السعودية.. لاشيء غير الفشل السياسي!

24 أغسطس 2016

انتهاء سياسات الأموال واثارة الفوضى للسعودية في الدول العربية والتي تخدم اعداء الأسلام حيث يظهر فشل متراكم وهزيمة تلو اخرى للسياسات السعودية في كل بلد تدخلت فيه، وسبب هذا عدم اعتراف السعودية بشيء اسمه شعوب.

4

 

في اليمن حيث السعودية مع عاصفة الحزم والتي تحزم امتعتها وتذهب خاوية الوفاض حيث ان اهدافها الكبرى لم تتحقق وصمد اليمنيون فجاءت حسابات السعودية ليس كما توقعت. واعتبرت صحيفة واشنطن بوست ان اهداف الحرب على اليمن واهمها اضعاف انصار الله ودفعهم للتراجع عن المناطق الاساسية الكبرى التي سيطروا عليها ومن بينها العاصمة صنعاء ، لم تتحقق، كما أنه من غير الواضح كيفية عودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى اليمن، و”الحوثيون” مازالوا يسيطرون على أراض كثيرة هناك.

ليس فقط ان السعودية لم تؤد الادوار العروبية والقومية ودعم قضايا العرب والمسلمين والمنطقة بل ان سياساتها كانت دوما سياسة المصالح والتدخلات التي لم تنتج الا فوضى او شقاقا ولم تنس القضية الفلسطينية فحسب بل أَعملت الاموال ودعم التسليح في الدول العربية. وقد حاولت تغيير نظرة فصائل المقاومة في فلسطين لكن لم تنجح.

لا شك ان الفشل السعودي وراءه ايضا فشل اميركي في المنطقة، فالسياستان صنوان لا يفترقان في العديد من ملفات المنطقة، وهناك فارق بالنسبة الى اليمن ان المصلحة السعودية في الهجوم كانت اقوى بنسبة معينة من المصلحة الاميركية.

وفي هذا الاطار قالت وول ستريت جورنال أن التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن، أثبت بالفعل رغبة جديدة لدى الرياض للخروج من ظل واشنطن –على حد تعبيرها-، ذلك بعد سنوات من رؤية المملكة فشل السياسة الأميركية، خاصة في سوريا والعراق. لقد قال السيد حسن نصر الله في خطابه في اواخر اذار عن سياسات السعودية “هم تعاطوا مع موضوع تونس كذلك، وتعاطوا مع موضوع مصر بالطريقة نفسها، ومن الأول يتعاطون مع اليمن ومع ليبيا ومع العراق ومع سوريا ومع كل المناطق بنفس الأسلوب. هذا الفهم، هذا العقل إلى أين يوصل؟ يوصل إلى مواقف خاطئة، سياسات خاطئة، وبالتالي إلى نتائج خاطئة، وإلى فشل متراكم.

صحيح ان سياسات الأموال والتسليح والحروب اثارت الفوضى والدمار وانهاك واستنزاف الجيوش في بعض الدول العربية وهو لصالح اعداء الامة، ولكن يَثبت مرة تلو اخرى فشل متراكم وهزيمة تلو اخرى للسياسات السعودية في كل بلد تدخلت فيه، والسبب نعود فيه الى ما قاله السيد حسن نصرالله: “عدم الاعتراف بشيء اسمه شعوب”..

يظن حكام السعودية ان المال هو كل شيء لكن هل المال يشتري الشعوب؟ عندما تكون ارادة الشعب حرة ورافضة ووراءه احزاب وطنية سيادية حقيقية فالفشل مصير كل تدخل. فهل يكون هذا الفشل المتراكم عبرة ودرسا وحافزا للكف عن سياسات عقيمة قد ترتد عليها ولا ينفع الندم؟

Author

الخليج

السعودية

العربية

اليمن


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.