تليجراف : تورط بريطانيا في افغانستان
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان
تقول صحيفة “تليجراف” البريطانية إن الجيش البريطاني تورط في عاصفة مثالية، من خلال محاولته للقتال في أفغانستان والعراق في نفس الوقت، وهذا ما اعترف به القادة العسكريين السابقين البريطانيين في تقييمهم المدين للسياسة العسكرية.
حيث قال الجنرال “سير بيتر ووال” الذي تنحى عن منصب رئيس هيئة الأركان العامة الشهر الماضي، أن خطة بريطانيا للصراع في أفغانستان كانت تستند على أخطاء حسابية، حيث يشير القادة أن القوات المسلحة تم تركها مع استعداد وموارد غير كاملة، مضيفين أن قرار نشر آلاف من الجنود الإضافيين في أفغانستان عام2004 جاء رغم علم القوات المسلحة بأنها ليس لديها ما يكفي من الموارد القتالية للقتال في أفغانستان والعراق في نفس الوقت.
وتضيف أنه قد قتل أكثر من 450 جندي بريطاني في الصراع بأفغانستان، مع إصابة المئات غيرهم، وتوضح الصحيفة أن كل هذه الاعترافات بدأت مع الاستعداد لسحب القوات من أفغانستان بحلول نهاية العام، بعد استمرارهم 13 عام في البلاد.
وفي 2006 فشلت الخطة البريطانية في زيادة الأعداد في أفغانستان حيث كانت مستندة على أهداف محدودة، والحقيقة العارية كشفتها، فقد وجدوا أنفسهم عالقين في صراع عنيف مع دعم ومعدات غير كافية.
وعلى الرغم من كل هذا، عندما تدهور الوضع في أفغانستان، بسرعة قررت الحكومة البريطانية الدخول في العمليات الكبيرة بالبلدين في نفس ذات الوقت، حيث اتخذت المسئولية الأمنية في 2006 على إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، مما أثبت أنه كان أصعب من أي توقع، وهذا القرار خلق عاصفة كاملة.
وقد تم إطلاق هذا اللقب عليها، لأن البريطانيون كانوا يعلمون أنهم متوجهون نحو عمليتين كبيرتين وهم على علم كامل بأنهم ليس لديهم موارد بشرية أو عسكرية أو تنظيمية إلا ما يكفي لواحدة.
