الرئيس الاسد: شرط السعودية لمساعدتنا؛ أن نقطع علاقتنا بايران

18 أكتوبر 2016

كشف الرئيس السوري بشار الأسد، إن السعودية عرضت عليه المساعدة فيما تشهده بلاده مقابل الابتعاد عن إيران، وذلك دون مبرر فقط لأنهم يكرهوا إيران.

وافاد موقع “سي ان ان”، ان الاسد في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية قال: “قبل الأزمة، لم يكن ما قدموه عرضا، بل أرادوا استخدام سوريا بشكل غير مباشر، لم يقدموا عرضا بل أرادوا إقناعنا بفعل شيء ما”.

واضاف: “حين ذاك كانت القضية الرئيسة في كل العالم هي الملف النووي الإيراني، وكان المطلوب من سوريا إقناع إيران بالعمل ضد مصالحها حينها، فرنسا حاولت والسعودية أرادت منا أن نبتعد عن إيران دون مبرر فقط لأنهم يكرهونها”.

وتابع الاسد: “كان من المفترض أن يمر أنبوب من الشرق، من إيران فالعراق فسوريا إلى البحر المتوسط وأنبوب آخر من الخليج (الفارسي) إلى أوروبا بحيث تصبح سوريا بذلك هي المركز في مجال الطاقة بشكل عام، ولا أعتقد أن الغرب كان سيقبل سوريا هذه، سوريا التي رفضت أن تكون دمية في يد الغرب لا يسمح لها أن تحظى بهذا الامتياز أو النفوذ”.

واكد: “أعتقد أن هذا أحد العوامل التي لم يتحدثوا عنها مباشرة، بعد الحرب أتى العرض مباشرة من السعودية بمعنى إذا قمت.. إذا ابتعدت عن إيران وأعلنت قطع أي شكل من أشكال العلاقات مع إيران فسنساعدك، هكذا وببساطة شديدة وبشكل مباشر”.

ووصف التوغّل التركي في سوريا بأنه يشكل غزواً، سواء كان على جزء صغير أو كبير من الأراضي السورية. فإنه غزو ويتعارض مع القانون الدولي ومع الأخلاق، ويُشكل انتهاكاً للسيادة السورية. لكن ما الذي يريده الأتراك من هذا الغزو، بصرف النظر عن القناع الذي يلبسونه لتغطية نواياهم الحقيقية.. هم يريدون تبييض صفحتهم وتغطية نواياهم الحقيقية المتمثلّة في دعم داعش و النصرة.”

ثم اوضح الرئيس السوري “نحن نسمي حلب توأم دمشق، لعدد من الأسباب، إنها ثاني أكبر مدينة في سوريا، دمشق هي العاصمة السياسية، في حين أن حلب هي في الواقع العاصمة الاقتصادية في سوريا.. استعادتها أولا وقبل كل شيء فإن ذلك يشكل مكسبا سياسيا، على المستوى الاستراتيجي، مكسبا سياسيا ومكسبا وطنيا ثم من المنظور الاستراتيجي والعسكري فإن ذلك لا يعزل النصرة بل إن حلب كمدينة كبيرة ستشكل منطلقا للتحرك إلى مناطق أخرى وتحريرها من الإرهابيين، هنا تكمن أهمية حلب الآن”.

وأكد الأسد تغير المعادلة بفضل التدخل الروسي “قبل التدخل الروسي كان ما يسمى بالتحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة أمريكا يوهم المجتمع الدولي بمحاربته للإرهاب”.

مضيفا “كانت “داعش” و”النصرة” في هذا الوقت تتعاظم قوتهما وكان لديهم الكثير من الموارد المالية بسبب النفط الذي تم تصديره وبيعه في تركيا. ولكن بعد دخول الروس ميدان الحرب بقوتهم الجوية تغير الوضع إلى الأفضل وتم تقليص المساحات التي كان يسيطر عليها الإرهابيون. الحقائق هنا تتكلم عن نفسها”.

Author

إيران

الأزمة السورية

السعودية

بشار الأسد

سوريا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.