روسيا : الغرب يفضل الأسد على الإرهاب
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الديبلوماسيين الغربيين يقولون بشكل متزايد إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة خيار أفضل لسوريا من أن يطيحه متشددون إسلاميون.
وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” نشرت، “الآن ليس فقط في النقاشات الخاصة، وإنما حتى في التصريحات العلنية لبعض شركائنا الغربيين، تبرز فكرة، أنه في حال وصول الجهاديين والإرهابيين، الذين ينمون تأثيرهم بصورة مطردة في سوريا، إلى سدة الحكم فسيطبقون الشريعة وسيذبحون الأقلية ويحرقون الناس فقط لأنهم أصحاب عقائد أخرى”.
وأضاف “في هذه الحالة فان بقاء الرئيس الأسد في منصبه يعتبر أقل خطورة على سوريا من تسلمها من قبل الإرهابيين”.
وأكد لافروف أن “الأسد لم يتوجه لروسيا بطلب ضمانات أمنية في حال رحيله من منصب الرئاسة.
لم يأت مثل هذه الطلب من أحد من دمشق”.
وحول إمكان مشاركة الأسد في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، أكد لافروف أن “الأسد قال فعلا انه لا يستبعد إمكان المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري وفق التشريعات السورية العام المقبل، وإنه سيتخذ قرارا بهذا الشأن مع اقتراب موعد هذه الانتخابات، وذلك إذا ما شعر بوجود دعم شعبي له”.
وأعلن لافروف أن “جميع المنظمين والمشاركين في أعمال جنيف 2 المزمع عقده في 22 كانون الثاني المقبل متفقون على أهمية حضور إيران المؤتمر”.
وقال “كل الدلائل تشير إلى التأثير الذي يمكن أن تؤديه إيران في عملية الوصول إلى حل سياسي بشأن سوريا، وفي اللقاءات الخاصة وفي التصريحات العامة أصبح البعض يطرح فكرة مفادها لا يجوز فقدان مثل مشارك مهم كهذا كإيران”.
وأضاف “من يقف ضد مشاركة طهران في المؤتمر، يفعل هذا ليس من منطلق الحرص على القضية، وإنما من منطلق إيديولوجي”.
وحول الملف النووي الإيراني، قال لافروف إن “آلية جديدة لتفتيش المواقع النووية الإيرانية ستكون جاهزة قريبا، وليس هناك ما يهدد بإحباط هذا العمل”، مضيفا أن “الاتفاقيات، التي تم التوصل اليها في جنيف، تقضي بإجراء أعمال تفتيش أكثر كثافة للمواقع النووية الإيرانية”.
