القاعدة تتبنى الهجوم على وزارة الدفاع في اليمن

القاعدة  تتبنى الهجوم على وزارة الدفاع في اليمن

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

تبنى تنظيم القاعدة الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية الخميس والذي أدى إلى مقتل 52 شخصاً وإصابة 167 بجروح.

وأعلنت “القاعدة” في بيان على موقع تويتر أنه “تمّ توجيه ضربة قاسية لوزارة الدفاع اليمنية بعدما ثبت لدى “المجاهدين” أن المجمع يحوي غرفاً للتحكم بالطائرات بدون طيار ويتواجد فيه عدد من الخبراء الأميركان”.

وذكر مراسل نقلاً عن مراقبين عدم استبعادهم أن يكون الهجوم على مجمع الوزراة تمّ بالتواطؤ مع قيادات عسكرية سهلت عملية الهجوم بتلك الطريقة رغم تبني القاعدة للعملية، مضيفاً أن “الهجوم يشبه ذلك الذي وقع منذ شهرين من قبل التنظيم على مقر المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت جنوب اليمن”.

وأضاف الزميل أحمد عبد الرحمن أن “القاعدة” “كانت أعلنت في وقت سابق أن مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة والمشاركة للأميركان في حربهم ضد “الشعب اليمني كانت وستبقى هدفاً مشروعاً لعملياتهم في أي مكان”.

وأشار مراسل إلى أن “القاعدة قدمت رواية مخالفة لرواية السلطات اليمنية” حيث قالت في البيان إن “المجاهدين” أي المقاتلين الذين هاجموا المبنى لم يستخدموا أياً من المباني من الخارج وأنهم لم يتخذوا من المسلمين دروعاً بشرية”، مضيفة أنه “كان من واجب الجيش اليمني الدفاع عن البلاد لا أن يكون لاهثاً خلف الرغبات الأميركية، بينما يقف متفرجاً حول ما يحصل في دماج” في إشارة إلى المواجهات بين السلفيين والحوثيين في صعدة شمال اليمن.

وتحدثت وسائل الإعلام اليمنية عن أن “الهجوم على وزارة الدفاع في صنعاء كان محاولة انقلاب”.

وأوضحت أن “المعلومات تحدثت أيضاً أن محاولة الانقلاب هذه تعد الأكثر تنظيماً”، مضيفة أنه “لو نجحت السيطرة على وزارة الدفاع كانت ستتم السيطرة أيضاً على مكتب رئاسة الجمهورية، والمصرف المركزي ومراكز للتسليح”.

وكانت مصادر حكومية ذكرت أن “انتحارياً ومسلحين يرتدون ملابس الجيش هاجموا مجمع وزارة الدفاع في العاصمة اليمنية صنعاء صباح الخميس وقتلوا 52 شخصاً بينهم أطباء ومسعفون أجانب وقريب للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان يزور مريضاً بالمستشفى”.

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن “الجيش الأميركي رفع حالة التأهب بين قواته في المنطقة بعد الهجوم على مبنى وزارة الدفاع”.

ويواجه اليمن تهديداً أمنياً من متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة تكررت هجماتهم على مسؤولين ومنشآت حكومية على مدى العامين الأخيرين، حيث تواجه الحكومة المؤقتة حركة انفصالية في الجنوب ومتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة، والمتمردين الحوثيين في الشمال.