امريكا تريد شراكة استراتيجية في افغانستان
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان
تناولت صحيفة “يوراچيا ريڤيو” البحثية الأمريكية اليوم المشاكل التي تواجهها أفغانستان في أعقاب انتخابات 2014 الرئاسية، قائلة إن الديمقراطية في مرحلتها الوليدة والانتخابات ليست بدون مشاكل، وأفغانستان لازالت دولة هشة تحتاج مشاركة المجتمع الدولي المستمرة لها.
وتوضح الصحيفة أنه بعد 3 انتخابات منذ 2001 لاتزال أفغانستان دولة هشة، لكن في المرحلة الأولى من انتخابات 2014 أشاد بها الأفغان والمجتمع الدولي كصوت وطني ضد التكفيريين وسماسرة السلطة بالبلاد، لكن في جولة الإعادة ظهرت ادعاءات التزوير بعد أن قاطع أحد المرشحين الانتخابات ما أدى لمواجهات استمرت لأسابيع، وتهديدات بتشكيل حكومة موازية، وهذا كله يشير إلى أن أفغانستان لا تزال تعاني من عدم الاستقرار السياسي والانقسامات السياسية الخطيرة.
وأضافت أنه في النهاية بدأت أمريكا في التوسط بين المتنافسين، وقد يتحول هذا التعاون بين الدولتين لشراكة استراتيجية ، وكان اقتراح وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” هو إعادة فرز الأصوات بحضور مراقبين دوليين، لكن بالطبع لم يخلو هذا أيضا من المشاكل، لكن أرادت أمريكا بتوسطها أن يكون هناك شراكة بين الدولتين، حيث لا تزال تتمتع بالنفوذ السياسي مع الحكومة الأفغانية حيث تتلقى أفغانستان ملايين الدولارات من المساعدات الأمريكية.
وتشير الصحيفة إلى إعراب زعماء القبائل والمسئولين الأفغان دعمهم للشراكة الاستراتيجية مع أمريكا في نوفمبر 2013، لكن رفضها الرئيس “حامد كرزاي” وتركها لخليفته ليقررها، حيث قال إن هذه الشراكة دون التفاوض مع طالبان لن تنجح في إنهاء الحرب الداخلية في أفغانستان.
وتقول الصحيفة إن هناك خياران فقط أمام أفغانستان مع تصميم طالبان في تخريب الاستقرار في البلاد: الأول المضي قدما في الشراكة مع أمريكا ومواجهة طالبان لكن مع القدرة على تحييدها تدريجيا، أما الثاني فرفض الشراكة والمخاطرة بتدهور المشهد السياسي مثلما يحدث بسبب الانتخابات، وهذا قد يؤدي لضعف عسكري واقتصادي للدولة.
