عقاب نظام البحرين بحق الشعب

10 نوفمبر 2015

عقاب نظام البحرين بحق الشعب

قضت محكمة بحرينية، يوم أمس الاثنين، بالسجن لمدة 10 سنوات وإسقاط الجنسية عن نشطاء لقضايا مرتبطة بالحراك المطلبي والذي سيدخل عامه السادس في شباط/فبراير القادم، وأكد حقوقيون أن  اسقاط الجنسية انتقام وعقاب جماعي يشمل عوائل المسقطة جنسياتهم في تجاوز لكل القوانين المحلية والتعهدات الدولية.

أمين سر مرصد البحرين لحقوق الانسان، جليلة السلمان، أكدت أن الحق في الجنسية مُعتَرَف به في مجموعة من الصكوك القانونية الدول، مشيرة أنه لا يمكن لأي انسان أن يحيا بشكل طبيعي وهو فاقد الانتماء نتيجة لأي وضع فكيف لو كان الوضع هو مخرجات أزمة سياسية انتهكت كل جوانب حقوق الانسان!.

البحرينيون ينادون بالديمقراطية

وخلال وقفة تضامنية مع المسقطة جنسياتهم في البحرين لأسباب سياسية، عقدت في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية مساء الأحد 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 ،رأت السلمان أن السلطة استخدمت اسقاط الجنسية كعقاب للمعارضين وحرمانهم من حقهم في انتمائهم لوطنهم.

من جانبها، قالت ‏مسؤولة الرصد والتوثيق بمركز البحرين لحقوق الإنسان زهراء مهدي أنه منذ 2011 حتى اليوم أعتقلت السلطات عما يزيد عن 4000 مواطن بحريني بعضهم لا زال معتقلاً، والبعض تم تجريد جنسيته وتهجيره، في السادس من نوفمبر 2012 كانت بداية مرحلة قمع جديدة، جاء قرار سحب جنسية 31 جنسية مواطن كالصاعقة، شخصياً أعتقدت أنها مجرد مرحلة ترهيب وسوف يتراجعون عنها، ولكنهم مستمرون حتى الآن.

وقالت مهدي إن 31 مواطناً من مسحوبي الجنسية أصلاً لم يتم محاكمتهم في قضايا جنائية، وجميعنا نتفق بأن الممارسات القمعية هي للتضييق على حرية التعبير، معظم من تم سحب جنسياتهم هو هذا الأساس، وأتمنى من السلطة اعادة حساباتها في هذا الأمر لأنه لم يغير من جوهر مطالب الشعب، والاستمرار في هذه الحملة القمعية يؤثر على كل الوطن.

ووجهت عضو مرصد البحرين لحقوق الإنسان رئيسة حملة “أنا حر”، الناشطة د. رولا الصفار كلمة إلى الأطفال من أبناء المسقطة جنسياتهم: “كلمتي الى الأطفال حديثي الولادة التي أسقطت جنسياتهم، والى جميع العوائل.. تقول فاطمة عدنان أحمد كمال، وعلي حسن سلطان، ومحمد جواد محمد التل، ويوسف السيدأحمد، وغيرهم ولدنا على أرض عربية ومن آباء بحرينيون، ولكن سحبت جنسياتنا لأن آبائنا وقفوا على مبادئهم، ويقول هادي وافي وأولاد الشيخ المقداد وغيرهم: كيف يكون ذلك؟ بالأمس نحن بحرانيوا الجنسية ونحن اليوم من غيرها، نقول لهم أنتم في بلد العجائب، اليوم لكم جنسية وتصبحون من غيرها، ولكنكم بحرانيو الهوية، أهاليكم صبروا في بلاد كل ما فيها قمع وتهديد ووعيد، أنتم وماضي أجدادكم ستبقون بحرانيو الهوية، ولدتم أحرار وستبقون، الجنسية لا تعدوا الا وثيقة ورقية، وان سحبت منكم وأعطيت لغيركم فإنكم ستبقون على هويتكم وهوية أجدادكم”.

كما عبر عضو الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان أحمد الحجيري عن قلق الجمعية ازاء قرار المحكمة الصادر مؤخراً بسحب جنسية 5 بحرينيين وابعادهم عن البلاد.

وقال: أكثر من 190 مواطناً تم اسقاط جنسياتهم، والجمعية تعرب عن قلقها ازاء ذلك، كوسيلة لمعاقبة الأصوات المعبرة عن وجهة نظرها في الأوضاع التي تمر بها البلاد، كل المواثيق والعهود الدولية وكذلك الاعلان العالمي نصت على حق كل فرد بتمتع بجنسية ما.

وأوضح إن الجمعية البحرينية لحقوق الانسان وهي ترصد عدد الأعداد المتزايدة لسحب الجنسيات تدعو لوقف ذلك واعادة الجنسيات

Author

البحرين

الديموقراطية

القمع

المعارضة

النظام

مظاهرات


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.