الكثير من البلدان التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، لا تعطي للأقليات الدينية والطائفية والأحزاب السياسية حرية الانتخابات في بلدانهم. في إيران، تختلف القضية كاملةً.
تعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إحدى الدول التي تتميز باحتوائها العديد من الأقليات الدينية وامتلاكهم الحرية بالمشاركة بمجالس الشورى الحاكمة في بلادها وخصوصاً انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان).
بعد حضور واضح وكبير لممثلي الأقليات المذهبية وتواجدهم في عدد من الدورات الانتخابية، يتواجد في الدورة الجديدة للبرلمان والذي إنطلق قبل أيام ممثلي عن الطائفة السنية الكريمة، وبإمكان هؤلاء المشاركة في الإنتخابات الداخلية وحتى الترشح لعضوية هيئة قيادة المجلس.
ولطالما إتهمت الجماعات الوهابية والكيان الصهويني وأطلقت التهديدات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعوى إضطهاد الأقليات الدينية وأنهم محرومون من حقوقهم، وذلك في محاولات فاشلة من أجل زعزعة الأمن و الاستقرار الداخلي وإيجاد خلافات داخلية وسياسية بين الطوائف الدينية داخل إيران.
وقد كشفت الإنتخابات التشريعية الأخيرة زيف تلك الإدعاءات وعلى العكس تماماً فأن الدول التي تدعي بأنها راعية لحقوق الإنسان وحريتهم الفكرية وإحترام بقية الطوائف الدينية والسياسية ليست سوى محض خيال وإدعاءات فارغة.