فيروس إيبولا 4900 قتيل و10 الآف مصاب

23 أكتوبر 2014

فيروس إيبولا 4900 قتيل و10 الآف مصاب

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

تقترب حصيلة المصابين بفيروس ايبولا في غرب افريقيا من عشرة آلاف شخص توفي منهم 4900، في خضم تعزيز اجراءات الوقاية والتعبئة الدولية.

وفي غياب اي خطة لتطويق سريع لانتشار المرض في ليبيريا وسيراليون وغينيا الدول الثلاث التي تشهد اكبر انتشار للفيروس، بات هذا المرض يثير توترا بين السكان والسلطات كما جرى في شرق سيراليون المنطقة التي تخضع لحجر صحي منذ آب/اغسطس.

وعلى الرغم من تراجع مخاطر انتشار المرض على مستوى العالم، يجري تعزيز اجراءات الوقاية عند مغادرة اي من الدول التي سجلت فيها اصابات او عند الوصول اليها. واعلنت السلطات الصحية الاميركية ان اي شخص قادم من هذه الدول الافريقية الثلاث سيخضع لمراقبة مشددة لمدة 21 يوما، الفترة القصوى لحضانة الفيروس.

وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تفاؤله بشأن تطور الوضع المرتبط بالفيروس في الولايات المتحدة واشار الى تقدم في التعبئة الدولية لتنظيم معالجة الوضع في غرب افريقيا. وقال اوباما ان “عشرات الاشخاص الذين كانوا على اتصال بدانكان (المريض الليبيري الذي توفي بايبولا في تكساس) بمن فيهم عائلته واصدقائه اصبحوا خارج دائرة الخطر”. واضاف انه “كان عاملا اضافيا برهن للناس عن صعوبة التقاط العدوى”.

وأعلنت عائلة ممرضة اميركية اصيبت بايبولا اثناء اعتنائها بالمريض الليبيري ايريك دانكان في مستشفى دالاس، ان الممرضة تماثلت للشفاء. واوضحت عائلة آمبر فينسون في بيان الاربعاء ان الشابة البالغة من العمر 29 عاما ستبقى في المستشفى لتلقي علاجات اضافية، لكنها شفيت تماما من اي اثر للفيروس.

وهي ثاني ممرضة اصيبت بايبولا اثناء اعتنائها في مستشفى دالاس بدانكان الذي توفي في 8 تشرين الاول/اكتوبر. والممرضة الاخرى هي نينا فام وترقد حاليا في عيادة تابعة للمعاهد الصحية الوطنية في ميريلاند ووضعها مستقر بعدما “تحسن واصبح جيدا”، بحسب بيان اصدرته العيادة الثلاثاء.

ومساء الثلاثاء اعلن المركز الطبي في نبراسكا (وسط الولايات المتحدة) ان مصور شبكة “ان بي سي” التلفزيونية الاميركية الذي اصيب بفيروس ايبولا في ليبيريا حيث كان يغطي تفشي هذا الوباء، شفي من المرض.

وبعدما وسعت رواندا الواقعة في منطقة البحيرات العظمى اجراءات الوقاية لتشمل اخضاع القادمين من الولايات المتحدة واسبانيا لمراقبة لمدة 21 يوما بعد وصولهم، اعلنت وزارة الصحة في كيغالي الخميس انها الغت هذه الاجراءات.

وفي ليبيريا، اعلن رئيس مجلس ادارة سلطة الملاحة الجوية بينيا كيسيلي لوكالة فرانس برس ان المطار الدولي اضاف الى بياناته لوائح اقرباء المرضى لمنعهم من السفر حتى اذا لم تظهر عليهم اعرض المرض ولا يسببون عدوى.

وفي الوقت نفسه اعلن المعهد الوطني الاميركي للصحة انه بدأ تجارب سريرية على 39 بالغا للقاح تجريبي كندي ضد ايبولا، تم تسليم اولى جرعاته الى سويسرا لتختبره منظمة الصحة العالمية. لكن لن يبدأ استخدامه قبل العام المقبل.

وفي سيراليون حيث تسجل معظم الاصابات في غرب البلاد بما في ذلك في فريتاون، قتل شابان في العشرين من العمر في مدينة كويدو المنجمية في شرق البلاد حيث بدأ المرض، خلال اعمال عنف ناجمة عن رفض مجموعة من الشبان فحص سيدة مسنة اشتبه باصابتها بالفيروس.

وقد توفيت لاحقا بسبب ارتفاع الضغط، كما ذكرت لوكالة فرانس برس مصادر طبية وامنية. وفي ليبيريا المجاورة حيث سجل العدد الاكبر من الاصابات بالمرض، يبدو ان عدد الذين تم احصاؤهم اقل من الواقع وخصوصا في العاصمة مونروفيا.

لكن الانخفاض يبدو صحيحا في اقليم لوفا المتاخم لغينيا شمال البلاد حيث ظهرت اولى الاصابات في ليبيريا في شباط/فبراير. وقالت الرئاسة الليبيرية في بيان ان مسؤول مركز المعالجة التابع لمنظمة اطباء بلا حدود صرح للرئيسة لياين جونسون سيرليف خلال زيارة لها الى المكان ان الاقليم “سيتخلص قريبا جدا من ايبولا” بعد ثلاثة اسابيع من عدم تسجيل اي اصابة فيه.

وعلى الرغم من زيادة الوسائل في الدول الثلاث تقول منظمة الصحة العالمية انه لا يتوفر سوى 25 بالمئة من حوالى 4700 سرير ضرورية لمراكز العلاج من اجل عزل سبعين بالمئة من المرضى حتى الاول من كانون الاول/ديسمبر.

كما تشير المنظمة الى نقص الطواقم الطبية الاجنبية لتشغيل هذه المراكز موضحة ان التعزيزات المتوقعة تغطي احتياجات ثلاثين من اصل خمسين مركزا يشملها البرنامج. واعلنت كوبا الاربعاء ارسال فريق يضم 83 طبيبا وممرضا الى غينيا وليبيريا ليرتفع الى 256 عدد الكوبيين الذين تم ارسالهم الى غرب افريقيا للمساهمة في جهود مكافحة ايبولا.

واعلن الاتحاد الافريقي الاربعاء ان رئيسة مفوضيته نكوسازانا دلاميني زوما ستقوم بجولة في غينيا وسيراليون وليبيريا لتقييم الوضع على الارض. وستقوم رئيسة المفوضية بجولتها هذه اعتبارا من اليوم الخميس وستلتقي خلالها رؤساء الدول. وتهدف الزيارة الى “تعبئة الموارد البشرية اللازمة في القارة باكملها بسرعة”.

وفي غينيا اعلنت السلطات دفع عشرة آلاف دولار لعائلة كل عامل في قطاع الصحة توفي بايبولا، وذلك بفضل الدعم المالي للاسرة الدولية. واخيرا قررت بوليفيا دفع مليون دولار لصندوق تابع للامم المتحدة يهدف الى مكافحة ايبولا، كما اعلن رئيس البلاد ايفو موراليس.

Author

إيبولا

افريقيا

العالم

فيروس

مصاب

مقتل


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.