أكد رئيس الوزراء الإيطالى إنريكو ليتا للقادة الأفغان خلال لقائه بهم اليوم الأحد فى العاصمة كابول أن بلاده ستستمر فى دعم أفغانستان التى مزقتها الحرب فى المجالين العسكرى والمدنى بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسى (ناتو) فى عام 2014.
ووصل ليتا، الذى تولى منصبه فى أبريل، إلى أفغانستان فى زيارة غير معلنة هى الأولى له للبلاد صباح اليوم الأحد.
وأشار ليتا إلى أن الوجود الإيطالى سيكون مختلفا عن المهمة العسكرية الحالية التى يقودها حلف الناتو.
وقال ليتا فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى فى قصر الأخير فى العاصمة كابول “أريد أن أتحدث بصوت عال وواضح لكل من الشعب الأفغانى والإيطالى.
أن الأمر الهام هنا هو مستقبلنا المشترك”.
وأضاف ليتا: “علينا أن نقف متحدين وأن نقوم بدورنا فى بناء السلام والرخاء لأبنائنا. هذه هى مشاركتنا ولن نبخل بجهد”.
ويوجد فى أفغانستان حوالى أربعة آلاف جندى إيطالى يخدمون فى قوات المساعدة الأمنية الدولية أفغانستان (إيساف)، ويتمركز معظمهم فى إقليم هرات بغرب البلاد.
وقال ليتا إنه ستتم مناقشة وجود القوات الإيطالية بعد عام 2014 فى إطار متعدد الأطراف، مضيفا أن بعثة (إيساف) الخاصة بحلف الناتو “ستنتهى فى عام 2014 ، فإن وجودنا سيكون مختلفا تماما”.
وأضاف أن القوات الإيطالية ستقوم بتدريب ومساعدة قوات الأمن الأفغانية، وأشار رئيس الوزراء أيضا إلى التعاون الاقتصادى الهام بين بلاده وأفغانستان.
وتابع ليتا: “نريد أن يكون لنا مستقبل فى مجال التنمية الاقتصادية فى المقام الأول، لأننا متأكدون من أنه سيكون من المهم تطوير 12 عاما من التعاون الثنائى للمصلحة المتبادلة بين أفغانستان وإيطاليا”.
فيما رحب كرزاى بالتزام إيطاليا.
وقال كرزاى: “أستطيع أن أقول لكم وبكل ثقة أن أفغانستان ترحب بالوجود الإيطالى بعد عام 2014.
(ذلك) الوجود الذى شهدته السنوات الـ12 الماضية والذى كان رمزا للتفانى ومساعدة الشعب الأفغانى الذى يقدر هذا الوجود”
