اسرائيل تعترف بالضغط على اوروبا بخصوص حزب الله
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
“اعلان الإتحاد الاوروبي أن الجناح العسكري لحزب الله منظمة إرهابية يثبت أن ثمة لاسرائيل الكثير لتربحه على الحلبة القضائية الدولية، ولا يمكن محاولة المس بإسرائيل”، هذا ما قاله لصحيفة “اسرائيل هيوم” مرجع قضائي كبير.
وأوضح المرجع أنه “لإدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، جمعت كل الوثائق والمستندات التي ترمي الى إقناع الاتحاد الاوروبي بذلك” مضيفاً أن “المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية انضم بنفسه الى الجهد المبذول وأثار هذا الموضوع أمام نظرائه خارج اسرائيل”.
وقال المرجع القضائي الإسرائيلي “ثمة مغزى كبير من ذلك، عملي ورمزي أيضاً. نحن نرحب بهذا القرار لكننا كنا نود رؤية ما هو اكثر. موقف اسرائيل يفيد بأنه يتعين الاعلان عن المنظمة كلها كمنظمة إرهابية ونحن نأمل حصول ذلك لاحقا”.
واستتبع القرار الأوروبي العديد من ردود الفعل المرحبة في إسرائيل حيث تسابق المسؤولون الإسرائيليون للإدلاء بعبارات الترحيب من دون أن يخفي أحد منهم حجم الدور الذي أدته تل أبيب في الدفع نحو اتخاذ هذا القرار. رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أكد “أن الخطوة جاءت نتيجة للجهود الإسرائيلية المكثفة”.
التدخل الإسرائيلي المباشر على خط اتخاذ القرار عززه أيضاً كلام نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف ألكين عن أن “وزارة الخارجية الإسرائيلية عملت منذ فترة طويلة على دفع هذه الخطوة ونقلت إلى الإتحاد الأوروبي الوثائق والمستندات ذات الشأن”.
إلا أن الترحيب الإسرائيلي لم ينسحب على رئيس لجنة الخارجية والأمن أفيغدور ليبرمان الذي هاجم الإتحاد الأوروبي معتبراً أن “الأوروبيين كعادتهم اكتفوا بالسير فقط حتى نصف الطريق واصفاً القرار بالجزئي وغير الكافي”.
أما المحللون الإسرائيليون فقرأ بعضهم في هذه الخطوة نوعاً من التعويض على إسرائيل نتيجة قرار الإتحاد الأوروبي حظر التعامل مع مؤسسات ومستوطنات تقع خلف الخط الأخضر، حيث عبر عن ذلك أيضاً وزير شؤون الإستخبارات والعلاقات الدولية يوفال شتاينتس الذي قال إنه “ما زال في أوروبا أصدقاء كثر لإسرائيل”.
