فشل داعش في اقتحام مرقد العسكريين سامراء
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
فشل “داعش” في اقتحام مرقد الإمامين العسكريين في وسط مدينة سامراء أنقذ البلاد من الغرق في دوامة حرب طائفية.
قرابة الثالثة فجراً بدأ التنظيم بالتسلل إلى داخل سامراء. أكثر من مئتي مسلح أتوا من الهضاب والأراضي النائية بين ديالى وكركوك وصلاح الدين على متن سيارات كبيرة، نصبوا عليها مدافع ثقيلة مضادة للطائرات.
الدخول تم بشكل أساسي من الطريق الزراعي بين سامراء و ديالى، وفي غضون ساعات قليلة، تمكن المسلحون من اجتياز عدد من نقاط التفتيش وسيطروا على مواقع استراتيجية في المدينة وأهمها جامع الرزاق ومركز الدفاع المدني الذي يبعد عن مرقد الإمامين العسكريين ثلاثة كيلومترات.
ودعا المسلحون عبْر مكبرات الصوت في جامع الرزاق، أهالي سامراء إلى الاستسلام والإنخراط في صفوفهم.
ونفذ المسلحون هجوماً كبيراً على الحاجز الرئيس للشرطة جنوب شرقي المدينة، فيما شهدت سبعة أحياء تقع في الجهة الشرقية لسامراء اشتباكات عنيفة وانتشر المسلحون فيها.
في هذا الوقت كانت قوات قيادة عمليات سامراء تضرب طوقاً محكماً في محيط ضريح الإمامين العسكرييْن: علي الهادي والحسن العسكري.
وشاركت 300 آلية عسكرية للجيش العراقي في العملية، إضافة إلى القوة الجوية وقوات مكافحة الإرهاب وعمليات سامراء وصلاح الدين وقوات الصحوة.
وأغار سلاح الجو العراقي بكثافة على أحياء الخضراء والشهداء وجامع الرزاق ومركز الدفاع المدني. قائد عمليات صلاح الدين صباح الفتلاوي أعلن عن مقتل أكثر من ثمانين مسلحاً في العملية فيما إنسحب الباقون إلى ديالى.
وقرابة السابعة مساء كانت العملية العسكرية شبه منتهية لصالح قوات الأمن العراقية، التي استعادت معظم المدينة وأغلقتْ جميع الطرق المحيطة بها.
ويرجح مراقبون أن التقدم العسكري والميداني الذي يحققه الجيش العراقي في الفلوجة في مواجهته مع داعش، كان المحرك الاساسي لعملية سامراء، التي يهدف “داعش” من خلالها إلى تحويل المدينة إلى إمارة له وإلى إلهاء القوات العراقية في معارك داخلها للتخفيف من الضغط على الفلوجة، ناهيك عن رغبته بجر البلاد من جديد إلى الاقتتال الطائفي والمذهبي.
