بارزاني سندخل سوريا لحماية الأكراد من المتشددين

11 أغسطس 2013

بارزاني سندخل سوريا لحماية الأكراد من المتشددين

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

نقل رئيس الإتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم عن مسؤولين إيرانيين تأكيدهم “أن مشروعَ الإدارة المدنية الانتقالية التي يعمل عليها مجلس غرب كردستان في شمال سورية وشمالها الشرقي حق مشروع”. وفي حديث لصحيفة “الحياة” لفت مسلم إلى “أن مشكلةَ الأكراد في سورية هي مع النظام لا مع طائفة معينة”.

وفي شأن عراقي متصل بالأزمة السورية ووضع الأكراد، هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بالتدخل في الصراع السوري لحماية حياة المدنيين الأكراد في سورية، “في حال ثبوت تعرضهم للقتل على أيدي الجماعات الإرهابية”.

وفي بيان له السبت دعا بارزاني أحزاب كردستان إلى التأكد من حقيقة المعلومات حول نية من سماهم الإرهابيين بقتل أكراد سورية، وقال إنه “إذا اتضح أن مواطنين كرد ونساء وأطفال مهددون بالموت والإرهاب فإن كردستان ستوظف كل إمكاناتها للدفاع عن الأبرياء”..

وقال بارزاني “تقوم بعض وسائل الإعلام منذ فترة بنشر أنباء عن قيام الإرهابيين بالنفير العام ضد المواطنين الكرد وإن إرهابي القاعدة يتعرضون للأكراد المدنيين الأبرياء ويقومون بذبح النساء والأطفال”، وأضاف مخاطباً الأحزاب الكردية العراقية “من أجل إظهار الحقائق من هذه الأنباء أطالبكم بإجراء تحقيق خاص لزيارة كردستان الغربية (شمال سورية) والتحقق من هذه الأنباء”.

وأوضح عبد السلام برواري عضو مجلس النواب في إقليم كردستان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني في حديث  “أن موقف بارزاني لا يعني تدخلاً عسكرياً في سورية”.

ويمثل الأكراد ما يقرب الـ 10 بالمائة من سكان سورية ويعيشون في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد، وخلال الأسابيع الماضية دارت إشتباكات عنيفة بين مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة “جبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية” في مناطق شمال سورية، حيث أقدم المقاتلون الأكراد على طرد هذه المجموعات من عدد من المناطق الحدودية مع تركيا، وأعلنوا النفير العام عقب إختطاف هذه المجموعات لعدد كبير من المدنيين الكرد.

إتهامات لجبهة النصرة بإرتكاب أعمال وحشية بحق كرد سورية

الاتهامات بالقيام بأعمال وحشية من جانب جبهة النصرة بحق كرد سورية صارت سمة ملازمة للمعارك بين الطرفين فليست مشاهد قتل المواطنين الكرد أو طردهم من قراهم على قسوتها وحدها ما دفع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارازاني إلى التهديد بالتدخل لحماية كرد سورية، فحسابات الأرض وفق التقويم السياسي الكردي تقول أن الفرصة مؤاتية أكثر من أي وقت مضى لربط مناطق الكرد المتناثرة بين تركيا والعراق وسورية وإيران ببعضها، إن العلاقات العضوية بين
الكرد أينما وجدوا تلعب أيضاً دوراً في تقديم كرد العراق دعماً لإخوانهم في سورية، دعوة النفير العام التي أطلقتها قوات الحماية الشعبية الكردية ملأت الجبهة
بالمقاتلين الكرد.

هؤلاء مقاتلون قلبوا ميزان المعارك لصالحهم لكن كثرتهم ليست السبب الوحيد ربما هو الاعتراف التركي ولو متأخراً بقوة الكرد في شمال سورية وشمالها الشرقي، وقد تجلى ذلك عبر استقبالهم قبل أقل من أسبوعين الأمين العام لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم محمد والتشاور معه بشأن المعارك على الحدود
التركية هذا ليس محبة بالكرد وإنما التوجس ربما من قيام إمارات إسلامية متشددة على الحدود التركية السورية. كما ان القرار التركي بالانفتاح على كرد سورية لايزال محط جدل في أوساط كردية والسبب الرئيسي هو أن الوعود التركية بقطع الدعم عن جبهة النصرة لا تترجم في الواقع.

وإذا كان الأتراك قد اعترفوا ولو بشكل غير مباشر بكرد سورية فكيف الحال بأهل إقليم كردستان العراق الذين يدعمون منذ البداية قرارات إخوانهم في سورية سواء لجهة الحياد في المعارك بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة أو النفير العام ضد الجماعات التي تسعى لاحتلال مناطق كرد سورية يأتي ذلك تزامناً مع مساعٍ لعقد المؤتمر القومي الكردي في كردستان العراق.

وحتى الآن نجح المقاتلون والمقاتلات الكرد في الدفاع عن الشريط الواسع الذي يسكن فيه كرد سورية والممتد على مناطق واسعة في الرقة والحسكة وريف حلب المعارك ربما تصل إلى خواتيمها، ويقول قادة كرد سورية إن مصير مناطقهم الذي يريدونه أن يكون على شكل حكم ذاتي يتحدد في شكل الحل الشامل للأزمة السورية بلغة أخرى لا دولة كردية واضحة المعالم لكن الواضح أن كرد سورية يسيرون على خطى كرد العراق في دولة ضمن الدولة.

Author

الأكراد

البرزاني

المتشددين

سندخل

سوريا

لحماية

مسعود

من


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.