دور الصين الهام في افغانستان

26 أكتوبر 2014

دور الصين الهام في افغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

اتفقت آراء خبراء أفغان وباكستانيين فى الشئون الخارجية على أن الصين بمقدورها أن تؤدى دورا استباقيا في أفغانستان بسبب سياستها بعدم التدخل وسعيها الى تقوية التعاملات الاقتصادية.

وقالوا إن دور الصين سيكون شديد الأهمية للسلام المراوغ بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية هذا العام ,حيث إنها تتمتع بعلاقات جيدة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين مثل باكستان وإيران.

وعلق المراقبون السياسيون آمالا كبيرة على زيارة الرئيس الأفغاني أشرف غني أحمد زاي القادمة للصين هذا الشهر.

ومن المقرر ان يعقد غني محادثات مع قادة صينيين ويحضر الاجتماع الوزاري لعملية اسطنبول,الاجتماع الوزارى لعملية قلب آسيا في 31 أكتوبر.

وتهدف عملية قلب آسيا التي بدأت في نوفمبر 2011 في تركيا إلى تنشيط التعاون الإقليمي للأمن والتنمية في أفغانستان وجيرانها .

وقال مشاهد حسين رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الباكستاني إن الصين ,من بين جميع الدول ,تملك المصداقية والقدرة الأكبر على تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان.

وقال حسين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “الصين لا تحمل “أمتعة زائدة” تاريخيا على عكس روسيا وأمريكا ,كما أنها بخلاف باكستان وإيران وتركيا أو جمهوريات آسيا الوسطى ,بقيت بعيدة عن جميع الصراعات السابقة أو الحروب الأهلية في أفغانستان, ولذلك فهي غير موصومة بأي طريقة فيما يتعلق بالشعب الأفغاني, وعلى عكس الغرب الذى يزيد إفلاسا ,فإن الصين لديها الموارد المالية اللازمة لرعاية الاستثمارات المطلوبة بشدة في القطاعات الرئيسية لتنمية أفغانستان”.

ويتوقع الدكتور داود مراديان المدير العام للمعهد الأفغاني للدراسات الاستراتيجية أن دور الصين سيكون هاما لأن الصين هي أكثر الدول المجاورة لأفغانستان ازدهارا والجار الأكثر أهمية لها .

وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) في إسلام أباد خلال حضوره الحوار الثلاثي بين أفغانستان والصين وباكستان “إننا لذلك نتوقع مساهمة مناظرة من الصين في استقرار أفغانستان وازدهارها.إننا نريد بالفعل من الصين ان تتصرف باعتبارها جارة قوية لأفغانستان.”

وذكر رستم شاه محمد السفير الباكستاني السابق في أفغانستان إن “الصين دولة ليس لديها تطلعات للهيمنة الإقليمية والاستراتيجية. ان لديها فقط طموحات اقتصادية وتجارية لااعتراض عليها فى أفغانستان .”

وأضاف إن الصين يمكن أن تؤدى أيضا دورا رئيسيا في عملية السلام والمصالحة في أفغانستان بسبب العلاقات الودية بينها وبين باكستان وإيران, وهما دولتان رئيسيتان فاعلتان في أفغانستان.

وقال السفير السابق لوكالة أنباء ((شينخوا)) في إسلام أباد إن “الصين قادمة بقائمة واضحة جدا. إن الجميع يعرفون الآن دور الصين في العالم والمنطقة. ولذلك فانا أتوقع انه حان الوقت لتشترك الصين في محادثات السلام التي ترتكز على افتراض مؤداه ألا يكون هناك مقاتلون أجانب في أفغانستان.”

وقال حسن عسكري وهو خبير وكاتب باكستاني كبير إن باكستان وأفغانستان والصين يمكن ان يعملوا معا لاحتواء الإرهاب حيث ان “الصين قلقة بشأن الإرهاب في منطقة تشينجيانغ كما ان هناك عناصر مماثلة فى المنطقة القبلية الباكستانية وأيضا في افغانستان.”

وأضاف “إن الصين يمكن ان تساعد أيضا في تبديد الفهم الخاطئ والتوتر بين باكستان وأفغانستان لأن لديها علاقات قوية مع الدولتين اللتين تثق كلاهما فيها “.

واستطرد ان الصين يمكن ان تساهم في إعادة بناء أفغانستان لأنه مالم تنفذ مشروعات للإعمار والتنمية الاقتصادية, لن يكون لدى الشعب أمل كبير في المستقبل ,وان الصين بمقدورها المساهمة فى هذين المجالين فى أفغانستان.

Author

افغانستان

الأقتصاد

الأمن

الصين

باكستان

دور


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.