شريف في واشنطن لبحث عملية السلام في أفغانستان

20 أكتوبر 2013

شريف في واشنطن لبحث عملية السلام في أفغانستان

تقرير وكالة انباء الشرق الاوسط افغانستان

توجّه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى الولايات المتحدة الأميركية، إذ من المقرّر أن يجري محادثات حول السلام في أفغانستان وغارات الطائرات الأميركية من دون طيار في باكستان والتعاون الاقتصادي بين هذين البلدين اللذين يقيمان علاقات مضطربة.

ويلتقي نواز شريف وزير الخارجية جون كيري ، والرئيس باراك أوباما .

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية: إنّها “زيارة كاملة تأتي في وقت نحاول فيه تعزيز العلاقات الأميركية الباكستانية”.

وأوضح الجنرال الباكستاني المتقاعد طلعت مسعود، أنّ “الولايات المتحدة تتوقع أنّ بإمكان باكستان أن تقوم بدور أساسي في الانسحاب من أفغانستان”، مشيراً إلى الدعم اللوجستي لنقل العتاد الأميركي خارج أفغانستان وعملية السلام مع حركة طالبان الأفغانية.

وهي أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء باكستاني إلى واشنطن منذ تولي باراك أوباما الرئاسة في 2009 وفق مسؤولين أميركيين وباكستانيين.

وشهدت العلاقات المتوترة بين البلدين رغم أنهما حليفان في الحرب على الإرهاب تعثّرا في سياق هجوم الكومندوس الأميركي الذي استهدف في 2011 أسامة بن لادن في ابوت اباد شمال العاصمة اسلام اباد.

ومنذ عودته إلى الحكم إثر انتخابات مايو كثّف نواز شريف الذي تولّى مرتين رئاسة الحكومة خلال التسعينات مبادرات الانفراج مع الولايات المتحدة، في حين يريد البلدان ضمان استقرار أفغانستان بعد انسحاب القوات الأطلسية نهاية 2014.

وتقيم إسلام اباد علاقات تاريخية مع طالبان حتى انّها اتهمت مراراً بدعم حربها ضد حكومة كابول وحلفائها في الحلف الأطلسي.

وتأمل كابول وواشنطن أن تستغل باكستان علاقاتها مع طالبان لإقناعها بالدخول في مفاوضات وإحلال السلام في أفغانستان بعد 2014.

وعلى أمل الدفع بعملية السلام، أطلقت باكستان مؤخّراً سراح بعض قيادي طالبان كانت تعتقلهم لا سيما الملا برادار، الذراع اليمنى سابقا لزعيم طالبان، لكن لم يكن لهذا الإفراج وقع خاص، على الأقل حتى الآن.

واعتبر دانيال ماركي المتخصص في الشؤون الباكستانية في مجلس العلاقات الخارجية مركز الأبحاث الأميركي، أنّه “إذا جاء الباكستانيون يحملون أفكارا جديدة لتحريك عملية السلام فإنهم بلا شك سيسجلون نقاطا، وإذا عرضوا أموراً خاصة فقد يلعبون دوراً مفيداً جداً”.

وفضلاً عن أفغانستان، سيتم التطرق إلى المسألة الشائكة المتمثلة في قصف الطائرات الأميركية بدون طيار على الأراضي الباكستانية، خلال هذه الزيارة التي ستستغرق أربعة أيام وفق ما قال برويز رشيد وزير الإعلام الباكستاني.

وتعتبر اسلام أباد رسميا انتهاكا لسيادتها تلك الغارات التي تستهدف معاقل الإسلاميين المسلحين في المناطق القبلية شمال غرب البلاد الحدودية مع أفغانستان لكنها غالبا ما تتعرض إلى اتهامات بانها تدعمها بشكل غير رسمي.

واقترحت حكومة نواز شريف مؤخرا على حركة طالبان الباكستانية التي تكثف منذ ستة اعوام الاعتداءات الدامية في باكستان، فتح مباحثات سلام، لكن المقاتلين طرحوا عدة شروط منها وقف الغارات الأميركية على معاقلهم.

واعتبر المحلل الباكستاني حسن عسكري، أنّ “الولايات المتحدة سترفض وقف تلك الهجمات بمبرر أنّ على باكستان أن تحسّن مراقبتها في المناطق القبلية، الأمر الذي لا يمكنها تحقيقه في الوقت الراهن”.

Author

افغانستان

امريكا

باكستان

شريف

غارات

نواز


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.