كيري في القاهرة لبحث العلاقات الاستراتيجية
تقرير وكالة انباء الشرق الاوسط افغانستان
وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة في زيارة هي الأولى منذ عزل الرئيس محمد مرسي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي أكد كيري أن علاقة الولايات المتحدة بمصر علاقة حيوية واستراتيجية، مشيراً إلى أن وقف المساعدات الأميركية ليس عقاباً لمصر قائلاً في هذا الإطار “إن العلاقات المصرية الأميركية لا تتحدد فقط من خلال المساعدات”.
وأعلن كيري التزام بلاده بـ”استمرار العمل عن كثب مع القاهرة ودعمها في مواجهة الإرهاب”، مديناً “أعمال العنف لا سيما ضد القوى الأمنية في سيناء”.
وفي الموضوع السوري قال وزير الخارجية الأميركي “هناك اختلافات في بعض السياسات لكننا كلنا متفقون على الهدف وهو الخلاص في سورية وعقد جنيف 2”.
وحول المفاوضات الفلسطينينة الإسرائيلية تحدث كيري عن إمكانية تحقيق تقدم في عملية السلام. وفي الملف النووي جدد موقف واشنطن بالالتزام مع مجموعة الدول الست عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
من جهته رأى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن مواقف كيري اليوم “مؤشر على سعي نحو علاقات ثنائية سوية”.
وكان استبق فهمي وصول نظيره الأميركي بالتلويح بأن للقاهرة خيارات أخرى لتلبية احتياجاتها العسكرية بعد قرار واشنطن تجميد المساعدات العسكرية للقاهرة.
ورغم أن فهمي لم يشر صراحة إلى الإستعانة بموسكو كمصدر للتسلّح، فإن تصريحاته ترافقت مع إعلان وصول تشكيلة من السفن الحربية الروسية بقيادة المدمّرة الصاروخية “فارياغ” خلال أيام إلى ميناء الإسكندرية المصري.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز” قال فهمي “إن على الولايات المتحدة أن تنظر إلى علاقتها مع مصر على المدى الطويل، وأن تدرك أنه عليها أن تتعامل مع الشعوب العربية لا الحكومات فحسب”.
الوزير المصري كشف أن الرسالةَ التي ستنقلها القاهرة إلى كيري هي “أنّ العلاقة بين البلدين مهمة جداً ويجب أن ينظر إليها باعتبارها علاقة استراتيجية أكثر منها علاقة تكتيكية” على حد تعبيره. ولقيت زيارة كيري إلى مصر معارضة حزب الوسط الذي اعتبر على لسان أمينه العام المساعد حسين زايد أن الزيارة “تدخل في الشأن الداخلي المصري”.
زيارة وزير الخارجية الأميركي تأتي عشية بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال كيري خلال مؤتمره الصحفي “إن هناك حاجة لضمان إعطاء جميع المصريين الحق في محاكمات عادلة وشفافة ومدنية”.
وكان قال مسؤول أميركي إن “الزيارة لا ترتبط نهائياً بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وإن كيري سيؤكد في اجتماعاته أهمية حكم القانون والدعوة إلى محاكمات شفافة وعلنية لكل المصريين”.
وفي هذه الأثناء قررت محكمة استئناف القاهرة نقل محاكمة مرسي إلى مقر كلية الشرطة، بعد أن كان من المقرر أن تقام في معهد أمناء الشرطة، وذلك بعد دعوة الإخوان المسلمون إلى الاحتشاد أمام مقر المحكمة.
جماعة الإخوان المسلمين وفي رد لها على محاكمة مرسي أصدرت بياناً قالت فيه “وصل الطغيان بالإرهابيين الدمويين إلى تقديم الرئيس محمد مرسي للمحاكمة بتهم ملفقة”، مضيفاً “يقيننا أن الشعب المصري لن يترك كرامته وسيزحف الى المحاكمة الظالمة”، في إشارة منه إلى دعوته السابقة للتظاهر أمام مقر المحكمة.
كما اعتبر البيان أن الشعب المصري لا يمكن أن يتنازل عن إرادته وشرعيته مهما طال الزمن ومهما كان الثمن، بحسب تعبير البيان.
