قطر تعلن أشرافها التبادل بين أمريكا وطالبان

2 يونيو 2014

 

قطر تعلن أشرافها التبادل بين أمريكا وطالبان أفغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

أعلنت دولة قطر رسميا عن إشرافها على صفقة تبادل الأسرى بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة الامريكية والتي تمخض عنها إطلاق سراح خمسة من قادة الحركة من معتقل غوانتنامو مقابل الجندي الامريكي برغدال. 
وأكد وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية في تصريح صحافي أن تحرك بلاده جاء انطلاقا من البعد الإنساني للقضية، وهذا بناء على توجيهات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. 
وأضاف أن الجهات المختصة في الدولة تلقت تعليمات بالشروع في الوساطة وتكوين فريق قاد المسار حتى النهاية، وأدار العملية لمدة طويلة وبذل جهدا لتحقيق النتائج المرجوة. 
وقال العطية ان الجهات التي أشرفت على المفاوضات استعانت برصيد ثري من التقاليد التي ميزت الجهود القطرية في ملفات مماثلة تكللت بالنجاح في مرات عدة. واعتذر وزير الخارجية القطري عن الخوض في تفاصيل الصفقة، وتحاشى تقديم المزيد من دون تحديد الأسباب التي تمنعه من كشف المزيد. 
وحين ألح عليه بعض الصحافيين وحاولوا استدراجه لكشف بعض التفاصيل حول الصفقة التي يترقب الرأي العام العالمي معرفة المزيد عنها راوغ بدبلوماسية وقال «نظرا للثقة التي تتمتع بها قطر فإنه يسهل عليها أن تلقى الترحيب والتوافق من كل الأطراف، وعذرا ليس بوسعي الخوض في تفاصيل أكثر».
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريح أذاعه من مقره إن قطر بذلت جهودا لتذليل العقبات لإنجاح الصفقة. وقال في كلمة بحضور والدي برغدال في حديقة البيت الأبيض، إنه لم ينس الجندي الامريكي طوال بقائه في الأسر. وقال الوالد إن ابنه يواجه حاليا مشكلة في تكلم الانكليزية بعدما أمضى كل هذا الوقت أسيرا لدى حركة طالبان.

وأضاف مخاطبا إياه بعبارة «بسم الله الرحمن الرحيم» باللغة العربية وبكلمتين أخريين بدا أنهما باللغة الباشتونية.
وكان الرقيب برغدال العسكري الأمريكي الوحيد المحتجز لدى طالبان في أفغانستان. وقال مسؤولون إن الرقيب برغدال في صحة جيدة ويستطيع المشي بشكل عادي. ونقل الرقيب برغدال إلى قاعدة بغرام الجوية الأمريكية الرئيسة في أفغانستان على أن ينقل من هناك إلى الولايات المتحدة. وكانت حركة طالبان أعلنت في بيان لها أسماء المعتقلين الأفغان المفرج عنهم وهم الملا محمد فاضل آخوند، والملا نور الله نوري، والملا خير الله خير خواه، والملا عبد الحق وثيق والمولوي محمد نبي.
ورجحت مصادر أن يكون القادة الخمسة وصلوا الدوحة في رحلة خاصة، من دون الكشف عن تفاصيل الخبر الذي تميز بتعتيم كبير حول ملابساته.

 وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية صحة هذه الاسماء.

وفي بيانها وصفت طالبان المفرج عنهم بـ»القادة الخمسة الكبار بالإمارة الإسلامية»، وهو الاسم الذي تطلقه الحركة على النظام الذي أرسته في أفغانستان بين 1996 و2001.
وكانت المفاوضات التي رعتها دولة قطر بين الولايات المتحدة الامريكية وحركة طالبان بدأت في أيار/ مايو عام 2012، إلا أن الحركة انسحبت لاحقا.

وبعثت طالبان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 بإشارة عن استعدادها للتفاوض، وطالبت واشنطن بتأكيد يثبت بأن الجندي على قيد الحياة، وردت الحركة الأفغانية بتسجيل مرئي ليرغدال.
ووسط تشكك كل جانب في نية الطرف الآخر، دخل القطريون كوسطاء في مفاوضات جدية بين الجانبين الأسبوع الماضي. وتوجت مفاوضات عقدت في الدوحة باتفاق لتبادل الجندي الأمريكي مقابل خمسة من معتقلي غوانتنامو، طبقا للمصادر المطلعة.
ووصل وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل إلى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها من قبل، وذلك غداة الإفراج عن الجندي الامريكي بيرغدال الذي احتجزته حركة طالبان خمسة أعوام.
وتعد زيارة هيغل المفاجئة الذي حطت طائرته في قاعدة باغرام الجوية الثانية التي يقوم بها مسؤول امريكي كبير إلى أفغانستان في غضون أسبوع بعد زيارة أوباما الأحد الماضي.
وكانت قطر قد أعلنت في 20 حزيران/يونيو 2013 افتتاح مكتب سياسي لطالبان تمهيدا لإيجاد حل للنزاع في أفغانستان، ويعد افتتاح المكتب أهم حدث في سياق وضع حد للحرب الدائرة في أفغانستان وللمصالحة الوطنية الأفغانية، وقادت هذه الخطوة إلى ردود أفعال كثيرة عالميًا وإقليميًا ومحليًا.

 

Author

افغانستان

طالبان

غوانتانامو

قادة

قطر


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.