلال 33 شهرا.

وقال لافروف ان مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في 22 كانون الثاني/يناير”يجب ان يجسد نص جنيف 1″.

وخلال الاجتماع الاول في جنيف في حزيران/يونيو 2012 اتفق المشاركون على مبدأ عملية انتقالية سياسية يقودها السوريون وعدم اتخاذ قرار بشان دور الاسد.

وترفض المعارضة السياسية مشاركة طهران في جنيف 2 فيما يرفض النظام السوري مشاركة الرياض.

ودعا لافروف ايضا الى مواصلة المباحثات بعد الاتفاق المبرم في جنيف بين طهران والدول العظمى الذي يحد لستة اشهر بعض الانشطة النووية الايرانية لقاء تخفيف جزئي للعقوبات الغربية.

وفي مجال النووي المدني اكد لافروف ان موسكو “ترغب في مواصلة تعاونها مع ايران”.

وقال لافروف “ندرك رغبة ايران بان تمتلك محطات نووية مدنية مثل محطة بوشهر” التي بناها الروس جزئيا مشددا على ان المحطة الايرانية الوحيدة “تعمل بالمياه الخفيفة ولا يوجد اي قرار دولي يمنع ذلك”.

من جهته قال وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف ان ایران وروسیا متفقتان علی ان لا حل عسکریا للازمة السوریة ویتعین تسویه هذه القضیه بالطرق السیاسیة.

ورد علی سؤال حول عقد اجتماع جنیف 2 حول سوریا والتعاون بین طهران وموسکو بهذا الشان، فاعتبر ان الحل السیاسی یقرره الشعب السوری وحده، وان بوسع اللاعبین الدولیین مساعدة الشعب السوري للتوصل الی حل، ولا یمکنهم تقریر مصیر الشعب السوري.

وبخصوص مباحثاته مع لافروف اوضح ظریف بانها تناولت العلاقات الثنائیة العریقة سیما التعاون حول بحر قزوین والتعاون الاقتصادی والتشاور حول القضایا الاقلیمیة والدولیة الهامة وایضا الموضوع النووي.

وقال “اتفقنا علی تحدید آلیة وجدول زمنی لاستمرار المشاورات السیاسیة بین مسؤولی البلدین بشکل اوسع من السابق ومتابعة وجهات النظر المختلفة”.

واشار ظریف الی تعیین رئیسین للجنة الاقتصادیة المشترکة فی کل من ایران وروسیا وقال ان اجتماعا للجنة سیعقد قریبا لبحث افاق التعاون الطویل الامد بین البلدین.

واعلن ان محادثات الیوم تناولت ایضا القضایا المرتبطة بتنفیذ برنامج العمل المشترك حول موضوع ایران النووی والذی تم الاتفاق علیه فی جنیف وضرورة متابعة تنفیذه.

واضاف ان التعاون الوثیق بین ایران وروسیا هام جدا لتنفیذ الاتفاق النهائی.

وردا علی سؤال حول انشاء وحدات جدیدة لمحطة بوشهر النوویة من قبل الروس، اشار وزیر الخارجیة الی اجراء مباحثات مع الجانب الروسی حول تطویر التعاون فی مجال بناء المفاعلات والمحطات النوویة.

ووصف ظریف العلاقات بین ایران وروسیا بانها مبنیة علی المصالح المشترکة بین البلدین وباتجاه دعم الاستقرار فی المنطقة وتعزیز السلام والامن الدولیین.

وقال ان دور روسیا باعتبارها احد اعضاء مجموعة (1+5) هام وبارز واصفا روسیا بالبلد الصدیق لایران.

ولفت ظریف الی تعاون ایران وروسیا لمنع وقوع هجوم عسکري علی سوریا وقال ان ایران وروسیا أدتا دورا جیدا للحد من وقوع ازمة وکارثة اقلیمیة من خلال منع شن هجوم عسکری علی سوریا الامر الذی یسهم بالتاکید فی ترسیخ السلام والامن الدولیین.

کما اعرب وزیر الخارجیة الایرانی عن امله فی ان تساهم زیارة لافروف الی طهران فی اعطاء زخم جدید للعلاقات المتقدمة والبناءة بین البلدین.

 

Author

أيران

جواد

روحاني

زيارة

سوريا

طهران

ظريف

لافروف


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.