تقرير DW عن الافغان الذين تم اخراجهم من المانيا

9 يونيو 2017

تقرير DW عن الافغان الذين تم اخراجهم من المانيا

تتزايد أعداد الأفغان الذين تقوم ألمانيا بإعادتهم إلى بلدهم بعد أن رفضت لجوئهم، إذ أعادت في أول شهرين من العام الحالي فقط أكثر من نصف الذين رفضت طلبات لجوئهم. فما هي المشاكل التي يواجهونها بعد عودتهم إلى بلد مزقته الحرب.

أول طائرة نقلت 34 أفغانياً رفض طلب لجوئهم من فرانكفورت إلى كابول، في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2016.

استأجرت الحكومة الألمانية طائرة واحدة شهرياً لترحيل الشبان إلى أفغانستان، حيث تم نقل حوالي 107 شخص حتى نيسان/ إبريل 2017، إذ تكلف الرحلة الواحدة أكثر من 000 300 يورو (000 335 دولار).

وتغطي هذه التكاليف الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل “فرونتكس”.

وبما أن أفغانستان قد وقعت اتفاقيات لإعادة مواطنيها مع الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأوروبية كألمانيا، لذلك فهي ملزمة باستعادة المواطنين الذين رفضت طلبات لجوئهم، وفي المقابل، تعهد الشركاء الأوروبيون بتقديم الدعم المالي، حيث تمول المساعدات الخارجية ما يقرب من ثلثي ميزانية أفغانستان.

كابول تضم آلاف الباحثين عن عمل ، فلقد حولتها الحرب ملاذاً للنازحين من باقي المناطق الأفغانية، إذ نزح إليها حوالي 600 ألف العام الماضي وحده، عدا عن 90 ألف منذ بداية 2017، وفي الوقت نفسه، قامت باكستان وإيران أيضا بترحيل أعداد هائلة من طالبي اللجوء الأفغان، ما يقرب من 700 ألف في العام الماضي.

وأغلبهم يتوجهون إلى كابول ما جعل المدينة ممتلئة من تدفق الناس إليها.

يتواجد موظفو (إيبسو) دائما في مطار كابول عندما تصل الطائرات التي تقل المرحلين من ألمانيا. وتقول موظفة إن حوالي نصف الذين تم ترحيلهم حتى الآن استفادوا من خدمات (إيبسو).

 لكنها تقول إن العديد لا يشعر بجدوى من طلب المساعدة: “فالعيب والعار مفاهيم مسيطرة بالمجتمع الأفغاني، ونحن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على كرامة الناس، والفشل هو أمر مشين بشكل خاص في المجتمع الأفغاني، ويرى المرحلون في أنفسهم أنهم حققوا إخفاقات مشينة”.

احد الأشخاص من الذين يديرون منظمة في أفغانستان لتقديم المشورة والدعم للمهاجرين (أماسو)، يعتبر أن عمليات الترحيل هي “إهدار تام للمال”.

وتقدم (أماسو) المساعدة القانونية للاجئين والمهاجرين في كابول.

 ويقول مدير المنظمة إن “أكثر من نصف المرحلين من أوروبا غادروا أفغانستان مرة أخرى خلال ثلاثة أشهر على وصولهم”. ويقول المدير إنه يفهم سبب فرار هؤلاء “فما الذي تفعله السلطات هنا لمساعدة الشباب الأفغان على البقاء بدلا من الفرار؟

 وما الذي تفعله حكومتنا لتوفير المزيد من الأمان؟ إن طالبان أقوى الآن من أي وقت مضى منذ عام 2001. و”داعش” لم تكن هنا من قبل أما الآن فبدأت تظهر في أفغانستان، لماذا يجب أن يبقى الشباب هنا؟

لكن كل هذا لم يؤثر على سياسة الترحيل الألمانية، وفي الفترة بين كانون الثاني/ يناير ونيسان/ أبريل من هذا العام وحده، رفضت الوكالة الاتحادية للهجرة واللاجئين نحو 000 32 طلب لجوء من الأفغان، وهي نسبة تفوق بكثير ما كانت عليه في عام 2016.

Author

افغنستان

المانيا

اوروبا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

Comment is not allowed