الصين تستهدف صناعة الطائرات بدون طيار الأمريكية

22 سبتمبر 2013

الصين تستهدف صناعة الطائرات بدون طيار الأمريكية

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

تستهدف الصين عبر قرصنتها مواقع الكترونية لشركات تتعامل خصوصًا مع البنتاغون تطوير صناعة الطائرات بدون طيار لديها، واحتلال صدارة هذه الصناعة عالميًا.

وكانت صدرت النسخة الصينية من بريديتور الأميركية للمرة الأولى عام 2011 بمواصفات أعلى وسعر أقل.

منذ حوالى عامين استهدف قراصنة إلكترونيون في شنغهاي ما لا يقلّ عن 20 شركة أميركية تتعامل مع البنتاغون.

وكان هدفها سرقة أسرار التكنولوجيا التي تقف وراء تفوّق الولايات المتحدة في صناعة الطائرات بدون طيار، الحربية منها والتجسسية، بحسب شركة أميركية لأمن الانترنت رصدت هذه الهجمات.

وقال دارين كندلوند مدير المعلومات الأمنية في شركة فاير آي FireEye، التي يوجد مقرها في كاليفورنيا، “إن هذه أكبر حملة تركز على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، ويبدو أنها متناغمة مع اهتمام الحكومة الصينية ببناء قدراتها التكنولوجية الخاصة لصناعة طائرات بدون طيار”.

ورأى محللون أن عملية القرصنة الالكترونية أحدث مؤشر إلى طموحات البرنامج، الذي تنفذه الصين لتطوير صناعة الطائرات بدون طيار، وأن الحكومة والجيش الصينيين يسعيان إلى وضع الصين في صدارة هذا الصناعة من أجل الاستعمال الداخلي والتصدير، وقاما بحملة قوية للحصول على معلومات تكنولوجية في الداخل والخارج من شأنها دعم هذا البرنامج.

وكان مسؤولون في وزارة الخارجية الصينية أكدوا أن الصين لا تغضّ الطرف عن القرصنة الالكترونية، وهي نفسها ضحية هجمات الكترونية، ولكن شركات أميركية لأمن الانترنت تعقبت آثار فريق من القراصنة الالكترونيين إلى مبنى تابع لجيش التحرير الشعبي خارج مدينة شنغهاي.

وترسل الصين الآن طائرات بدون طيار إلى مناطق يمكن أن تشتعل في أي لحظة.

ولدى كل مؤسسة كبيرة في الصناعة العسكرية الصينية مركز أبحاث متخصص بالطائرات بدون طيار، كما يؤكد محللون عسكريون غربيون.

وشاركت هذه المؤسسات بعشرات الموديلات لطائرات بدون طيار في معارض جوية دولية على أمل استدراج مشترين أجانب.

كما أرسلت الصين أخيرًا طائرة بدون طيار قرب جزر متنازع عليها تديرها اليابان، وبحثت استخدام النسخة الحربية من هذه الطائرات، لقتل مجرم مطلوب في ميانمار، وباعت طائرات بدون طيار صينية الصنع على طراز طائرة بريديتور الأميركية إلى بلدان أخرى مقابل أقل من مليون دولار للطائرة.

والتُقطت صور لطائرة شبحية بدون طيار أثناء اختبارها على المدرج في أيار/مايو الماضي.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المحلل العسكري في معهد بروجيكت 2049 أيان إيستون قوله إن التجسس الالكتروني أداة واحدة في حملة صينية واسعة لشراء أو تطوير طائرات بدون طيار داخليًا عبر استخدام كل ما هو متاح من تكنولوجيا في الخارج والداخل.

وأشار إيستون إلى أن المهندسين الصينيين قاموا بتفكيك طائرات بدون طيار أجنبية وإعادة بنائها ودراسة مواد متاحة من مصادر مفتوحة وإجراء حوارات مستفيضة مع خبراء أميركيين يحضرون مؤتمرات وفعاليات في الصين.

لم ينشر الجيش الصيني أرقامًا عن حجم أسطوله من الطائرات بدون طيار، لكن وزارة الدفاع في تايوان أعدّت تقريرًا قالت فيه إن سلاح الجو الصيني وحده كانت لديه 280 طائرة بدون طيار في منتصف عام 2011.

ويقول محللون إن لدى فروع الجيش الأخرى آلافًا منها.

ويعني هذا أن أسطول الصين من الطائرات بدون طيار لا يتفوق عليه إلا أسطول الولايات المتحدة، الذي يضم 7000 طائرة بدون طيار أو نحو ذلك.

وقالت لجنة استشارية في البنتاغون في تقرير عام 2012 إن حجم النشاط الصيني في صناعة طائرات غير مأهولة “يثير القلق”.

وقال كندلوند مدير المعلومات الأمنية في شركة “فاير آي” إن هدف القراصنة الالكترونيين للجيش الصيني كان في البداية الشركات الكبرى، التي تتعامل مع وزارة الدفاع الأميركية، ثم بدأوا يستهدفون الشركات المتخصصة بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار تحديدًا.

 بعد ذلك أخذوا يتبادلون الهجمات الالكترونية بين الشركات الكبرى، التي تنتج طائفة واسعة من التكنولوجيات العسكرية، والشركات التي تركز على الطائرات بدون طيار.

وتظهر الطائرات الصينية بدون طيار على نحو متزايد في ترسانات دول أخرى.

وصدرت النسخة الصينية من بريديتور الأميركية للمرة الأولى عام 2011، بحسب جريدة الشعب اليومية الصينية.

 وفي معرض باريس الجوي في حزيران/يونيو الماضي، قال رئيس شركة صينية لهندسة الطيران لصحيفة غلوبال تايمز إن هذه الطائرة قادرة على حمل صاروخين موجّهين بأشعة الليزر، وتضاهي بريديتور في ما تتحمّله ومدى ما تقطعه من مسافات، ولكنها أرخص بكثير من نظيرتها الأميركية.

Author

أمريكا

الصين

بدون

طائرات

طيار


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.