الشيخ سلمان شيخ البحرين المظلومة

15 يونيو 2015

الشيخ سلمان شيخ البحرين المظلومة

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

يا شيخ.. لو كنت ممن ساروا على درب العنف في بلد آخر، لتوّجوك «أميرا» على إحدى نواحي بلاد العرب.
لكنك كما أنت، في البحرين. ل

ا ترى فيها أرضا لـ «الجهاد» ولا للذبح والسبي، ولا يرى فيها «جيرانك» و «الشقيقة» الخليجية الكبرى، ساحة مماثلة لما ينادون به من «حرية» في بلاد صارت خرابا في ليبيا والعراق وسوريا واليمن…
منذ سنوات وأنت تحاجج ضد كل قطرة دم تسفك. ولهذا فإنك تمثل اليوم أمام محكمتهم واثقا، راضيا ومطمئنا .. وشجاعا. لا ذنب لي كذنوبكم. لا تهمة لي كأفعالكم لا في البحرين ولا في أرض الله الواسعة.
في كل سنوات البحرين العجاف، لم أحمل سلاحا ولا شجعت أو حرّضت وناديت به. قال البحرينيون بغالبيتهم الساحقة «ملكية دستورية»، فقلنا نعم. قال البحرينيون بانتخابات للحكومة والبرلمان، فقلنا نعم. ولما قلت تعالوا نتحاور لنسير على درب قال الملك انه يبتغيه ويريده، فإذا بي في زنزانة!
فأي «عدالة» هذه التي أمثل أمامها غدا؟! أي عبث تفضي اليه هذه السلطة الكيدية في البحرين؟ أي إصرار هذا على الذهاب الى خراب البلاد والعباد؟!
الملاحظات القانونية على اعتقال الشيخ علي سلمان، وإجراءات سير المحاكمات، والتضييق على هيئة الدفاع، والاستخفاف بالعديد من محاولات تقديم الأدلة التي تؤكد المؤكد في براءة علي سلمان، في البحرين المظلومة كشيخها. كل الجلسات الماضية كشفت هذه الثغرات والافتراءات. وهي بالتالي لا تقول سوى شيء واحد، ان الملك وعد فأخلف، وان السلطة تعهدت فنكثت، وان القوى النافذة داخل أروقة القصر، وبدعم من دبابات الشقيق السعودي، تعاند ما تريده غالبية البحريين، والمعبّر عنها بوضوح جلي في كل صناديق الاقتراع والاستفتاء.
إن أبلغ ما تقوله محكمة الشيخ علي سلمان، انها محاولة اغتيال سياسي برداء قضائي، لكل ما يمثل، ليس لكفاح السنوات الاربع الماضية فقط، وانما لنضال ينادي به الحراك السلمي منذ 40 سنة. هو القائل ان السنة «لحمنا ودمنا» ومن يتعرض لهم عليه أن يعبر على جثتنا، لكن السلطة الكيدية تلوي ما تقول لتتهمك بأبعد ما أنت عليه: المذهبية.
وها أنت يا شيخ أمام قوس «عدالتهم» ذاتها. كما مارسوها على ابراهيم شريف ونبيل رجب، وهما مثلك، مؤمنان بأن مظلومية البحرين، انما هي نتاج قوى الظلام المخيمة عليها، ولا قيامة لها بهم.

المصدر “السفير”

Author

البحرين

المعارضة

النظام


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.