طالبان باكستان تتصراع على قيادة الحركة

4 نوفمبر 2013

طالبان باكستان تتصراع على قيادة الحركة

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

في وقت اثار فيه مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» في باكستان حكيم الله محسود ازمة بين واشنطن واسلام آباد، تشهد حركة طالبان باكستان على ما يبدو صراعاً على القيادة، بعد تراجعها عن تعيين الرجل الثاني فيها خان سعيد قائداً لها عقب مقتل محسود، واختيارها قائداً مؤقتاً هو عصمت الله شاهين.

وأوضح الناطق باسم الحركة، شهيد الله شهيد، «لم نختر بعد قادة جددا لحركة طالبان الباكستانية.

 وعين قائد مجلسنا المركزي عصمت الله شاهين بهيتاني قائداً بالوكالة».

وكانت انباء قد تحدثت عن اختيار الرجل الثاني في الحركة خان سعيد خلفاً لمحسود.

وتتكون حركة طالبان باكستان من 33 مجموعة مسلحة، تتنوع في خبراتها القتالية، وخلفياتها العرقية «ما يجعل الصراع على القيادة أمراً منطقياً داخل هذه الحركة الواسعة»، حسبما أوضح الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية جاسم تقي الدين.

وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها زمام الحركة قائد لا ينتمي إلى إحدى القبيلتين اللتين تهيمنان على إقليم وزيرستان، محسود ووزير.

ويقود شاهين حالياً فرع الحركة في منطقة وزيرستان الشمالية، لكنه سيعمل على تصريف أمور الحركة كلها حالما يجري اختيار قائد عام جديد.

ويتحدر شاهين من حركة المجاهدين، التي قاتلت في إقليم كشمير ضد الوجود الهندي.

وبحسب تقي الدين، فإن لشاهين خبرات قتالية واسعة، إذ قاتل أيضاً في أفغانستان عندما كانت منطقة القبائل المعقل الرئيسي للمسلحين الذين حاربوا الوجود السوفيياتي هناك، كما استمر في قتال القوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة، وأيضا الجيش الأفغاني، قبل أن تتركز جهود مقاتليه على الداخل الباكستاني فقط في الآونة الأخيرة.

اغتيال محسود اثار أيضاً أزمة بين واشنطن واسلام آباد، التي عدّت الخطوة عاملا معرقلا لعملية السلام في البلاد، فيما نفت واشنطن ذلك.

وتأجل أمس الاجتماع الذي كانت الحكومة الباكستانية قد اعلنته والمخصص لمراجعة العلاقة بين اسلام اباد والولايات المتحدة لاسباب لم تذكر.

وكانت إسلام آباد قد استدعت السفير الأميركي لديها للاحتجاج على مقتل محسود في غارة بطائرة أميركية بلا طيار الجمعة في منطقة شمال وزيرستان.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إن الهجوم «يأتي بنتائج عكسية للجهود التي تبذلها باكستان من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد والمنطقة».

من جهته، رأى وزير الداخلية شودري نصار أنّ مقتل محسود «اغتيال لجهود إحلال السلام في البلاد». وأضاف إن حكومته اضطُرت بسبب مقتل محسود إلى التراجع عن إرسال وفد مفاوضات سلام إلى المقاطعات القبلية.

من جهته، رفض مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تأكيد مقتل محسود، وتجنب أيضاً الرد مباشرة على الاتهامات الباكستانية، مكتفياً بالقول إن الولايات المتحدة وباكستان لديهما «مصلحة استراتيجية وحيوية مشتركة في وضع حد للعنف، وبناء منطقة أكثر ازدهاراً واستقراراً وسلاماً».

إلى ذلك، توعدت حركة طالبنان باكستان بالانتقام لمقتل زعيمها.

وقال المتحدث باسم الحركة، شهيد الله شهيد «ستتحول كل قطرة من دم حكيم الله إلى مهاجم انتحاري.

لا ينبغي ان تفرح اميركا واصدقاؤها لاننا سنثأر لدم شهيدنا.»

Author

القيادة

باكستان

صراع

طالبان

على


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.