تخوف الغرب من الفوضى في انتخابات افغانستان

8 أكتوبر 2013

 

تخوف الغرب من الفوضى في  انتخابات افغانستان

تقرير وكالة انباء الشرق الاوسط افغانستان

اثارت القائمة الطويلة من اسماء المرشحين المثيرين للجدل في سباق الرئاسة الافغانية لعام 2014 مخاوف من تكرار حدوث الفوضى التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الاخيرة فيما تسعى البلاد الى الاستقرار بعد انسحاب القوات الاجنبية.

ودعا الرئيس حامد كرزاي الذي يحظر عليه الدستور الترشح لفترة ثالثة، الى ترشح ثلاثة او اربعة اشخاص في الانتخابات لتجنب الفوضى التي شهدتها انتخابات 2009 عندما ظهر اسم اربعين مرشحا على ورقة الاقتراع.

الا ان المفاوضات الطويلة اخفقت في اختصار تلك القائمة حيث توجه اكثر من 25 من الوزراء السابقين وحكام الولايات وزعماء الحرب السابقين ، الى مكاتب اللجنة الانتخابية لتسجيل اسمائهم للاشتراك في الانتخابات التي ستجري في 5 نيسان/ابريل.

وقال غرامي سميث المحلل في مجموعة الازمات الدولية ‘من الناحية الامنية فإنه من المخيب جدا للامال ان اشهرا من جلسات شرب الشاي المكثفة بين اكثر الرجال نفوذا في كابول اخفقت في الخروج بمرشحين رئيسيين’. واضاف ‘لا يوجد خيار واضح امام الناخبين الافغان’.

وكان تم رفض قوانين جديدة صارمة للترشح للانتخابات من بينها ايداع مبلغ 20 الف دولار، وذلك لمنع دخول عدد كبير من المرشحين الى السباق الرئاسي.

ولكن وعند اغلاق باب التسجيل للترشح الاحد وبعد يوم حافل من الاجراءات البيروقراطية والقاء الخطب، كان كل المرشحين تقريبا قد سجلوا اسماءهم في السباق على خلافة حامد كرزاي.

وقال سميث الا تتسرعوا في افتراض ان هذه هي الاسماء التي سنراها في الانتخابات متوقعا ان تكون الترشيحات هي مجرد بداية لصفقات مستقبلية.

وتابع ‘سنرى بعض التغييرات في اشهر الصفقات السياسية المحمومة المقبلة’.

واضاف ان الدول المانحة وعلى راسها الولايات المتحدة التي دعمت البلاد منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001، اصبح صبرها محدودا بعد 12 عاما على الحرب.

وقال ‘ان الاهتمام الاساسي لدول العالم هو الاستقرار وهي تتطلع بشوق للمغادرة’.

من جهته، تعهد كرزاي يوم الاثنين بالبقاء على حياد في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نيسان/ابريل التي لا يمكنه المشاركة فيها لكن بامكانه محاولة التاثير عليها بحسب المراقبين.

وقال كرزاي في مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي في كابول ‘سابقى حياديا وكذلك نائبي الاثنين’.

واضاف ‘بالطبع وكافراد، قد تكون لدينا افضلياتنا. لكن يمكنني ان اعدكم باننا لن نسمح بان يتم استخدام الحكومة لصالح مرشح او اخر’.

وكان اكثر المرشحين الذين اثاروا مخاوف الدبلوماسيين في كابول عبد الرب رسول سياف الذي وصفه تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة بانه مرشد خالد شيخ محمد مهندس تلك الهجمات.

وتردد ان سياف كان كذلك الرجل الذي ساعد زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على العودة الى افغانستان في 1996، وقاتل في وقت لاحق ضد طالبان وبرز كاحد الموالين لكرزاي.

وقدم سياف ترشيحه في الانتخابات واختار ترشيح زعيم الحرب اسماعيل خان، الرجل القوي في مدينة هرات ليكون نائبه في حال فوزه.

ويعد ترشح سياف اضافة الى حاكم قندهار السابق غول اغا شيرزاي، مؤشرا على ان الانتخابات المقبلة ستشهد تنافس نفس الرجال الذي ادخلوا افغانستان في حرب اهلية قبل عشرين عاما، على منصب الرئيس.

ووصل العديد من المرشحين الى مكاتب تسجيل الترشيحات في عربات مصفحة ضخمة ما اثار مزيد من المخاوف من ان تشهد الانتخابات اعمال عنف.

وقال مارتين فان بيليرت من شبكة محللي الشؤون الافغانية ان ‘المواكب الطويلة من العربات المصفحة والحراس الشخصيين والحاشية الكبيرة العدد تذكر بعرض القوة الذي يتميز به قادة المليشيات’.

وشهدت انتخابات 2009 اعمال عنف وتزوير واسعة، وتاخر في نتائجها.

وحصل كرزاي في النهاية على السلطة في عملية زادت من قلق المجتمع الدولي الذي يسعى الى مساعدة افغانستان.

الى ذلك قتل 6 مسلّحين من طالبان’، في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأمنية الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد.

وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان الاثنين، إن قواتها نفّذت مع قوات (إيساف) عدة عمليات مشتركة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 6 مسلحين من طالبان، وجرحت اثنين، واعتقلت 11 آخرين.

وأضاف البيان أن هذه العمليات نُفّذت بولايات ننكرهار ولغمان وقندوز وبدخشان وقندهار. وضُبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ولم يتحدث البيان عن خسائر في صفوف القوى الأمنية.

 

Author

افغانستان

الغرب

الفوضى

انتخابات

اوروبا

تخوف


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.