بريطانيا تمنع كتاب ينتقد الحرب في أفغانستان

11 أبريل 2014

بريطانيا تمنع كتاب ينتقد الحرب في أفغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

كشف تقرير لوزارة الخارجية البريطانية عن أن أكثر من 850 مسلماً يخدمون كضباط وجنود في القوات البريطانية، يعمل منهم (أكثر من 80 بالمئة ) في الجيش، بينما يخدم البقية في البحرية الملكية أو سلاح الجو الملكي.
وقال التقرير إن ‘عدد المسلمين الذين يخدمون في الجيش البريطاني والبحرية الملكية وسلاح الجو الملكي، ارتفع بنسبة 40 بالمئة منذ عام 2007، وفق احصاءات وزارة الدفاع البريطانية’.
ونقل التقرير عن السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية، جون جينكينز، إن ‘المجتمع البريطاني متعدد ويحتضن جميع الأديان، مشيرا إلى وجود نحو ثلاثة ملايين مسلم يعيشون ويعملون في بريطانيا في مختلف المجالات’.
وأضاف: ‘مع تزايد عدد الضباط والجنود المسلمين في الجيش البريطاني، تم تشكيل جمعية إسلامية لتمثيل مصالحهم، وتم تعيين أمام مسجد لهم’.
وأشار إلى أنه في شهر رمضان يمكن للأفراد الصيام باستثناء عندما يتم إرسالهم أو إعدادهم للمشاركة في عمليات، وكذلك يحصلون على عطلة في عيدي الفطر والأضحى، فضلا عن أن الطعام المقدم حلال ويتوافق مع الشريعة الإسلامية، ويتم تقديم وجبات إفطار وسحور خلال شهر رمضان.
وذكر التقرير أن ‘المسلمين الذي يخدمون في الجيش البريطاني، قادرون على أداء الصلوات الخمس يومياً والصيام، والتماس الدعم من رجال الدين المسلمين، وتم توفير غرف لهم لإداء الصلاة، إحداها أتيحت مؤخرا على سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية’.
ولفت الى أن القوات المسلحة البريطانية شاركت العام الماضي في مسابقة الأمير سلطان الدولية السابعة لحفظ القرآن للعسكريين بصفتها أول بلد غير إسلامي مشارك في هذه المسابقة في السعودية.
وقال أول إمام للمسلمين في الجيش البريطاني عاصم حافظ، إن ‘المجتمع البريطاني أصبح أكثر تسامحا، وأن المسلمين، رجالاً ونساءً، أصبحوا أكثر قدرة على الاندماج وخدمة بلادهم’.
وقال حافظ: ‘لا شك لدي أن المسلمين البريطانيين يمكن أن يكونوا جنوداً صالحين، ولا أرى أي تناقض بين أن يكون المرء مسلماً واختياره للدفاع عن بريطانيا’.
وأوضح التقرير أن الإمام عاصم حافظ يشغل منصب مستشار الشؤون الإسلامية في وزارة الدفاع البريطانية، وحصل الشهر الماضي، خلال احتفال تزامن مع أسبوع الوعي الإسلامي في البلاد على وسام الإمبراطورية البريطانية تقديراً لخدماته للقوات المسلحة البريطانية ودعم عملياتها في أفغانستان، وتعزيز التفاهم الديني والثقافي بين القوات الدولية والشعب الأفغاني.
إلى ذلك تسعى وزارة الخارجية البريطانية إلى منع نشر كتاب وضعه ضابط بريطاني برتبة نقيب، ويتضمن إنتقادات شديدة للحرب في أفغانستان.
وقالت صحيفة ‘دايلي ميل’، أمس الخميس، إن الكتاب يدين الحملة العسكرية البريطانية بولاية هملند الواقعة جنوب أفغانستان، والتي راح ضحيتها 488 جندياً بريطانياً على مدى 13 عاماً، وتبذل الوزارة حالياً محاولة أخيرة لمنع صدوره.
وأضافت أن النقيب، مايك مارتن، الذي درس بجامعة ‘أوكسفورد’ البريطانية العريقة، وضع الكتاب كأطروحة لنيل درجة الدكتوراه، لكن انتقاده لأخطاء المعلومات الإستخباراتية وفشل القادة العسكريين في فهم طبيعة الصراع في أفغانستان أحرج المسؤولين بوزارة الدفاع البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزارة طلبت منع نشر الكتاب بذريعة أنه يخالف قانون الأسرار الرسمية ويستخدم مواد سرية كشف عنها مؤسس موقع ‘ويكيليكس′، جوليان أسانغ، مع أن مؤلفه النقيب مارتن ودار النشر نفيا صحة ذلك.
وقالت إن النقيب مارتن، البالغ من العمر 31 عاماً، قرّر ترك الجيش البريطاني بعد أن خدم فيه 10 سنوات جرّاء ‘اشمئزازه’ من تصرّفات وزارة الدفاع، ويسعى الآن للمضي قدماً في إصدار كتابه هذا الشهر تحت عنوان (حرب حميمة: تاريخ شفهي للأزمة في هلمند من 1978 إلى 2012).
وأضافت الصحيفة أن هناك تكهّنات بأن وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، ‘مذعور’ من كتاب النقيب مارتن جرّاء الانتقادات التي يتضمّنها والتي تطال وزارته.
ونسبت إلى متحدث شؤون الدفاع في حزب العمّال البريطاني المعارض، كيفن جونز، قوله إنه ‘من الواضح أن ثقافة جنون الشك لدى الوزير هاموند إمتدت إلى محاولة منع الكتاب، وفي إطار إجراء إستثنائي’.

Author

افغانستان

الحرب

بريطانيا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.