طمأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال تفقده منتجع شرم الشيخ السياحي يوم امس، السيّاح بأن مصر آمنة وستبذل كل جهدها لحماية زائريها.
وتضررت السياحة بشدة في شرم الشيخ في أعقاب قرار بريطانيا تعليق الرحلات الجوية إلى المنتجع عقب سقوط الطائرة الروسية يوم 31 تشرين الأول بعد قليل من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، والحديث عن احتمال سقوطها جراء انفجار قنبلة.3
واتبعت عدة دول أوروبية بريطانيا، وأوقفت روسيا في وقت لاحق جميع الرحلات الجوية إلى كل المطارات المصرية.
ووجه السيسي رسالة للدول العربية، في تصريحات تلفزيونية على هامش زيارة قام بها لمنتجع شرم الشيخ، قائلاً «مصر آمنة ومستقرة وسالمة ومرحب بمواطنيكم أن يأتوا لمصر بسلام وأن يغادروا بسلام. نحن سنبذل كل جهد كي نحميهم ونحافظ عليهم».
وأضاف السيسي أن «زيارة اليوم الهدف منها طمأنة الناس داخل مصر وخارج مصر. من المهم جداً أن تعرفوا أننا اجرينا خلال الشهور الماضية مراجعة دورية ومستمرة من قبل الجهات الأمنية، ليس في مطار شرم الشيخ فحسب، وانما في كل المطارات».
وتعهد السيسي بدعم قطاع السياحة. وقال «نحن هنا كي نبعث برسالة للمستثمرين الموجودين هنا وفي الغردقة وفي كل مكان… نحن معهم وسنساندهم. وأقول للمصريين لن تنطفئ أنوار شرم الشيخ ولا الغردقة ونحن موجودون».
وأضاف «هذا القطاع مستمر وسندعمه في مواجهة ما نحن فيه… ليس الحكومة فقط بل كل المصريين».
وتابع «كنت اتمنى الا يستبق احد نتائج التحقيقات. وسنتعامل مع هذا الموضوع (اسباب تحطم الطائرة) بمنتهى الشفافية والمصداقية».
واشار السيسي الى ان مصر تتعرض لـ «ضغوط كبيرة جدا واهل الشر يحاولون عرقلتنا عن النجاح الذي حققناه. الضغوط لن تنتهي عن مصر». وفي وقت سابق اليوم الأربعاء قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن مصر ستخسر 2.2 مليار جنيه (280.97 مليون دولار) شهريا جراء قرار بريطانيا وروسيا تعليق الرحلات الجوية إليها.
وأضاف زعزوع أن السياح الروس والبريطانيين يشكلون ثلثي حركة السياحة في شرم الشيخ، بينما يمثل الروس وحدهم نصف السياح في مدينة الغردقة المقصد السياحي المصري الرئيسي المطل على البحر الأحمر.
وكان زعزوع قال إن مصر تعتزم إطلاق حملة بقيمة خمسة ملايين دولار للترويج للسياحة المصرية في بريطانيا وروسيا ردا على ما وصفه بالتأثير السلبي للتغطية الإعلامية الغربية لحادث الطائرة.
وأضاف أن الحكومة ستسعى إلى تعويض خسارتها من السياحة العالمية من خلال تشجيع السياحة الداخلية والخليجية وتسهيل حصول السياح القادمين من شمال أفريقيا على تأشيرات الدخول.
الى ذلك، قال ممثلون عن شركات سياحة روسية إن قطاع السياحة الروسي تكبد خسائر بسبب وقف رحلات الطيران المتجهة إلى مصر.
وقالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد شركات السياحة الروسية مايا لومبيدزي إن العائدات المفقودة ستؤثر على قطاع السياحة.
وأضافت «تقديراتنا التي أرسلناها في خطاب لأركادي دفوركوفيتش (نائب رئيس الوزراء) تفيد انه إذا استمر الحظر لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر – ونقيس على ما حدث في 2011 ونقارن الأسعار بالتقريب – سنخسر المبلغ نفسه وهو 200 مليون دولار ويشمل الدخل غير المتحقق ولن نتلقى تعويضا من احد صراحة».