غني : مجرمين الإرهاب لا ينتمون الى الإسلام

2 ديسمبر 2015

غني : مجرمين الإرهاب لا ينتمون الى الإسلام

ندد الرئيس الأفغاني أشرف غاني، الثلاثاء في روما، بـ”المتوحشين” الذين يرتكبون اعتداءات باسم الاسلام، بينما هم “ابعد ما يكون” عن هذه الديانة، فيما أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن “الناتو” سيبقي نحو 12 ألف جندي في أفغانستان لعام إضافي في 2016 لمنع البلاد من التحول مرة أخرى الى ملاذ آمن للارهابيين..
وقال غاني في ختام لقاء مع رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رنزي: “بصفتي زعيماً مسلماً انتخب بحرية اؤكد أننا نحن زعماء العالم الإسلامي نتحمل مسؤولية الكلام باسم الاسلام الحقيقي”.
وتابع في إشارة الى منفذي اعتداءات انتحارية في بلاده والعديد من الدول الأخرى في العالم: “ان هؤلاء المتوحشين هم أبعد ما يكونون عن ديننا الحنيف وحضارتنا العظيمة”.
وأضاف “في النهاية تذكروا ان اول خريطة للعالم رسمها الجغرافي الادريسي. هذه هي الحضارة الاسلامية الحقيقية التي لا تعرف الحدود”، مذكراً بأن الاسلام كان منتشراً “في اسبانيا وايطاليا والعالم اجمع”.3
وكان الجغرافي محمد الادريسي الذي عاش في القرن الثاني عشر، رسم لملك صقلية روجيه الثاني ما اتفق على اعتباره احدى اولى خرائط العالم.

من جهة ثانية، أعلن ستولتنبرغ عقب موافقة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف على القرار ان “اليوم حلفاء حلف شمال الاطلسي وشركاء، الدعم الحازم، في العمليات وافقوا على ابقاء تلك القوة خلال 2016”. وأضاف أن “مراجعة هذه المهمة.. سيتواصل، وعند الضرورة سيجري تعديلها لضمان فعاليتها”. وأوضح أن عديد تلك القوة سيكون “12 الفاً تقريباً” كما هي الحال حالياً.
وكان من المقرر أن تنهي قوة “الدعم الحازم” التدريبية التابعة للحلف مهامها هذا العام، الا ان النجاحات الميدانية التي حققتها “حركة طالبان” في أفغانستان، وخصوصاً سيطرتها لفترة أخيراً على مدينة قندوز الشمالية، دفعت الحلف الى إعادة التفكير. وغزت الولايات المتحدة وحلفاؤها أفغانستان في العام 2001 واطاحوا بنظام “طالبان”.
وقال ستولتنبرغ إن الحلف لديه أسباب قوية لإكمال مهمته في أفغانستان الى حين وجود حكومة مستقرة تضم الأمن.
واضاف “نحن في افغانستان للحؤول دون ان تصبح مرة اخرى ملاذا امنا للارهابيين، لانه في هذه الحالة ستشكل تهديدا لنا”. ولفت النظر إلى ان الدول الـ28 الأعضاء في الحلف تراجع كذلك كيفية تزويد قوات الأمن الأفغانية بأموال جديدة للفترة من العامين 2017 الى 2020 بعد أن خصصت مبلغ اربعة مليارات دولار في السابق، موضحاً أن الولايات المتحدة ستؤمن “نحو سبعة الاف جندي” للمهمة في العام 2016 على أن يتأمن العديد الباقي من شركاء آخرين.
ورفض ستولتنبرغ ان يحدد ما اذا كانت مهمة الأطلسي ستمدد الى ما بعد 2016.
وأنهى حلف الأطلسي عملياته القتالية في أفغانستان نهاية 2014، وابقى فيها قوة “الدعم الحازم” فقط.
ويواصل مسلحو “طالبان” شن هجمات فيما يتنامى وجود تنظيم “الدولة الاسلامية”- “داعش” المتطرف.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما أعلن في تشرين الاول، بعد هجوم “طالبان” على قندوز، أنه سيبقي نحو 10 الاف جندي أميركي في أفغانستان لعام آخر لأن القوات الأفغانية “ليست قوية بما يكفي حتى الان”.
وفي بيان مشترك الثلاثاء، اعلن وزراء خارجية دول الحلف ان القوات الافغانية “تواصل التقدم والتعلم، ولكن لا يزال ثمة تحديات وشوائب على صعيد القدرات”.
والاثنين، قدر السفير الأميركي لدى الحلف دوغلاس لوت، الحاجات مدى ثلاثة أعوام، بأربعة مليارات دولار ستؤمن دول الحلف ملياراً واحداً منها على الاقل بحسب مصدر ديبلوماسي.

 

Author

اشرف

الأسلام

الإرهاب

ايطاليا

روما

غني


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.