قالت مصادر في باكستان يوم الأحد إن الملا عبد الغني برادار الرجل الثاني السابق في حركة طالبان الذي أطلق سراحه في باكستان هذا الأسبوع موجود في منزل آمن بمدينة كراتشي في الوقت الذي تناقش فيه قوى إقليمية الدور الذي يمكن أن يلعبه في عملية السلام في أفغانستان.
وتعتبر أفغانستان برادار شخصية جديرة بالاحترام يمكن أن تستغل نفوذها في حركة طالبان للمساعدة في دفع القياديين المعتدلين إلى الجلوس على مائدة التفاوض وإقناع الأطراف المتحاربة بوقف القتال بعد حرب دامت أكثر من عشر سنوات.
وصار مكان برادار أحد مؤسسي حركة طالبان مثار تكهنات منذ أن أعلنت باكستان يوم السبت أنه سيتم إطلاق سراحه. ولم يصدر أي تأكيد رسمي على مكانه حتى الآن.
وقال مصدر استخباراتي باكستاني لرويترز “الملا برادار نقل جوا إلى كراتشي من بيشاور في وقت مبكر صباح اليوم الأحد.
وهو في مكان آمن في كراتشي.”
وذكر مصدر حكومي مطلع “لن يرسل إلى أفغانستان.
هو في منزل آمن في كراتشي، كل شيء سيتقرر بين باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة.”
ولم تتضح بعد الفترة التي سيقضيها برادار في مدينة كراتشي الساحلية.
وكانت مصادر قالت في وقت سابق إن بارادار قد ينقل إلى تركيا أو السعودية أو دبي للمساعدة على بدء محادثات سلام مع ممثلي طالبان.
وقال المصدر الحكومي إن باكستان قررت إعلان إطلاق سراح برادار في هذا التوقيت ليتزامن ذلك مع زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لمدينة نيويورك حيث من المتوقع أن يلتقي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتدعو أفغانستان إلى الإفراج عن برادار منذ سنوات حيث كان احتجازه في باكستان مثار توتر مع تنامي القلق قبل الانسحاب المزمع لمعظم القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان في نهاية العام القادم.
وقال مصدر في إدارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن المخابرات الباكستانية تتحفظ على برادار في مكان “من أجل حمايته” ولكنه لم يذكر مكانه بالتحديد.
ويعرف برادار – وهو في الأربعينات من عمره – بأنه مفاوض يتسم بالهدوء والحصافة ومن المعتقد أنه سيكون مستعدا للقيام بدور سفير السلام بعد أن تواصل مع كابول من قبل سعيا وراء التوصل لتسوية من أجل تحقيق السلام.
وكان برادار قد ألقي القبض عليه في كراتشي عام 2010 في عملية أمنية مشتركة بين الولايات المتحدة وباكستان. – See