الشعب الإرهابي من مسرحيات النظام البحريني

2 يوليو 2013

مسرحيات النظام البحريني يتهم الشعب بالإرهاب

تقرير وكالة انباء الشرق الأوسط افغانستان

كلما ضاقت السجون البحرينية بالمعتقلين السياسيين، سارعت وزارة الداخلية البحرينية إلى الإعلان عن كشف خلية إرهابية جديدة تتهم الجمهورية الإيرانية و«حزب الله» بالوقوف خلفها وتمويلها، حتى بلغت حصيلة الوزارة خلال عامين ونصف العام، أي منذ انطلاق الحراك الشعبي في البحرين في العام 2011، سبع خلايا وتنظيمات إرهابية.
ووفق السيناريو ذاته، تتغير أسماء المتهمين، وتتغيّر الصور وكمية الأسلحة التي يمتلكونها، وكل ذلك ضمن مسرحيات متنوعة الفصول تحاك بطريقة تبدو فجة ومفضوحة.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية أخيراً عن كشفها هوية تنظيم «14 فبراير» الذي وصفته بـ«الإرهابي»، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين فيه، بحسب تعبيرها، حيث بثت ذلك عبر تلفزيون البحرين الرسمي مصحوباً بمقاطع فيديو لعمليات نفذها هؤلاء المتهمون، كما تدّعي، وهي عبارة عن صور لشباب يرمون الزجاجات الحارقة على قوات الأمن، ويستخدمون قاذفات الأسياخ ويحرقون الإطارات.
وتضمّن الفيديو، الذي تتجاوز مدته نصف ساعة، صوراً لتظاهرات دعا إليها ما يسمى بـ«ائتلاف شباب 14 فبراير»، والتقطها شبان تابعون ومؤيدون له، ورفعوها على موقع «يوتيوب»، الذي استخدمته وزارة الداخلية بالكامل لصنع فيديو الكشف عن التنظيم المعروض، بالإضافة إلى عرض صور المتهمين الـ 57، بالرغم من أن ذلك يخالف قوانين البحرين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تحفظ للمتهم حقه في محاكمة عادلة قبل إدانته ونشر صوره في الإعلام.
وتستخدم الوزارة لغة «مرتكبي الأعمال الإجرامية الخطيرة» في تهويل لأحداث العنف التي تقع بشكل شبه يومي بين قوات الأمن وبين المتظاهرين في القرى والمناطق الثائرة، والتي انتهت بسقوط أكثر من 120 قتيلاً في صفوف المتظاهرين، وأكثر من أربعة رجال أمن على الطرف الآخر، متهمة المتظاهرين بـ«تفجير عدد من أجهزة الصراف الآلي المصرفية» وإشعال النار في السيارات في الشوارع الرئيسية في ذكرى انطلاق الاحتجاجات.
وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق هذا العام عن كشفها خلية «جيش الإمام» الإرهابية، والتي تمّ اتهامها بحيازة الأسلحة والمتفجّرات والتدريب على استخدامها، بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض سلامة الوطن للخطر، وللتأثير في استضافة المملكة جائزة البحرين الكبرى لسباقات «الفورمولا واحد».
واتهمت الوزارة رجل الدين هادي المدرسي المبعَد من البحرين، بالانتماء إلى «تنظيم 14 فبراير» من الخارج. كما اتهمت التيار الشيرازي المتواجد في البحرين بأنه «انقلابي»، و«وفر للتنظيم دعماً طائفياً، ما يؤكد أن منطلقاته طائفية ذات غطاء شيرازي».
وأشارت إلى أن قيادات التنظيم تتخذ من لندن مقراً لها، وتتنقل بين إيران والعراق ولبنان للحصول على الدعم المادي والمعنوي والتدريب على الأسلحة.
وفي تعليق له على الموضوع، قال أمين سر «جمعية العمل الإسلامي البحرينية المعارضة»، رضوان الموسوي في حديث إلى ، إن «السلطات في البحرين دأبت على الإعلان بشكل متكرر عن اكتشاف خلايا إرهابية من أجل تكريس الحالة الأمنية في البلاد والهروب من الاستحقاقات السياسية لمطالب الشعب التي رفعها منذ شباط العام 2011، وهو تكريس لحالة الاستبداد والفساد الضارب بجذوره في مفاصل الدولة، ولذا فإن ما تدّعي السلطات الأمنية باكتشافاتها المستمرّة ما هو إلا تغطية لفشلها في معالجة الملف السياسي المتأزم في البحرين».
وأضاف الموسوي «الغريب، إن بعد تلك الادعاءات بكشف هوية منفذين ميدانيين لشباب 14 فبراير عبر حملة إعلامية كبيرة، تفاجأنا الأسبوع الماضي باعتصام كبير، شاركت فيه الجماهير المعارضة، رغم الظروف الأمنية المشددة وحملة القمع غير المسبوقة».

Author

إرهاب

الأمن

البحرين

الثورة

السلمية

الشعب

القمع

المظاهرات

مسرحيات


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.