الأمن الأردني للأخوان في عمان هنا ليس ميدان رابعة العدوي

25 يوليو 2013

الأمن الأردني يقول للأخوان في عمان هنا ليس ميدان رابعة العدوي

تقرير  وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

صعدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن من مواجهتها للحكم، وعادت الأربعاء مجددا إلى الاعتصام على دوار الداخلية، حيث هتف المعتصمون بشعارات تعدت المطالبة باصلاح النظام ووصفوا رموز الدولة الاردنية باوصاف حادة واتهامات خشنة.

طالبت جماعة الاخوان المسلمون بجمهورية في الاردن تضم الضفتين الغربية والشرقية وقالوا في أحد الشعارات غير المسبوقة ” من ذيبان الابية نعلنها جمهورية غرب وشرق اردنية”، وذيبان واحدة من البلدات الأردنية الجنوبية التي شهدت حراكات شعبية في العامين الأخيرين.

وردت صحيفة (الرأي) الحكومية على تصعيد الإخوان بافتتاحية تحذيرية للجماعة تحت عنوان “الداخلية ليست رابعة العدوية” وظل دوار الداخلية في عمان مكان للحراكات الشعبية المطالبة باصلاحات سياسية.

وقالت الصحيفة إن ما يقوم به الاخوان المسلمون في الاردن من تصرفات وما يرفعونه من شعارات او يطلقونه من هتافات، لا يعدو كونه في النهاية مجرد شغب وضجيج يريدون من خلاله القول نحن هنا, فيما لا يعير الاردنيون لهذا الضجيج الذي يصفه الاخوان بالحراك أي اهتمام لأنه حراك مريب يستخدمون فيه ادواتهم التنظيمية المعروفة تفوح منه رائحة التحالفات والاصطفافات الخارجية التي تصب في النهاية لصالح تنظيم دولي حزبي فئوي, لا لمصلحة الاردن او خدمة لشعبه.

وأضافت الصحيفة: “لهذا فإن المتابع للهتافات التي يطلقها الاخوان في مسيراتهم وتظاهراتهم المفتعلة وغير المقنعة يلحظ في غير عناء انهم فقدوا البوصلة وانهم يتخبطون ولا يعرفون بالفعل ما يريدون وبخاصة بعد الضربة الشديدة التي تلقوها في مصر والتي افقدتهم صوابهم وجعلتهم في حالة من الصدمة وانعدام القدرة على التركيز او تحديد الاولويات ويمكن للمرء ان يقف عند الشعارات والهتافات التي رددوها يوم أمس والتي عكست خروجاً صريحاً عن الدستور والاعراف والقوانين التي تنظم العلاقة بين الشعب والنظام الاردني”.

 

وقالت (الرأي): “وإذا كانت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن قد بدأت تشعر بالعزلة وافتقادها الى الدعم او حتى التنسيق بين احزاب المعارضة التي لم تعد في وارد الثقة بالاخوان بعد ان انكشف نهج هؤلاء القائم على الاستئثار والتفرد والثقة الزائدة وغير المبررة بالنفس, فإن وضع العزلة هذا الذي تعيشه الجماعة بدل ان يدفعها الى مراجعة حساباتها ويسرّع بالتالي وقفة جادة مع النفس لاستخلاص الدروس والعبر داخليا وخارجياً, وبخاصة في ظل اوضاعها التنظيمية الضاغطة والمرشحة لمزيد من التفاقم فإن قيادتها المتطرفة والتي تشكل قلة داخل الجماعة تمضي قدماً في التصعيد والتطرف وتبني خطاب تحريضي يحمل منسوباً عالياً من الكراهية ولا يتوقف بل لا تعنيه المصالح الوطنية ولا يريد الاعتراف بأن جدول الأعمال الوطني يسير الى الامام, صحيح انه بغير السرعة التي يتمناها الجميع إلاّ انه ماض في طريقه بما يستدعي أيضاً من تعاضد وتكاتف شعبي لتسريع مسيرة الاصلاح والاسهام في تجاوز العقبات والصعاب التي تعترض مسيرتنا وهي صعاب وتحديات جاءت في اغلبها من ظروف دولية واقليمية ضاغطة انعكست على بلدنا اقتصاديا واجتماعياً وتنموياً”.

وحتمت صحيفة (الرأي): “لا نملّ من تكرار دعوتنا الى قيادة جماعة الاخوان المسلمين بأن تنزل عن الشجرة العالية التي صعدتها وان تتخلى عن اوهامها بأنها تحتكر الحقيقة وانها تمثل الاسلام وان الاردنيين يرحبون بحكمها كما زعم مراقبها العام في خطبة رمضانية قبل يوم وعليه ان يعي جيداً بأن الاردنيين مسلمون وانهم يرحبون ويؤيدون الحكم الاسلامي الذي نعيشه ولا يريدون حكم الاسلاميين لأن هؤلاء لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بخيارات الشعوب, بدليل انهم قاطعوا الانتخابات النيابية الاخيرة ويهددون بمقاطعة الانتخابات البلدية القريبة فعن أي حكم وديمقراطية وتعددية يتحدثون وعليهم ان يدركوا ان الداخلية ليس رابعة العدوية”.

انهاء الاعتصام

وكان معتصمون محسوبون على التيار الشبابي في الحركة الاسلامية وحراكيون فعاليتهم انهوا مساء الأربعاء في العاصمة عمان بعد أن انذرت قوات الأمن والدرك المعتصمين (10) دقائق لفض تجمهرهم.

وتقاطر المشاركون في الاعتصام الى موقع توقف الحافلات التي اقلتهم حيث غادروا المكان بشكل جماعي بعد نحو ساعة من انطلاق الفعالية.

وكانت قوات الأمن في محيط دوار الداخلية قد اخلت المكان من الفضوليين والمارة قبيل دقائق من اعطائها المهلة الزمنية للمعتصمين.

واصيب خلال الاعتصام احد المتظاهرين جراء رشق الحجارة من منددين بالتجمع.

وفيما قدر عدد المتظاهرين الذين انطلقوا من امام مدرسة سكينة في جبل الحسين بالعشرات، فإن قوات الأمن والدرك التي تواجدت فاقت عدد المشاركين في الاعتصام.

وكان عدد من المعتصمين حاولوا الوصول الى دوار الداخلية الا ان الدرك تصدى لهم، وظل المشاركون يتحركون في حدود الحاجز الأمني الذي اصطنعته قوات الأمن بجبل الحسين المحاذي تماماً لدوار الداخلية.

وحسب موقع (عمون) الالكتروني، فقد عادت الحركة الإسلامية يوم الأربعاء مجددا إلى الاعتصام على دوار الداخلية، حيث هتف المعتصمون بشعارات تعدت المطالبة باصلاح النظام ووصفوا رموز الدولة الاردنية باوصاف حادة واتهامات خشنة.

واعتصم شبان الحركة الاسلامبة وحراك ذيبان المحسوب على الحركة واخرون للمطالبة بالإفراج عن (٤) موقوفين يتبعون للحراك الشبابي الإسلامي ( هشام الحيصة وثابت عساف وطارق خضر وباسم الروابدة).

واستنكر المعتصمون محاكمة الشبان امام محكمة امن الدولة غير الدستورية – وفق وصفهم – ، معتبرين أن الاجراءات التي اتخذت بحقهم تحمل طابعاً سياسياً.

وفصلت قوات الدرك بين الاعتصام ومجموعة اخرى منندة بالحراك، قبل أن تدفع “الدرك” و”الامن” بقوى التدخل السريع للحيلولة دون الاشتباك بين الطرفين.

وسبق الاعتصام انتشار امني أحاط الدوار الواقع في قلب العاصمة عمان، وتواجد رجال الامن والدرك على اربعة منافذ في دوار الداخلية، كما حاولت شرطة السير تنظيم المرور ومنع اعاقة الطريق خلال الاعتصام وفي الفترة التي سبقته.

Author

ال/ن

الأردن

الأمن

رابعة العدوي

كلمته

للاخوان

ليس

ميدان

هنا

يقول


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.