السر في قوة طالبان افغانستان “الأعلام العربي”

26 أغسطس 2014

السر في قوة طالبان افغانستان “الأعلام العربي”

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

يكثف مسلحو طالبان، الذين تعهدوا باستعادة السلطة في أفغانستان، من أنشطتهم منذ مايو المنصرم ويشنون هجمات مكثفة، وهو تطور يراه المحللون المحليون هنا بأنه نتاج موقف الحكومة الليّن معهم.

وفي هجومهم المكثف الأخير على المنشآت الحكومية، استهدف ما يزيد على 700 من متمردي طالبان نقاط تفتيش حكومية في مديرية هزرا بولاية لوغر الواقعة على بعد 60 كلم جنوب العاصمة الوطنية كابول، ما أحدث ذعرا بين السكان المحليين.

وذكر قائد شرطة الولاية عبد الحكيم إسحاق زاي أن حوالي 750 متمردا مسلحا هاجموا نقاط تفتيش للشرطة في مديرية هزرا في وقت مبكر من صباح الأحد وبعد حوالي ست ساعات من القتال، تراجع المسلحون مخلفين وراءهم خمسة قتلى.

وفي مطلع الشهر الجاري، هاجم مئات المسلحين منشآت حكومية في مديرية هساراك بولاية نانجارهار شرقي أفغانستان. وبعد أيام من القتال العنيف، اضطروا إلى الفرار، كما اندلعت معارك بين قوات الأمن والمسلحين في ولاية قندوز شمالي أفغانستان.

وذكر المشرع عبد الودود بايمان خلال حديثه إلى وسائل الإعلام المحلية يوم الاثنين أن “موقف الحكومة الليّن تجاه طالبان وإطلاق سراح عناصر طالبانية من سجن باغرام وصدور أمر رئاسي بعدم استخدام الأسلحة الثقلية ضد المسلحين في القرى رفع من معنويات طالبان”.

صرح بذلك عبد الودود فيما جرت اشتباكات في أجزاء من قندوز الأسبوع الماضي حيث حاولت طالبان كسب أراضي فيما تقاتل قوات الأمن الوطني لتدعيم سيطرة الحكومة هناك.

واشتبك ما يزيد على 800 من مقاتلي طالبان مع قوات الأمن الحكومية في مقاطعة هلمند جنوبي أفغانستان في منتصف يونيو. واستمرت الاشتباكات أسبوعين وخلفت ما يزيد على 300 ما بين قتيل ومصاب غالبيتهم من المدنيين.

جدير بالذكر أنه بعدما وردت تقارير عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين خلال الضربات الجوية التي شنتها القوات الدولية بقيادة الناتو، أمر الرئيس حامد قرضاي بحظر استعانة قوات الأمن الوطني الأفغانية بدعم جوي من الناتو خلال العمليات التي تجرى ضد مقاتلي طالبان في المناطق السكنية.

وفي جهود ترمي إلى الوصول بالضحايا المدنيين إلى الحد الأدني، أفادت تقارير بأن قرضاي طلب أيضا من القوات عدم استخدام المدفعية الثقيلة خلال العمليات في القرى.

وذكرت البرلمانية الأفغانية فاطمة عزيز في حديث أجرته معها قناة تليفزيونية محلية أن “منع القوات من الاستعانة بدعم جوى من القوات الدولية بقيادة الناتو وعدم استخدام الأسلحة الثقيلة خلال العمليات العسكرية سيقوض بالقطع معنويات القوات وسيمكن طالبان في النهاية من الاستفادة من ذلك”.

وقد أفرجت الحكومة الأفغانية عن آلاف المحتجزين من عناصر طالبان خلال العامين الماضيين. كما سعت الحكومة الأفغانية إلى إطلاق سراح محتجزين من عناصر طالبان من السجون الباكستانية ومعتقل غوانتانامو الأمريكي، الأمر الذي يقول بعض المحليين أنه يعد بمثابة تحركات تظهر وجود ليّن في موقف الحكومة تجاه المسلحين.

ويقول المسؤولون الأفغان إن الأمر المؤسف يكمن في أن بعض متمردى طالبان الذين أفرج عنهم من السجون انضموا إلى رفاقهم السابقين ويقاتلون الآن الحكومة.

فالقائد الطالباني قاري رحمة الله، الذي أفرج عنه قبل أشهر، يقف وراء حادثة القتل الوحشية لـ14 مدنيا في ولاية غور في أواخر يوليو، حسبما ذكر حاكم الولاية أنور رحماتي.

ويقاتل عناصر طالبان حاليا في قندوز وكونر ولوغر وننكرهار وقندهار وأماكن أخرى عديدة.

وذكرت المشرعة فاطمة عزيز أن “الوضع الأمني سيتدهور بصورة أكبر إذا لم تغير الحكومة سياستها تجاه طالبان وإذا ما واصلت ممانعتها استخدام القوة الجوية ضد المتمردين”.

Author

افغانستان

الحكومة

السر

القوة

طالبان


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.