كيري في أفغانستان للضغط على كرزاي وحكومته

12 أكتوبر 2013

كيري في أفغانستان للضغط على كرزاي وحكومته

تقرير وكالة انباء الشرق الاوسط افغانستان

اجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري يوم الجمعة محادثات مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي في كابول لمحاولة دفع المفاوضات المتعثرة حول الوجود الاميركي في افغاسنتان بعد 2014 قدما.

وصرح كرزاي هذا الاسبوع انه مستعد للانسحاب من محادثات الاتفاق الامني الثنائي ان لم تكن بلاده مرتاحة لشروطها.

وضغطت الولايات المتحدة تكرارا لتوقيع الاتفاقية مع نهاية الشهر الجاري بحيث يمكن للائتلاف العسكري للحلف الاطلسي بقيادة اميركية ان يضع جدولا زمنيا لانسحاب قواته المقاتلة التي يبلغ عديدها 87 الف رجل حتى كانون الاول/ديسمبر 2014.

وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في الطائرة التي اقلت كيري من كوالا لمبور الى كابول ان “الرئيس (الاميركي باراك) اوباما والرئيس كرزاي اكدا في كانون الثاني/يناير الماضي ان الهدف هو انجاز الاتفاق في تشرين الاول/اكتوبر”.

واضاف “ما زلنا نعتقد انه من المفضل والممكن انجاز ذلك”.

وتابع “عدم الثقة حيال اتفاق امني ثنائي غير مكتمل قد يضعف تصميم الحلفاء في الحلف الاطلسي ما يزيد من صعوبة التخطيط لدى الولايات المتحدة، ويزيد من صعوبة التخطيط لدى حلفائنا في الحلف الاطلسي”.

واكد كرزاي انه لن يرضخ للضغط من اجل توقيع اتفاق وسيسعى الى الحصول على موافقة مجلس اعيان القبائل الذي يجتمع بعد حوالى شهر.

وصرح كرزاي في مقابلة تلفزيونية  بثت الاثنين “ان لم يكن ملائما لنا ولا لهم، فمن الطبيعي ان يذهب كل في طريقه”.

وافادت الحكومة الافغانية ان المحادثات توقفت بسبب مطالب اميركية بالحق في اجراء عمليات عسكرية احادية الطرف وكيفية تعهد الولايات المتحدة بحماية افغانستان.

عام 2011 ادى انهيار اتفاق مشابه في العراق الى سحب الولايات المتحدة قواتها من البلاد التي تشهد حاليا اسوا مراحل العنف الطائفي منذ 2008.

لكن كابول استبعدت امكانية لجوء الولايات المتحدة الى “الخيار صفر” اي الانسحاب الكامل بعد ان قاتل جنودها طالبان في البلاد في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وصرح المسؤول الاميركي ان “المفاوضات حول الاتفاق الامني الثنائي مستمرة منذ 11 شهرا. اننا في مرحلة حاسمة” مضيفا ان الاتفاق لن يوقع في اثناء زيارة كيري.

وقد شهدت علاقة كرزاي بالولايات المتحدة وحلفاء اجانب اخرين تقلبات كثيرة منذ تولى السلطة عام 2001، فاثار الغضب الدولي بانتقاده للجهود العسكرية الدولية المكلفة لمكافحة طالبان.

وصرح في الاسبوع الجاري ان “نشاط الحلف الاطلسي برمته تسبب بمعاناة كبيرة لافغانستان وبخسائر كبيرة في الارواح، بلا فوائد في المقابل لان البلاد ليست امنة”.

تنتهي ولاية كرزاي مع حلول الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل 2014 ويشير الكثير من المحللين انه يسعى الى ترسيخ صيته كزعيم قومي قوي.

ويعتبر تنظيم انتخابات ذات مصداقية تجربة محورية لاستقرار البلاد مع انسحاب قوات الحلف الاطلسي، فيما اكد مسؤولون اميركيون ان كيري يبحث قضايا على غرار تسجيل الناخبين والامن في اثناء زيارته.

وعلق كرزاي رسميا محادثات الاتفاق الامني في حزيران/يونيو في رد غاضب على فتح حركة طالبان مكتب ارتباط في قطر قدمته على انه سفارة لحكومة مقبلة.

وطردت قوة دولية بقيادة اميركية نظام طالبان من السلطة عام 2001 بسبب ايوائه قادة القاعدة المسؤولين عن هجمات 11 ايلول/سبتمبر.

Author

افغانستان

الاتفاق

الامني

امريكا

توقيع

كابول

كرزاي

كيري


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.