قالت صحيفة تلجراف البريطانية إن الاتحاد الأوروبي لديه خطة سرية لترحيل 80 ألف لاجئ أفغاني مرة أخرى إلى بلدهم، وسط تحذيرات من تدفق للاجئين الأفغان على أوروبا مجددا مع وقوع أجزاء من البلاد مرة أخرى تحت سيطرة طالبان.
وأظهرت وثيقة مسربة اطلعت عليها تلجراف أن المفوضية الأوروبية يمكن أن تهدد بتقليص مساعدات الإغاثة التي تمثل 40 % من الناتج المحلى لأفغانستان إذا لم تلتزم حكومة كابول بالموافقة على العودة الجماعية لآلاف المهاجرين وطالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم.
وتعترف الوثيقة بأنه إذا ما تم تنفيذ التهديد فإن هذا قد يؤدى إلى انهيار الدولة الأفغانية التي باتت هشة.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه في المقابل سيتم مكافأة النخبة الأفغانية بأماكن للدراسة في أوروبا في، إطار استراتيجية جديدة للاتحاد الأوروبي لاستخدام المعونات والتجارة كحوافز لتأمين اتفاقيات لترحيل المهاجرين الاقتصاديين من مناطق آمنة فى أفغانستان.
وارتفعت معدلات العنف في أفغانستان لمستوى قياسي، مع عودة حركة طالبان للتحرك بقوة مما أدى إلى سقوط 11 ألف قتيل فى العام الماضي، فضلا عن الفشل الاقتصادي الذي تعانى منه البلاد مما يشير إلى مخاطر من المزيد من تدفقات المهاجرين إلى أوروبا.
وتضم أفغانستان 1.1 مليون مشرد، فيما تأوي باكستان وإيران 5.4 مليون لاجئ، وهم في وضع محفوف بالمخاطر دون رؤية واضحة يمكن الاعتماد عليها على المدى الطويل.
وفى أكتوبر القادم يستضيف الاتحاد الأوروبي قمة الدول المانحة لأفغانستان والتى تستهدف زيادة المساعدات الكافية للفترة من عام 2017 – 2020 وذلك لإبقاء معدلات تدفق اللاجئين عند مستواها الحالي.
واقترح مسؤولو المفوضية الأوروبية بقيادة رئيس المفوضية جان كلود يونكر ان يتم استغلال القمة لتأمين اتفاقية ترحيل للاجئين، خاصة ان الاتحاد الأوروبي قدم تعهدات مالية لأفغانستان تفوق أي دولة أخرى، مع تخصيص 1.4 مليار يورو حتى عام 2020.
وتقول الوثيقة ” يجب على الاتحاد الأوروبي التأكد من التوصل إلى أهداف مؤتمر بروكسل لزيادة الالتزامات المالية لتكون قرب مستوياتها الحالية، كما من المهم جدا إحراز تقدم ملموس فى المفاوضات مع الحكومة الأفغانية بشأن الهجرة في أوائل الصيف، وإعطاء الدول الأعضاء وغيرهم من المانحين الثقة بأن أفغانستان هي شريك موثوق به قادر على الالتزام بالتعهدات”.
