خامنئي : الوحدة والتماسک یمثلان الوصفة الناجحة للعالم الاسلامي

21 يوليو 2015

خامنئي : الوحدة والتماسک یمثلان الوصفة الناجحة للعالم الاسلامي

المرشد الأعلى في ايران: أن الوحدة والتماسک یمثلان الوصفة الناجحة للعالم الاسلامي أعد المرشد الأعلى في ايران آية الله الخامنئي، أن الوحدة و التماسک یمثلان الوصفة الناجحة للعالم الاسلامي، مؤکداً أن الحروب المذهبیة والطائفیة التي تجري حالیاً في المنطقة؛ صممت وفرضت بهدف صرف انتباه الشعوب الاسلامیة عن الکیان الصهیوني.

وأكد الخامنئي لدی لقائه حشداً من کبار مسؤولي البلاد وسفراء البلدان الاسلامیة المعتمدين لدى طهران بمناسبة عيد الفطر،على مقارعة سياسات القوى الغربية المستكبرة في المنطقة، قائلا:إن سیاسات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في المنطقة هي علی النقیض تماماً من سیاسات الاستکبار وعلی رأسه امریکا، لأن ایران لا تثق ابداً بأمریکا والساسة الأمریکیین یتسمون بعدم المصداقیة وعدم الإنصاف.

ثصق

وأشار الخامنئي الی الظروف المؤسفة التي یمر بها العالم الاسلامي في غیاب الوحدة، قائلا: أن الفرقة والخلافات الحالیة في المنطقة غیر طبیعیة ومفروضة وعلی العلماء والمثقفین ومسؤولي الدول والسیاسیین والنخبة في العالم الاسلامي أن ینتبهوا الی ضلوع خائني الأمة الاسلامیة في زرع هذه الفرقة والخلافات. وأكد أن الماضي البعيد للتعايش السلمي بين المسلمين الشيعة والسنة في بلدان المنطقة يظهر بأن أسباب وعلل هذه الخلافات غير طبيعية، وقال: إن کانت الأمة الاسلامیة موحّدة وتُرکز علی أوجه الاشتراک فیما بینها، لکانت قوة فریدة في الأوساط السیاسة الدولیة، لکن القوی الکبری ومن أجل حمایة مصالحها وحفظ الکیان الصهیوني، فرضت هذه الخلافات علی الامة الاسلامیة.

وشدد الخامنئي على کراهیة المسلمین للکیان الصهیوني رغم رغبة بعض الاشخاص بين الحکومات الاسلامیة لهذا الکیان غیر المشروع، و قال: إن القوی الاستکباریة و بالتعاون مع الاشخاص السیئین في بعض الحکومات الاسلامیة و من أجل صرف أذهان الشعوب الاسلامیة عن الکیان الصهیوني، قامت بتصمیم الحروب المذهبیة و الطائفیة وأسست تنظیمات اجرامیة مثل القاعدة وداعش.

وأشار المرشد الأعلى الی إقرار بعض المسؤولین الامریکیین بدور الادارة الامریکیة في تأسیس وتوسیع داعش، وأضاف: إن تأسیس تحالف ضد داعش لا یمکن تصدیقه، موکداً أن سیاسة القوی الاستکباریة في المنطقة هي خیانیة بوضوح وينبغي علی الجمیع أن ينتبهوا الی هذا الأمر.

وأکد الخامنئي أن سیاسة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في المنطقة هي علی النقیض تماماً من سیاسة الإستکبار، مشیرا إلی موضوع العراق و قال: ان سیاسة الاستکبار في العراق تتمثل في الاطاحة بالحکومة النابعة من صوت الشعب و ایجاد الصراعات بین الشیعة و السنة و بالتالي تقسیم العراق، لکن سیاسة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تجاه العراق تتمثل في دعم و تعزیز الحکومة المنبثقة من الانتخابات، والصمود في مقابل عوامل الحرب الداخلیة والخلاف، و حمایة وحدة الاراضي العراقیة.

وفیما یتعلق بسوریة قال المرشد الأعلى أن سیاسة الاستکبار في سوریة تتمثل في فرض إرادة خارج نطاق ارادة الشعب و الاطاحة بالحکومة التي تقف بحزم و صراحة بوجه الکیان الصهیوني لکن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تری أن الحکومة التي شعارها وهدفها ونیتها الوقوف بوجه الصهاینة تعتبر فرصة مغتنمة للعالم الاسلامي.

وتابع الخامنئي أن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لا تبحث عن مصالحها الشخصیة في قضایا المنطقة بما فیها العراق وسوریة والیمن و لبنان والبحرین، بل تری أن صاحب القرار الرئیسي في هذه البلدان هي الشعوب ولا یحق للآخرین التدخل فيها.

وأشار الی التقابل بین سیاسة الاستکبار وسیاسة النظام الاسلامي تجاه لبنان وقال أن الاستکبار وعلی رأسه امریکا، التزم لسنوات الصمت المتلازم بالرضا ازاء احتلال الکیان الصهیوني الغاصب جزء رئیسیاً من الاراضي اللبنانیة، لکن بمجرد أن نهضت مجموعة مقاومة ومؤمنة ومضحّیة والتي تعتبر من أشرف مجموعات الدفاع الوطني علی الصعید العالمي، في مواجهة الغزاة الصهاینة، وطردتهم من الأراضي اللبنانیة، صنفوا هذه المجموعة بأنها ارهابیة وسعوا من أجل القضاء علیها.

وتابع إن سبب دعم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للمقاومة اللبنانیة یعود الی شجاعتها وتضحیاتها وصمودها الحقیقي في مواجهة المعتدین قائلا: إن الامریکیین یعتبرون المقاومة اللبنانیة ارهابیة، ویعتبرون ایران داعمة للارهاب بسبب دعمها لحزب الله في لبنان، في حین أن الارهابي الحقیقي هم الامریکیین الذین خلقوا داعش و یدعمون الصهاینة الخبثاء الذين یجب محاکمتهم لدعمهم الارهاب.

وتطرق المرشد الأعلى في ايران إلی موضوع الیمن والتقابل بین سیاسات الاستکبار وسیاسات النظام الاسلامي في ایران، قائلا: إن امریکا تدعم في الیمن رئیساً استقال لایجاد الفراغ السیاسي وفي أحلك الظروف وفرًّ من بلاده وطلب من دولة اخری مهاجمة شعبه وأن تدعم قتل الناس الابریاء والاطفال في الیمن ومد ید الصداقة الی اکثر الانظمة استبداداً والتي لا تسمح لشعوبها أن تسمع اسم الانتخابات، ومثل هذه الأنظمة تصف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التي تأسست علی أساس الانتخابات من رأسها إلى قدمها، بأنها استبدادية!

Author

الأسلام

التماسك

العام

الوحدة

ايران

خامنئي


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.