كرزاي لن تتغير سياسة أفغانستان مع الصين
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
صرح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم السبت بأن سياسة بلاده الخاصة بالمحافظة على علاقات جيدة وتعاون متبادل المنفعة مع الصين لن تتغير أبدا مهما حدث في الوضع السياسي بأفغانستان.
وأبلغ كرزاي وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي بأن أفغانستان حكومة وشعبا تشعر بالرضا إزاء التطور والتعمق السريعين لعلاقاتها مع الصين على مدار الأعوام الماضي، وتثمن جميع العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال وانغ، الذي وصل إلى أفغانستان في زيارة رسمية يوم السبت، إن زيارته التي تأتي في عام حاسم بالنسبة لعملية الانتقال السياسي في أفغانستان تهدف إلى نقل معلومات مفادها أن الصين تولي أهمية كبرى للعلاقات مع كابول.
وأضاف وانغ أن الصين تعتزم مواصلة سياستها تجاه أفغانستان وتدعم بحزب عملية المصالحة وإعادة الإعمار فيها، معربا عن اعتقاده بان أفغانستان سوف تحقق الانتقال السلمي وتحرز تقدما متواصلا في المصالحة السياسية وإعادة الإعمار.
وفي اجتماع منفصل مع رانجين دافار سبانتا، مستشار الأمن الوطني للرئيس كرزاي ، قال وانع أن التعاون الأمني بين البلدين يمضي في ضوء المصلحة المشتركة بينهما، ومن ثم أصبح جزءا كبيرا من شراكة التعاون الإستراتيجية بين الجانبين.
وأشار وانغ إلى أن الصين تقدر الجهود التي تبذلها أفغانستان لمواجهة “حركة شرق تركستان الإسلامية” وقوى الإرهاب الأخرى، وتشعر بالامتنان لجهود أفغانستان الرامية إلى ضمان سلامة مواطني ومؤسسات الصين فيها، مضيفا أن “الصين تأمل أن يواصل الجانبان تقوية مثل هذا التعاون”.
وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام حاسم في عملية الانتقال بأفغانستان، قال وانغ أن تطور الوضع في أفغانستان يؤثر بشكل مباشر على المصالح الأساسية للشعب الأفغاني وعلى السلام والاستقرار الإقليميين.
وتابع وزير الخارجية قائلا إن “الصين تدعم بثبات أفغانستان في سعيها إلى تحقيق انتقال سلس، وتأمل في أن تسير الانتخابات العامة في أفغانستان بسلاسة وكما هو مقرر.
وترغب الصين في المحافظة على التواصل الوثيق مع أفغانستان والعمل بجد من أجل تسهيل عملية المصالحة في أفغانستان.
ومن جانبه، قال سبانتا إن أفغانستان كجار جيد للصين تعتزم المحافظة على سياستها الخاصة بالتعاون مع الصين في مكافحة “قوى الشر الثلاث”، بما في ذلك مواجهة “حركة شرق تركستان الإسلامية”.
وأضاف سبانتا أن أفغانستان تقدر الدعم المتواصل الذي توفره الصين لعملية المصالحة السياسية، معربا عن أمله في أن تستمر الصين في لعب دور بناء.
