الفساد التزوير طالبان من صناعة الغرب في أفغانستان

12 يناير 2014

الغرب مسؤول عن التزوير الفساد وطالبان في أفغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية يوم الأحد أنه على الرغم من انفاق الغرب 641.7 مليار دولار وتكبد عدد لا يحصى من الضحايا فإنه خلف فى أفغانستان الفقر والفساد وحركة طالبان التى لا يزال لديها وجود قوى على أرض الواقع فى أفغانستان.

وأوضحت الصحيفة -فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى – أن العام الحالى 2014 طالما وصف بأنه “عام الحسم” بالنسبة لأفغانستان بسبب أن القوات الأمريكية والبريطانية المتبقية بالبلاد يجب أن تنسحب قبل نهايته .

لافتة إلى أن التوقعات حول التاريخ المحدد ليكون نقطة تحول تاريخية عادة ما تكون خاطئة، ولكن فى هذه الحالة الحكمة التقليدية قد تكون صحيحة.

وأضافت الصحيفة أنه يوجد بالفعل بوادر تغيير سياسى جذرى ، مثل إعلان الحكومة الأفغانية الأسبوع الماضى عن نيتها إطلاق سراح 72 من سجناء طالبان المتشددين، مما أثار احتجاجات غاضبة من واشنطن.

مشيرة إلى أن دافع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى ربما هو التوافق مع القادة المحليين الذين يريدون إخراج أقاربهم من السجون والذين يحتاجهم كرزاى فى الانتخابات الرئاسية فى إبريل المقبل، على الرغم من أنه لا يمكنه خوض الانتخابات ،حيث أنه خدم لفترتين متتاليتين، إلا أنه يريد دعم خليفته الذى يحدده هو.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك ميزة هامة من انسحاب القوات الامريكية والبريطانية وهى الطريقة انه لا يوجد أى أثار تذكر فى بلدانهم الأصلية ، على الرغم من تكبد الولايات المتحدة 2806 جنود وبريطانيا 447 جنديا منذ عام 2001.

وأشارت إلى أن التكلفة الإجمالية للولايات المتحدة من الحرب وإعادة الإعمار والمساعدات خلال الفترة نفسها بلغت 641.7 مليار دولار .. وذلك وفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن.

وأنه بطبيعة الحال، فإن الأموال التى تنفق على أفغانستان لا يعنى أنها تنفق داخل هذه الدولة ، ولكن حتى مع أخذ ذلك فى الاعتبار فإن ذلك يعتبر أمرا غير عادي.

وأضافت أنه على الرغم من المبالغ الهائلة التى انفقت، فإن أرقام الحكومة الأفغانية تكشف أن 60 بالمائة من الأطفال الأفغان يعانون من سوء التغذية وأن 27 بالمائة فقط من الأفغان يمكنهم الحصول على المياه الصالحة للشرب.

وأن العديد من الأفغان لا يمكنهم البقاء على قيد الحياة إلا من خلال التحويلات المالية التى يرسلها أقاربهم الذين يعملون فى الخارج أو من خلال تجارة المخدرات، والتى تبلغ قيمتها نحو 15 بالمائة من الناتج القومى الإجمالى الأفغاني.

وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام جاءت من خلال دراسة حول آثار 12 عاما من التدخل الدولى فى أفغانستان اجرتها شبكة “تومات روتينج” الأفغانية، حيث استنتجت الدراسة ان أفغانستان تقف اليوم اما حقيقة تؤكد أن التدخل العسكرى الأمريكى والبريطانى نتيجته الفشل الكلى القريب.

حيث لم يتم القضاء على طالبان،بل على العكس تعمل فى جميع أنحاء البلاد، حيث أنها فى إقليم مثل هلمند، تستعد للسيطرة عليه بعد مغادرة القوات الامريكية والبريطانية .

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى بدعم من القوات الأجنبية، فإن سيطرة الحكومة الأفغانية غالبا ما تنتهى لتكون بضعة كيلومترات خارج عاصمة المقاطعة.

وأنه مع إرسال 30 الف جندى أمريكى إضافى تم إرسالها عام 2010 -2011 والتى زادت من عدد القوات الامريكية إلى 101 الف،كان لها أثر ضعيف طويل الأمد.

وأشارت الصحيفة إلى أن أولئك الذين تلقوا تمويلا من الولايات المتحدة فى عام 2001 لمحاربة طالبان غالبا ما يستثمرونه فى تجارة المخدرات، وأخذوا البدء ،من هذه النقطة، تدريجيا بالسيطرة على قطاعات إقتصادية مشروعة، مثل الاستيراد والتصدير، البناء، و العقارات، وقطاعات الخدمات المصرفية والتعدين”

 وأنهم اصبحوا متخمين بالمساعدات الخارجية، ومع حلول عام 2013 جاءت أفغانستان فى المرتبة 177 بالمساواة مع الصومال وكوريا الشمالية فى الجدول الدورى لمنظمة الشفافية الدولية لمفهوم الفساد من قبل رجال الأعمال.

وتابعت أنه فى مواجهة هذه الكوارث المتعددة فإن القادة الغربيين ببساطة تجاهلوا الواقع الأفغانى والاحتماء بالغزل الذى يعد بأنه ليس أكثر من كونه كذب متعمد.

وخلال زيارة قام بها إلى ولاية هلمند زعم رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى ديسمبر الماضى أن مستوى أساسى من الأمن قد أسس، لذلك فإنه يمكن القول أن القوات البريطانية قد انجزت مهمتها.

وأستطردت الصحيفة أنه لا أحد فى أفغانستان يعتقد فى هذا.. ولكن رحيل القوات الاجنبية لا يعنى بالضرورة انتصار طالبان الذين هم حركة من قبائل البشتون وسوف تجد صعوبة كبيرة فى وضع نفسها فى المناطق التى تسيطر عليها الأعراق الأخرى مثل الطاجيك و الهزارة والأوزبك.

ويخشى العديد من الأفغان من مصير أسوأ من ذلك، ويعتقد أن عام 2014 سيشهد بداية العودة إلى عصر القسوة الوحشية والفوضوية مثل التى كانت فى تسعينيات القرن الماضي، عندما قضت الحرب الجهادية على العصابات أفغانستان.

Author

افغانستان

التزوير

الغرب

الفساد

طالبان


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.